رضا سليم (دبي) - توج الألماني ميشيل كيتيل من فريق جيانت – شيمانو بصدارة المرحلة الثالثة لطواف دبي الدولي للدراجات الهوائية «دبي تور»، والمقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، بمشاركة 16 فريقاً من مختلف أنحاء العالم.
وجاءت صدارة كيتيل لليوم الثاني على التوالي، بعدما تصدر المرحلة الثانية أمس الأول، وجاء تفوقه في الأمتار الأخيرة، مسجلاً 3:47:52 ساعة، وحل في المركز الثاني الإسباني خوان جوس من فريق موفيستار، وحصل على المركز الثالث السلوفاكي بيتر ساجان من فريق كانونديل.
في الوقت نفسه، واصل الأميركي تايلور فيتي دراج فريق بي إم سي صدارته للطواف في المراحل الثلاث، وحصل على القميص الأزرق، بعدما سجل 6:50:24 ساعة، وجاء في المركز الثاني زميله البريطاني ستيفين كومينجز، بينما حصل على المركز الثالث الدانماركي نورمان هانسين دراج فريق جارمين شارب.
وتفوق كيتيل على نفسه، وتصدر المرحلة الثالثة بالنقاط، وحصل على القميص الأحمر، بعدما سجل 40 نقطة، فيما حصل بيتر ساجان على المركز الثاني برصيد 33 نقطة، وجاء تايلور في المركز الثالث برصيد 32 نقطة.
ونال وليام جاكويوس من فريق «فيني فانتيني – نيبو – دي روزا» على القميص الملون المخصص للسرعة، مسجلاً 16 نقطة، وجاء البرتغالي دييجو نونيس من فريق بانكو بيك – كارميم في المركز الثاني مسجلاً 10 نقاط، وحل تايلور في المركز الثالث برصيد 8 نقاط.
وتفوق تايلور على مستوى الفئة العمرية، حيث حصل على القميص الأبيض مسجلاً 6:50:24 ساعة، وجاء نورمان هانسين في المركز الثاني، وحل بيتر ساجان في المركز الثالث.
تتويج الأبطال
وقام بتتويج بطل المرحلة وقمصان التميز سعيد حارب رئيس اللجنة المنظمة، وأسامة الشعفار رئيس اتحاد الدراجات، وعلي عبيد البدواوي رئيس مجلس نادي حتا وعلي غريب مدير القرية التراثية بحتا.
وشهد السباق منافسة كبيرة بين الدراجين، خاصة أن «مرحلة الطبيعة» كانت الأطول لمسافة 162 كلم، وتدرجت من الانطلاقة أمام مركز دبي التجاري إلى مراحل أصعب مروراً بالشارقة ورأس الخيمة ووادي الحلو وتدرج السباق ما بين المرتفعات والمنحيات الشديدة والتي كانت تحتاج إلى لاعبين خبرة لتجاوزها، ويكفي أن صدارة السباق اختلفت على مدار ما يقرب من 4 ساعة، إلا أن النهاية لم تكن بنفس البداية، وكشف كيتيل عن نفسه وخطف الصدارة.
127 دراجاً
وقد شارك في السباق 127 دراجاً، وخلال مراحله خرج منه لاعبان، وأنهى 125 منهم السباق حتى خط النهاية والتي شهدت احتفالية كبيرة، في الوقت الذي تراجع دراجونا إلى المراكز المتأخرة، وجاء أول الدراجين يوسف ميرزا في المركز الـ 40 بينما جاء متسابق فريق سكاي دايف دبي التونسي رفاعة شتيوي في المركز الـ 45.
من جانب آخر، يسدل الستار اليوم عن منافسات الطواف، حيث تختتم السباقات بالمرحلة الأخيرة التي ستنطلق في الثانية عشرة وخمس وثلاثين دقيقة ظهراً من أمام مركز دبي التجاري العالمي ماراً بشوارع الشيخ زايد وبني ياس والسيف، والرأس والشندغة، والديوان وجميرا والعروبة وينتهي في برج بلازا، وتحمل المرحلة الأخيرة اسم «دبي القديمة» لمسافة 124 كلم، وسيمر الدراجون بالقرب من اثنين من أكثر مباني دبي شهرة، هما برج العرب ،وبرج خليفة، أطول ناطحة سحاب في العالم بارتفاع 830 متراً.
ومن المنتظر أن تقيم اللجنة المنظمة احتفالية كبيرة في الختام لتتويج بطل المرحلة، بالإضافة إلى تتويج أبطال الطواف بشكل عام، ويحضر التتويج والختام الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا سفير الرياضة في دبي.
من ناحية أخرى، أعرب سعيد حارب رئيس اللجنة المنظمة عن سعادته بمرور المرحلة الأطول والأصعب للسباق دون مشاكل تذكر، مؤكداً أن هذه المرحلة كانت لاكتشاف مناطق كثيرة من الإمارات وليس دبي فقط، وكانت التصوير الجوي، والذي نقل عبر قناة دبي الرياضية إلى العالم محط أنظار الجميع، وهو ما كنا نهدف إليه عندما فكرنا في تنظيم السباق.
وأضاف: «السباق الأطول يكشف خبرة الدراجين، ولا يمكن أن يشهد مفاجآت لأن المسافة طويلة بجانب وجود مرتفعات ومنحنيات على طول الطريق وبشكل عام المراحل الثلاث حتى الآن كشف عن مستويات فنية عالية من دارجي العالم، ونأمل أن تكون الاستفادة كبيرة من جانب لاعبينا الذين شاركوا لاكتساب الخبرة والاحتكاك مع أبطال العالم والتعلم منهم كيفية التعامل مع السباق العالمية الكبيرة».
أكد أن الوصل سيعود في الجولات المقبلة
دوندا: أعشق رياضة الدراجات وأشجع الفريق الإيطالي
دبي (الاتحاد) - توافد عدد كبير من نجوم ملاعب الكرة إلى الطواف خلال اليومين الماضيين من بينهم الإيطالي كوستا كورتا، مدافع نادي ميلان ومنتخب إيطاليا السابق، الذي ظهر في كواليس الطواف، وأجرى العديد من اللقاءات مع القنوات التلفزيونية.
وحضر أمس الأرجنتيني ماريانو دوندا، لاعب الوصل الذي يعشق رياضة الدراجات الهوائية ويمارسها حسب تصريحاته، وقال دوندا: «حضرت خصيصاً لمتابعة السباق وتشجيع الدراجين في الطواف، في الوقت نفسه أشجع فريقي المحبب وهو الفريق الإيطالي، بجانب مساندة الطواف الذي يقام للمرة الأولى بدبي».
وأضاف: «أنا سعيد لإقامة هذا الطواف في دبي لأنني أهتم بهذه الرياضة، واعتدت أنا أمارسها لكن على طريقة الهواة وليس المحترفين، وأهتم كثيراً بمتابعة سباقي فرنسا وإيطاليا، باعتبارهما الأشهر في العالم، والآن، أنا سعيد للغاية لأن دبي، ستكون شريكاً لتلك الدول في تنظيم سباق عالمي رفيع المستوى».
وكشف دوندا عن أنه قدم إلى هنا أيضاً للمتابعة مع طبيبه بشأن الإصابة التي تعرض لها في مباراة فريقه أمام الشباب أمس الأول، في الجولة السابعة عشرة لدوري الخليج العربي».
وأضاف: «حصلت على تأكيدات من الطبيب بأن الإصابة غير مؤثرة، وبوسعي اللعب المباراة المقبلة أمام عجمان، هذا ما أسعدني، وجعلني أتواجد في موقع انطلاقة المرحلة الثالثة احتفاءً بتلك المناسبة».
وتطرق دوندا إلى مستوى فريق الوصل هذا الموسم، وقال: «لست سعيدا بمستوى فريقي ولا النتائج، خاصة النتيجة التي خرجنا بها في مباراة الشباب، وكنا نتطلع إلى تحقيق الفوز للتقدم نحو منطقة أفضل في جدول الدوري، لكن فريقي سيعود من جديد في المباريات المتبقية في الدوري، وهو كان يحتاج إلى وقت للانسجام بعدما دخلت عناصر جديدة، لكني على ثقة أن الوصل سيعود بقوة، وهو ما أريد أن أخبر به جماهير الإمبراطور».
والدته حائزة ذهبية أولمبياد لوس أنجلوس
تايلور بطل بالوراثة يطمح في خطف لقب النسخة الأولى
دبي (الاتحاد) - خطف الدراج الأميركي الشاب تايلور فيني الأضواء في الطواف من المرحلة الأولى، وحجز مكاناً له على منصة التتويج في المراحل الثلاث حتى الآن، وينحدر تايلور من عائلة متخصصة في رياضة الدراجات الهوائية، فهذا البطل المولود في السابع والعشرين من يونيو 1990 والذي فرض اسمه بقوة في طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية بعد نهاية الجولة الثالثة أمس، واحتفظ بصدارة الترتيب العام للمتسابقين بزمن قدره (6:50:24 ساعة)، وهو ما يعني أنه بطل بالوراثة، حيث ولد ونشأ في بيت يتنفس عبق البطولات وتغطي جدرانه الميداليات.
كان والده دراجاً معروفاً، فيما تملك والدته كوني فيني التي تعتبر من أشهر الأميركيات في مجال سباق الدراجات الهوائية في رصيدها أربع ميداليات، أبرزها ذهبية أولمبياد لوس أنجلوس في سباق الطرق للدراجات الهوائية في العام 1984، وأصبحت والدة تايلور أول امرأة في تاريخ الأولمبياد تحقق الفوز بهذا النوع من السباقات.
بدأ تايلور يقود الدراجة قبل أن يتعلم المشي حسب ما قالت والدته، واستهل الأميركي مشواره مع سباقات الدراجات في سن صغيرة قبل أن يكمل عامه الخامس عشر، وحصل على بطولة العالم للناشئين، ونال فيني الميدالية الذهبية عام 2009 في سباق الكيلو متر بالولايات المتحدة الأميركية، وعلى الرغم من أن تايلور لم يكن مرشحاً بارزاً للفوز في أي من مراحل السباق في وجود أسماء كبيرة ولامعة، إلا أن تخصصه في سباقات الزمن والمحاولات الفردية في المسافات القصيرة هو الذي ساعده على التفوق على بقية المنافسين في وجود مرشحين من الوزن الثقيل.
غرد تايلور في حسابه الشخصي عقب فوزه بالمركز الأول في المرحلة الأولى من طواف دبي أمس الأول، وقال: «شكراً لفريق بي ام سي الذي وضع ثقته في وحملني مسؤولية المنافسة باسمه، وشكراً لدراجتي السريعة التي قادتني للمركز الأول».
ولم ينس فيني أن يشكر أصدقاءه ومعجبيه وكل من سانده في مشواره، مؤكداً أنه سيسعى بكل ما يملك لتحقيق مزيد من الإنجازات في طواف دبي الدولي، وأضاف: «مساندتكم قادتني للفوز وسأجتهد لأكون عند حسن ظنكم في الجولة الأخيرة».
وأصبح الأميركي تايلور فيني محط أنظار الإعلام وعلى وجه التحديد المواقع المهتمة بسباقات الدراجات، حيث حرصت العديد من المواقع على ملاحقة تايلور، بعد فوزه بالمركز الأول في المرحلة الأولى من طواف دبي.
وأشار موقع فيلونيشن المهتم بسباقات الدراجات إلى فوز تايلور وأورد تصريحات للأميركي، قال فيها: «قبل انطلاقة السباق شعرت بأنني في أفضل حالاتي وأنني قادر على التفوق على الجميع، قاتلت على الطريق لأكون في المقدمة، وقد خططت مع فريقي على أن نتصدر السباق منذ البداية بسبب الرياح التي كانت التوقعات تشير إلى أنها يمكن أن تشتد مع مرور الوقت».
وأشاد ماكس سياندري المدير الرياضي لفريق بي ام سي بما حققه تايلور لفريقه، مؤكداً أنهم كانوا على ثقة من أن الدراج الشاب يمكن أن يحقق إنجازاً لفريقه، واعتبر ماكس فوز تايلور بالمركز الأول بداية لعودة فريقه إلى المقدمة.
وقال: «خطوتنا المقبلة هي التفكير في الفوز بطواف دبي للدراجات والحصول على أعلى النقاط ونحن على ثقة من أن لاعبينا سيكونون عند حسن ظننا».
مستشار الاتحاد الأميركي يشيد بالتفاعل الجماهيري
دبي (الاتحاد) - أشاد جوستن ابوت المستشار الاستراتيجي للاتحاد الأميركي للدراجات بالتحضيرات المميزة التي حظي بها طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية، متوقعاً أن يحقق الطواف نجاحاً منقطع النظير بفضل التنظيم الجيد.
وقال: «مجلس دبي الرياضي وشركة ار سي اس قدما عملاً مميزاً، وجاءت التجهيزات على أعلى مستوى، الجهد المبذول في التجهيز للبطولة واضح للغاية ولا تخطئه عين، كما لا يفوتني أن أشيد باتحاد الدراجات الإماراتي على حسن التنظيم».
واعتبر جوستن ابوت الذي تحدث في مؤتمر صحفي أن طواف دبي إضافة مقدرة للبرنامج السنوي للاتحاد الدولي للدراجات وحدثاً مهماً في عالم سباقات الدراجات الهوائية.
وعبر المستشار الاستراتيجي للاتحاد الأميركي للدراجات عن إعجابه بالتفاعل الجماهيري الكبير مع الطواف مبيناً أن حضور أعداد كبيرة من عشاق سباقات الدراجات يساهم في نجاح البطولة.
وأضاف: «كانت سعادتي كبيرة بالحضور الجماهيري المميز في المرحلة الثانية من السباق، وقد لاحظت أن الحاضرين كانوا يتفاعلون بشدة مع مجريات السباق، وهو أمر يمنح الدراجين حماساً كبيراً، ويضفي على البطولة أجواء رائعة».
اجتماع تقييمي للجنة المنظمة
دبي (الاتحاد) - عقدت اللجنة المنظمة للطواف اجتماعاً تقييمياً للطواف فور انتهاء المرحلة الثالثة في منطقة حتا عند خط النهاية، للوقوف على الملاحظات والسلبيات في السباق وتجاوزها في اليوم الأخير، وحضر الاجتماع سعيد حارب رئيس اللجنة المنظمة وأسامة الشعفار نائب رئيس اللجنة المنظمة وجميع رؤساء اللجان. يذكر أن اللجنة المنظمة تعقد اجتماعاً يومياً فور الانتهاء من كل مرحلة وتقييم عمل اللجان ومناقشة كافة الترتيبات الخاصة بالمرحلة التالية.
زحام في القرية التراثية
دبي (الاتحاد) - شهدت القرية التراثية للطواف أمس زحاماً شديداً من الجماهير، خاصة أن يوم أمس كان عطلة الأسبوع، وهو ما أدى إلى تدافع الجماهير في القرية التي قدمت الوجبات التراثية والشعبية مجانا. وقد شهدت الأيام الماضية إقبالاً كبيراً من الجماهير على الطواف خاصة مع ضربة البداية في الفترة الصباحية، كما انتظرت بعض الجماهير إلى عودة الدراجين للحصول على توقيعاتهم. وحرصت اللجنة المنظمة على تنظيم استعراض للدراجين قبل انطلاقة السباق وصعودهم على المسرح، ووضع توقيعاتهم على اللوحة الكبيرة في منطقة الجماهير بمركز دبي التجاري العالمي.
عدد اليوم
