عواصم - وكالات الأنباء: قال كبير المفاوضين النوويين لإيران علي لاريجاني: ''إنه أجرى محادثات مع مسؤولين سويسريين أمس الأول فيما يتعلق بالنزاع حول خطط إيران النووية''، لكنه أضاف: ''ان اقتراحاً سويسرياً سابقاً لإنهاء المواجهة يحتاج إلى تعديلات''· وقال دبلوماسيون: ''إن سويسرا اقترحت في السابق خطة على مراحل تؤدي إلى تعليق متزامن لأنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وعقوبات الأمم المتحدة بما يمكن من بدء محادثات بين إيران والقوى الست الكبرى''· ونقلت وكالة أنباء الإيرانية عن لاريجاني قوله: ''الاقتراح السويسري؛ ولأن الناس لديهم انطباع خاطيء عنه، ولا يمكن أن يكون الأساس (لاتفاق)، لكن هذه الخطة يمكن تعديلها''· ولم يوضح ما التعديلات التي تريدها إيران على الاقتراح، لكنّ مسؤولين إيرانيين بمن فيهم لاريجاني استبعدوا مراراً تعليق أنشطة طهران الذرية التي يصرون على أنها تهدف إلى صنع وقود لمحطات الطاقة النووية المزمعة في إيران· وقال لاريجاني عقب عودته من رحلة إلى سويسرا وألمانيا، حيث أجرى محادثات مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتينماير: ''عقدت مفاوضات جديدة مع السويسريين لأنهم مهتمون بلعب دور نشط في هذه المسألة''· ولم يذكر مزيداً من التفاصيل عن المناقشات مع المسؤولين السويسريين، ولم يعقب على محادثاته في ألمانيا· وقال لاريجاني: ''إن السويسريين يمكنهم أن ينشطوا في إطار العمل الذي نتبعه نحن ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وينبغي أن يكيفوا أنفسهم مع الوضع الحالي للمناقشات''· ووصف المحادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن النزاع الدائر مع الدول الغربية حول البرنامج النووي لطهران بأنها أصبحت ''أكثر منطقية''· وقال علي لاريجاني: ''إن محادثاته مع سولانا تظهر أن المناخ العام السائد حول القضية النووية الإيرانية أصبح منطقياً بصورة أكبر''·
وأضاف: ''ان الجانبين يتعين أن يتخذا (خطوات دقيقة) للمضي قدماً نحو (اتجاه منطقي أكثر) وأن يحولا دون تبني قرار ثالث من قبل مجلس الأمن الدولي''·
وتابع لاريجاني: ''ان تفهماً سياسياً يمكن التوصل إليه إذا أعيد الملف النووي الإيراني من الأمم المتحدة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية''· وأضاف: ''انه في تلك الحالة ستقبل إيران مجدداً مزيداً من المراقبة من قبل الوكالة لتسوية القضية''· وصرح بأن الدبلوماسية بحاجة إلى المزيد من الوقت، وأنه ينبغى أن تحل قضية الملف النووى الإيراني بهدوء· وقال: ''لايمكن أن نتحدث فيما بيننا عن طريق وسائل الإعلام''·
على صعيد آخر، أكد الادعاء العام في طهران أمس أنه تم توجيه تهمة التجسس إلى أميركيين من أصل إيراني محتجزين في طهران هما: الأستاذة الجامعية هالة اسفندياري، وعالم الاجتماع كيان تاجبخش بعد أن ''اعترفا'' بما نسب إليهما أثناء استجوابهما· ووجهت إلى الصحافية برناز عظيمة التي هي غير محتجزة، ولكن تمت مصادرة جواز سفرها، تهمة التعامل مع إذاعة أميركية ''معادية للثورة''· ونقلت وكالة ''ايسنا'' الإيرانية عن حسن حداد المدعي العام المساعد في طهران أن اسفندياري وتاجبخش ''وجهت إليهما تهمة التجسس''·
وأضاف: ''لقد أقرا بأنهما قاما بأعمال، بيد أنهما أكدا أنهما كانا ينويان مساعدة إيران''، وتابع حداد: ''ان الصحافية برناز عظيمة متهمة بالتعاون مع راديو فاردا، وهي إذاعة مضادة للثورة الإيرانية''، وتابع: ''بالرغم من تعهدها بعدم العمل مع هذه الإذاعة واصلت القيام بذلك، وان ملفها جاهز لإحالته على القاضي''·
وأعلنت ''الخارجية'' الأميركية، ووسائل إعلام إيرانية اعتقال مواطن أميركي من أصل إيراني رابع هو رجل الأعمال علي شاكري، وأكد المدعي العام أن شاكري لم يتم توقيفه من قبل الادعاء الثوري في طهران·
عدد اليوم
