طوكيو، بروكسل (وكالات) - أعلنت اليابان أمس أنها قررت تحريك ثلاث مدمرات من قاعدة ناجازاكي البحرية، تحسباً لإطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، فيما دعا الحلف الأطلسي بيونج يانج إلى إلغاء خطة إطلاق الصاروخ، معتبراً أنها تهدد السلم في شبه الجزيرة الكورية. وفي هذه الأثناء، قال الياباني كينجي فوجيموتو الطباخ السابق لكيم جونج ايل والد الزعيم الكوري الشمالي الراحل، إن الزعيم الكوري الشمالي الحالي قرر إطلاق صاروخ جديد لإحياء ذكرى والده في 17 ديسمبر.
وعرض التلفزيون الياباني لقطات للسفن الثلاث المزودة بنظام الرادار “ايجيس”، وهي تبحر من قاعدة ساسيبو التي تبعد حوالي 900 كلم جنوب غرب طوكيو باتجاه بحر الصين الجنوبي وبحر اليابان الذي يسميه الكوريون البحر الشرقي. وهذه السفن مزودة بصواريخ اعتراضية من طراز (اس ام-3).
وفي الوقت نفسه، وصلت سفينة حربية يابانية تنقل صواريخ باتريوت (باك - 3) صباح أمس إلى جزيرة اوكيناوا أقصى جنوب الأرخبيل، إذ يفترض أن يمر الصاروخ في هذه المنطقة. وعرض التلفزيون الياباني لقطات لعناصر الدفاع المدني (الجيش الياباني) وهم يفرغون هذه الصواريخ. ويفترض ان يعقد رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا اجتماعاً أمنياً الجمعة ويصدر تعليمات باعتراض الصاروخ إذا بدا أنه سيسقط في أراضي اليابان، كما ذكرت وكالة الأنباء جيجي برس. لكن لم يؤكد أي مصدر رسمي هذه المعلومات.
ومساء أمس الأول، دعا حلف شمال الأطلسي كوريا الشمالية إلى إلغاء إطلاق الصاروخ، قائلاً إن هذا الإطلاق سينتهك قرارات للأمم المتحدة، وقد يزيد من زعزعة الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
إلى ذلك، صرح الياباني كينجي فوجيموتو الطباخ السابق لكيم جونج ايل بأن الزعيم الكوري الشمالي الحالي قرر إطلاق صاروخ جديد لإحياء ذكرى والده في 17 ديسمبر. وكانت كوريا الشمالية أعلنت عزمها على إطلاق صاروخ بين10 و22 ديسمبر لوضع قمر صناعي لمراقبة الأرض في المدار. لكن الأسرة الدولية تشتبه بأنه اختبار جديد لصاروخ بالستي خلافاً لما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة.
وقال فوجيموتو في مؤتمر صحفي في طوكيو “أعتقد أن الصاروخ سيطلق في 17 ديسمبر لإحياء ذكرى” وفاة كيم جونج ايل والد الزعيم الكوري الشمالي الحالي كيم جونغ اون. وقد عمل هذا الطباخ البارع في إعداد أطباق السوشي، عشر سنوات وحتى 2001 في خدمة كيم جونج ايل، وكان من النادرين الذين التقوا كيم جونج اون خلال زيارة لبيونج يانج في يوليو الماضي.
وقال “اعتقد انه متردد في إطلاق الصاروخ لأنه يريد تغيير صورة بلده المتطرف وفي الوقت نفسه يرغب في إحياء ذكرى وفاة والده”. ورأى هذا الطباخ أن كيم جونج أون قد لا يكون متحمساً لفكرة إطلاق الصاروخ خلال مناقشات مع المسؤولين السابقين في النظام خصوصاً قادة الجيش الذين يتمتعون بصلاحيات واسعة.
عدد اليوم
