عدنان عضيمة:
تلتقي نتائج البحوث التي أجريت في أشهر المراكز والمعاهد المتخصصة في العالم على أن 2007 هو عام الأعاصير· وبالرغم من أن العام قد اقترب من منتصفه، إلا أن الخبراء سبقوا إعصار ''جونو'' الذي ضرب سواحل المحيط الهندي عندما أشاروا إلى أن موسم الأعاصير لهذا العام سوف يبدأ مع بداية شهر يونيو الجاري· وبهذا يكون ''جونو'' أول تأكيد لصحة هذه النبوءة· وأشار ويلي دراي الصحفي المتخصص بتغطية الكوارث في مجلة ناشونال جيوجرافيك إلى أن موسم أعاصير المحيط الأطلسي بدأ بصفة رسمية وأن سكان المناطق الشرقية والغربية من الولايات المتحدة بالإضافة إلى المكسيك ودول البحر الكاريبي أصبحوا الآن تحت رحمة سلسلة من الأعاصير القوية والمدمرة التي ستتشكل خلال الأشهر الستة المقبلة·
وأشار خبراء إلى أن عدد الأعاصير الاستوائية المنتظرة في حوض الأطلسي والتي تتضمن تلك التي سيشهدها البحر الكاريبي وخليج المكسيك في الفترة الممتدة بين الأول من شهر يونيو والثلاثين من شهر نوفمبر المقبل، يبلغ 17 إعصاراً· وتم التوصل إلى هذه التنبؤات بالاعتماد على أحدث أجهزة القياس والتصوير الطيفي لسطح الأرض بواسطة أسطول الأقمار الاصطناعية المتخصصة الدائرة حول الأرض، والتي استخدمها علماء من جامعة ولاية كولورادو لهذا الغرض·
وسوف تتشكل تسعة من هذه الأعاصير من عواصف ذات قوة متزايدة·وقدرت سرعة الرياح التي ترافقها بأكثر من 120 كيلومتراً في الساعة فيما ينتظر أن تبلغ سرعة الرياح في خمسة من الأعاصير الأكثر قوة 179 كيلومتراً في الساعة· وتوقع الخبراء أن يؤدي أقوى هذه الأعاصير الذي ينتظر حدوثه في خليج المكسيك إلى انهيارات أرضية خطيرة·
وتبدو خطورة هذه التوقعات من أنها تؤكد ظاهرة التزايد السريع في معدل عدد الأعاصير التي تضرب العالم·
ففي المواسم العادية كان المعدل السنوي للأعاصير الاستوائية التي يشهدها حوض الأطلسي عشرة؛ من بينها ستة ذات قوة تدميرية متوسطة واثنان من ذوات القوة التدميرية العالية· وإذا ما صدقت هذه التوقعات، فسوف تؤكد النظرية التي تفيد بأن الأعاصير تزداد من حيث القوة والعدد بشكل متواصل منذ عام ·1995
وأما فيما يتعلق بأعاصير المحيط الهادي، فلقد توقع مركز التنبؤ بالمناخ التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والأرصاد الجوية في الولايات المتحدة أن يكون عام 2007 أيضاً عام الأعاصير·وإلى جانب الأعاصير المتوسطة أوالضعيفة التي ينتظر أن تحدث في أوقات متفاوتة من العام الجاري، وتوقع تقرير الإدارة أن تعود ظاهرة ''النينيا'' إلى النشاط خلال السنوات الثلاث المقبلة؛ وهي تترافق مع سلسلة من الأعاصير الأكثر عنفاً في بعض المناطق فيما تضرب مناطق أخرى من الشواطىء باسوأ فصول الجفاف·
عدد اليوم
