بانكوك (أ ف ب) - أُغلقت مئات المدارس أمس في جنوب تايلاند بعد هجمات استهدفت عددا من المعلمين، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع في هذه المنطقة التي تشهد حركة تمرد منذ 2004. وأعلنت رابطة المعلمين في ناراثيوات أحد ثلاثة أقاليم وضع في حالة طوارئ، إنها دعت إلى إغلاق المدارس البالغ عددها 378 في المنطقة ليومين.
وقال رئيس الرابطة سانجوان اينتاراط “نطالب باجراءات أمنية فعالة للمدرسين”، موضحا أنه سيعاد تقييم الوضع بعد اعادة فتحها الاثنين المقبل. وتابع إن سبعين بالمئة فقط من المدارس أُغلقت لأن البقية لم تتبلغ بعد بالقرار. وكانت شاتسودا نيلسوان (32 عاما) قتلت عند مغادرتها مدرستها بعد ظهر الاثنين الماضي، ليرتفع إلى 155 عدد العاملين في قطاع التعليم الذين قتلوا منذ بداية حركة التمرد قبل تسع سنوات.
واصيب مدرس آخر بالرصاص الثلاثاء. وأدت حركة التمرد الى سقوط حوالى 5300 قتيل بين بوذيين ومسلمين منذ يناير 2004 في المنطقة التي كانت تابعة لماليزيا حتى بداية القرن العشرين وتناضل فيها مجموعات متمردة ضد هيمنة بانكوك.
واستهدف المتمردون باستمرار المدرسين معتبرين انهم جزء من السلطة المركزية وأداة بيد بانكوك لفرض الثقافة البوذية في الجنوب المسلم. ولا ينتمي المتمردون الى حركة جهادية لكنهم يحتجون على ما يعتبرونه تمييزا بحق السكان المتحدرين من اتنية المالا والمسلمين في بلد يشكل البوذيون غالبية سكانه. وأُغلقت حوالى 300 مدرسة الاسبوع الماضي لعدة أيام في اقليم باتاني المجاور بسبب الخطر الذي يتعرض له المدرسون.
عدد اليوم
