الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأجيل قمة "عباس - أولمرت" بسبب المطالب الفلسطينية

7 يونيو 2007 00:53
القدس المحتلة - رام الله- وكالات الأنباء: أعلنت السلطة الفلسطينية وإسرائيل أمس تأجيل اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي كان مقررا عقده اليوم في أريحا بسبب اعتراض فلسطيني على جدول الأعمال· في الوقت الذي يشارك فيه عباس وأولمرت في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط في 25 يونيو الحالي· فيما أعرب أولمرت عن استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات ''مؤلمة'' لتحقيق السلام ومناقشة المبادرة العربية· ''الأموال'' ترجئ القمة الفلسطينية الإسرائيلية وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني زياد أبو عمرو أن عباس غير متشجع للقاء أولمرت لرفض اسرائيل أربعة مطالب فلسطينية كان ينوي ''أبو مازن'' تقديمها للجانب الاسرائيلي خلال اللقاء· وقال أبو عمرو إن المطالب التي رفضتها اسرائيل تتعلق بالهدنة الشاملة والمتبادلة مع الفلسطينيين، وطلب انشاء ميناء فلسطيني بغزة، والافراج عن الاموال الفلسطينية المحتجزة لدى اسرائيل، ورفض الافراج عن الوزراء والنواب المعتقلين· وصرح المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني نبيل ابو عمرو بأن الاجتماع تأجل لعدم استكمال الاجراءات، مشيراً الى عقده في حال اكتمال الاستعدادات لذلك· ورجح مسؤول فلسطيني أن يكون التأجيل نجم عن تراجع إسرائيل عن اتفاق لتحويل جزء من أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لديها، كان يقضي بتحويل ما يتراوح ما بين 300 و400 مليون دولار على مراحل عبر ''آلية تضمن عدم وصول آي من هذه الأموال إلى الحكومة التى تقودها حماس'' وذكر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنه لم يكن هناك موعد محدد للقاء عباس وأولمرت· وأضاف عريقات أن التحضيرات مستمرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتركيز على مضمون اللقاء وليس على مكانه أو موعده، مشيراً إلى أن هناك اموراً يسعى الجانب الفلسطيني إلى تثبيتها في جدول الاعمال كقضايا الأفق السياسي وتنفيذ رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش لإقامة الدولتين· وفي القدس المحتلة، أكد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي انه تقرر تأجيل اللقاء بين عباس واولمرت· وقالت الاذاعة الاسرائيلية نقلاً عن مصادر في المكتب إن تأجيل اللقاء تم بناء على طلب الجانب الفلسطيني· وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت، قبيل إعلان تأجيل الاجتماع، أن أولمرت سيؤكد لعباس رفض تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، ومعارضته لإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين· وكان اخر اجتماعات عباس واولمرت في 15 أبريل الماضي في إطار مبادرة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لعقد لقاءات دورية نصف شهرية بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي· أولمرت وهنية يلتقيان في ''الجارديان''! عرض اولمرت ورئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رؤيتهما للسلام في مقالتين نشرتهما صحيفة ''الجارديان'' البريطانية بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب يونيو ·1967 وفي مقالته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ''أنا اتعامل مع عرض التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل والعالم العربي بجدية، وأنا مستعد لمناقشة مبادرة السلام العربية باسلوب منفتح صادق· ومن خلال العمل مع شركائنا الأردنيين والمصريين بل آمل مع دول عربية آخرى يجب أن نسعى للسلام الشامل بكل همة، لكن المحادثات يجب أن تكون على شكل مناقشات لا مهل زمنية''· وذكر أولمرت أن الصراع العربي الإسرائيلي هو صراع قومي وليس مجرد صراع على الأرض، زاعماً أن الرفض العربي للوجود الإسرائيلي ظهر مع ظهور الحركة الصهيونية منذ أكثر من 100 عام للمطالبة بإقامة دولة لليهود في فلسطين· وقال أولمرت إن ''العنف الفلسطيني لا يرتبط بالاحتلال الإسرائيلي للضفة وغزة وانما تعود جذوره إلى نشأة الحركة الصهيونية''· وشدد أولمرت على أن ''حرب الأيام السـتة اثبتت أنه لا يمكن محو إسرائيل من على خريطة العالم بسهولة'' وزعم ان بلاده خاضت تلك الحرب رغما عن ارادتها ودفاعا عن وجودها· وفي مقال آخر كتبه هنية نشر إلى جوار مقال أولمرت، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني أنه ''لو كانت إسرائيل جادة في سعيها للسلام فعليها أن تعترف بالحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني، ومنها حق العودة''· وشدد هنية على أن ''في حرب 1967 احتلت إسرائيل ارض فلسطين لكنها لم تحتل الشعب الفلسطيني· وأن حرب 67 وعلى مدى 40 عاماً ولدت حروب متتالية وأشاعت عدم الاستقرار في الشرق الأوسط''· وأضاف أنه حتى يتغير هذا المناخ على إسرائيل أن تنسحب من كل الأراضي التى احتلتها في حرب 67 وتزيل كل المستوطنات في الضفة الغربية وتفرج عن السجناء الفلسطينيين وتعترف بحق العودة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©