الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عاهل الأردن يدعو في رام الله إلى إقامة دولة فلسطينية

عاهل الأردن يدعو في رام الله إلى إقامة دولة فلسطينية
7 ديسمبر 2012
عبدالرحيم حسن، علاء المشهراوي وكالات (رام الله، غزة) - قام عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني أمس بزيارة إلى رام الله، جدد خلالها دعم بلاده لفلسطين بعد منحها وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فيما أكد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مازال رجل سلام جديا وشجاعا على الرغم من نجاح المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة. وأجرى الملك عبدالله الثاني محادثات مع عباس الذي قدم له مرسوما بتسمية أحد ميادين رام الله باسمه. وقال الديوان الملكي الأردني، في بيان أصدره في عمان إنه أكد «دعم الأردن الكامل ووقوفه الى جانب الاشقاء الفلسطينيين ومساندته لهم في سعيهم لتحقيق تطلعاتهم في إقامة دولتهم المستقلة والكاملة السيادة على ترابهم الوطني». كما عبر عن تهانيه والشعب الاردني للفلسطينيين وقيادتهم بالانجاز المتمثل في صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو، ورأى أنه “قرار تاريخي يعكس مدى اهتمام المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية وبإيجاد حل عادل ودائم لها استنادا إلى حل الدولتين، ويشكل أرضية صلبة نحو تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال المفاوضات المباشرة التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، ما يشكل مصلحة أردنية عليا». وأكد أنه سيعمل مع الرئيس الاميركي باراك أوباما وصولاً إلى «انخراط أميركي سريع وجدي في عملية السلام وفقا لحل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي ويعد السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي». وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، الملك عبد الله الثاني حرص على أن يكون أول من يبارك للرئيس الفلسطيني وللشعب الفلسطيني الانجاز التاريخي والقرار الاستراتيجي في الجمعية العامة للامم المتحدة برفع مستوى فلسطين من مراقب إلى دولة مراقب غير عضو. وأوضح أنه وعباس أجريا «مشاورات بناءة تمخض عنها كما هو دائما تطابق تام في وجهات النظر يعكس مستوى التنسيق المشترك بين القيادتين». وأضاف «تركز البحث على ما بعد خطوة الأمم المتحدة التي نأمل أن تكون خطوة حاسمة تقود إلى المفاوضات المباشرة التي تعالج كافة قضايا الحل النهائي ويجب أن نتأكد أن المرحلة المقبلة ستقودنا إلى ذلكرالحل النهائي في إطار زمني محدد». وتابع «نأمل أن تصب هذه المحطة التاريخية باتجاه أن تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية، والأهم من ذلك قيام الدولة الفلسطينية المتواصلة جغرافياً والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية. ونؤكد أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة مصلحة أردنية عليا تماماً كما هي مصلحة فلسطينية، والأردن لا شك معني بهذا الشأن ومعني بقضايا الحل النهائي”. واستطرد قائلا «يجب أن نكون مستعدين لإيجاد الأجواء المحفزة لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعد أن اجتازت هذه المرحلة وحظيت على الإجماع الأممي في نيويورك». وندد جودة بمصادقة الحكومة الإسرائيلية على خطط لبناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في منطقة شرق القدس التي تسميها (إي-1). وقال إن هذه الخطط تقسم الضفة الغربية إلى قسمين وتدخل في صلب مبدأ تواصل الدولة الفلسطينية جغرافياً. وأكد أن الاستيطان الإسرائيلي مرفوض بإجماع دولي باعتباره غير قانوني وغير شرعي. وأوضح «سياسة الاستيطان كمبدأ مرفوضة، ليس فقط من قبلنا كمملكة أردنية هاشمية وكعرب وكمسلمين، ولكن من قبل العالم بأسره». وقال المالكي «إن الزيارة النوعية للعاهل الأردني تأتي في إطار التنسيق والتشاور بشأن الخطوات الفلسطينية القادمة المرتبطة بالعودة إلى لمفاوضات والجهود المبذولة من أجل الوصول الى العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة». وأضاف المباحثات كانت بناءة وسادها تطابق كامل في وجهات النظر، وأن الملك عبدالله الثاني يبدي اهتماما كبيراً بمساعدة بلاده لفلسطين في تخطي أي قضايا قد تأتي نتيجة للنجاح الذي تحقق في الأمم المتحدة. ورافق الملك عبدالله الثاني وفد كبير ضم رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الذين بحثوا مع نظرائهم الفلسطينيين سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين. من جانب آخر، أشاد بيريز، في مقابلة أجرتها معه وكالة «فرانس برس» بشجاعة عباس في الذهاب إلى الأمم المتحدة على الرغم من الاعتراضات القوية للولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تصران على ان المفاوضات هي السبيل الوحيد لاقامة دولة فلسطينية. وقال «حاولت ان اؤثر عليه لعدم فعل ذلك الآن. قلت له: انظر هذا ليس الوقت المناسب لفعل ذلك، لكن ما زلت اعتقد انه شريك جاد في السلام ورجل جدي واحترمه». وأضاف «لقد أظهر شجاعة، ليس فقط من خلال خطوة الذهاب إلى الأمم المتحدة التي أعتقد كانت في الوقت الخطأ، ولكنه وقف وقال: أنا ضد الإرهاب وأنا مع السلام”. وتابع «لكنه شعر بأنه تم التخلي عنه من قبلنا ومن أميركا ومن اوروبا ومن باقي العالم وأراد ان يفعل شيئاً، وذلك اختلق أزمة ثقة كان من الممكن تجنبها ولم يكن ضرورياً. الوضع مثقل بالفعل بالعديد من المشكلات والخلافات إلى درجة إلى أن وضعاً آخر ليس ضرورياً». ودعا بيريز اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط إلى التدخل لفرض استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال «علينا أن نسأل أنفسنا: ماذا نفعل الآن. أعتقد بأنه على الرباعية ان تعود كهيئة للتفاوض لأن لديها الشرعية للتوسط. لقد بدأوا بعمل جيد ولكنه توقف لاسباب مختلفة والآن اعتقد بأن عليهم العودة، لأننا انهينا فصلاً واحداً وعلينا العودة الى فصل آخر وهو المفاوضات». ورأى أن المفاوضات ستكون ممكنة فقط بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية المقرر اجراؤها يوم 22 يناير المقبل. وأوضح «اعتقد بانه حتى 22 يناير يوجد القليل جداً لفعله وعلينا الانتظار حتى الانتخابات لتكون عندنا الحكومة المقبلة وسيكون هناك وقت لتجديد المفاوضات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©