الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

200 ألف مشرد بإعصار «بوفا» في الفلبين

200 ألف مشرد بإعصار «بوفا» في الفلبين
7 ديسمبر 2012
تسبب الإعصار بوفا، الأقوى الذي يضرب الفلبين هذه السنة، بمقتل 475 شخصاً على الأقل وتشريد حوالي 200 ألف شخص منذ مروره في جنوب البلاد ليل الثلاثاء الأربعاء فيما طلبت الحكومة مساعدة دولية. وقد ضرب الإعصار جزيرة مينداناو الثلاثاء ما أدى إلى تدمير بلدات بكاملها فيما تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات كبرى وانزلاقات تربة. وأعلن الجنرال المكلف عمليات الإنقاذ في الجيش أرييل برناردو، إن أجهزة الانقاذ الفلبينية انتشلت 475 جثة أمس في جزيرة مينداناو (جنوب)، بينها 258 على الساحل و191 قرب مدن نيوباتان ومونكايو في الجبال، حيث حصلت انزلاقات تربة. وقال الجيش، إنه يبحث عن المفقودين ويسعى لمساعدة أكثر من 179 ألف شخص غادروا منازلهم، وتم إيواؤهم في مدارس أو ملاعب رياضية أو مبانٍ أخرى بعدما خسروا كل شيء. وأوضح مكتب الدفاع المدني في مانيلا، إن 17 شخصاً آخرين قتلوا في مينداناو في أماكن أخرى وتسعة آخرين في جزر أخرى. وأدى الإعصار إلى خسارة ربع محصول الموز في الفلبين التي تحتل المرتبة الثالثة بين الدول المصدرة للموز في العالم. وقال ستيفن انتيج مدبير رابطة الفلبين لمزارعي ومصدري الموز، إن بوفا دمر عشرة آلاف هكتار من أصل 42 ألفاً مساحة مزارع الموز في البلاد. وأضاف أن الرياح العاتية التي تجاوزت سرعتها في بعض المناطق مئتي كلم في الساعة دمرت ليل الثلاثاء الأربعاء مساحات واسعة في تلال منطقة دافاو الشرقية ووادي لا كومبستيلا الذي يعد مركز زراعة الموز شرق جزيرة مينداناو. وأوضح أن السيول يمكن زن تؤدي الى انتشار نوع من الفطور يسمى مرض بنما الذي يضرب جذور الأشجار. وتشكل مزارع الموز مصدر رزق حوالى 150 ألف شخص في لاكومبوستيلا. وقدرت خسائر هذا القطاع بعد مرورو بوفا بـ318 مليون دولار تشمل الربح الفائت بسبب الدمار الذي لحق بالمزارع وتبديل البنى التحتية التي تضررت وإعادة تأهيل المزارع. وتفيد أرقام الحكومة إن الفلبين صدرت كميات من الموز بقيمة 471 مليون دولار في 2011، تشكل واحد بالمئة من القيمة الإجمالية للصادرات في هذا البلد الذي يعد واحدا من الأفقر في آسيا. وضرب بوفا الذي ترافق مع رياح بلغت سرعتها 210 كلم في الساعة، ليل الثلاثاء الأربعاء جزيرة مينداناو (جنوب) ما أدى إلى فيضانات وانزلاقات تربة على عرض 700 كلم. وأعلن رئيس الدفاع المدني بينيتو راموس إن أولوية الحكومة تتركز على البحث عن المفقودين الـ379 وبناء ملاجئ مؤقتة للمشردين الذين دمرت منازلهم. وقال “سنواصل العمل طالما استلزم الأمر” رداً على سؤال حول الفترة المحددة لعمليات الإنقاذ. وكان ناجون يفتشون صباح أمس بين أنقاض منازلهم في محاولة لإنقاذ ما تبقى، فيما كان آخرون يبحثون عن أقارب مفقودين ويدققون في هويات الجثث التي غطتها الوحول. وطلبت الحكومة مساعدة المنظمة الدولية للهجرة التي يوجد مقرها في سويسرا لبناء ملاجئ مؤقتة للناجين كما أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية كورازون سليمان. وقالت سليمان، إن “الأولوية هي بناء ملاجئ لإيواء” المشردين. وعرضت الولايات المتحدة واليابان مساعدة عاجلة على الفلبين. وقد أرسلت الرئاسة الفلبينية سفنا محملة بمواد غذائية وتجهيزات طارئة لحوالي 150 ألف شخص على الساحل الشرقي لمينداناو، حيث لا تزال ثلاث مدن مقطوعة عن العالم. ولا يزال رجال الإنقاذ يحاولون الوصول إلى القرى المعزولة بسبب الطرقات المقطوعة والجسور التي انهارت. وقد سارت ارينيا كانتييا وعائلتها المؤلفة من ستة أشخاص على مدى يومين بحثا عن ملجأ وطعام قرب بلدة نيوباتان الجبلية بعدما أدت الفيضانات إلى تدمير منزلهم ومزرعتهم. وقالت “لقد خسرنا كل شيء، ولم يبق سوى الأموات”. وقال مسؤولون، إن الكثير من الضحايا هم من العمال الذين قدموا إلى مناطق عرضة لانزلاقات تربة مثل نيوباتان ومونكايو للعمل في المناجم أو المزارع.
المصدر: مانيلا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©