الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اليازية آل نهيان تقدم مفهوماً جديداً في «التواصل» عبر اللوحة

اليازية آل نهيان تقدم مفهوماً جديداً في «التواصل» عبر اللوحة
19 ديسمبر 2011 09:42
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في دبي صباح أمس معرضا للفنانة اليازية نهيان آل نهيان بعنوان “تواصل” أو “حوار”، يضم مجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة من حيث الفكرة وأسلوب التنفيذ. و تلتقي في المعرض اللوحة الزيتية المعلقة مع عمل إلكتروني معلق على الجدار أو منصوب في الفراغ، ويستمر هذا المعرض الذي يحتضنه آرت سبيس غاليري حتى الخميس المقبل. تقسم الفنانة أعمال معرضها في قسمين، الأول حمل عنوان “أجزاء من القصة”، وقد ضم أعمالا تقليدية من حيث المواد، وحيث تريد الفنانة أن تبرز من خلال كل قصة تعبيرا ما ناقصا يكتمل عبر أجزاء من القصة لا تكتمل، وذلك، كما يبدو، في محاولة لاستكمال الصورة بما يسمح بتكوين الرأي. أما القسم الثاني فيضم مجموعة “الحوار” التي تختلف فيها طرق التواصل، ومع وجود ما تعتبره الفنانة خللا فنيا في توصيل الفكرة في بعض الأحيان، إلا أن طرق التواصل تظل في تجدد وتطور مستمرين. في القسم المتعلق بالتواصل عبر الحكاية والسرد اللوني، ثمة لوحة تختلط فيها الأشكال والرموز والعناصر، فنجد الرموز التراثية القديمة والمعاصرة، ومن خلال ألوان باردة، زيتية أو مواد مختلطة، تحضر في صور مكبرة أو مصغرة، نجد الجرة القديمة بزخارفها والأرقام التي تشير إلى السنوات. ولا داعي للقول إن هذا العالم الحميم بألوانه وموضوعاته سوف نفتقده في القسم الثاني من المعرض. القسم الثاني عبارة عن عناوين مثل: إس إم إس، تويتر، بلوتوث، الإيميل، هذه تجربة جديدة في ما يتعلق باستخدام التقنيات والأضواء في إضاءة العمل المركب من مواد مختلفة، خشبية أو معدنية، إضافة إلى استخدام الأشرطة المتحركة التي ترسم ملامح العمل وما يريد التعبير عنه. ونحن أيضا أمام تجسيدات واقعية لوسيلة الاتصال المراد التعبير عنها. فهناك صورة معروفة للتعبير عن شاشة “المسج” من الموبايل، أو البلوتوث، وسواه، وثمة طبعا محاولة لتزيين هذه المنحوتة الإلكترونية بصور شتى. ومثلما افتتحت الفنانة معرضها بالأعمال ذات الطابع التراثي والإنساني، فهي تختمه بلوحة بعنوان “كسر القيود”، تنتمي أيضا إلى العالم الحميمي نفسه، ولكن مع تدخل الجهاز الإلكتروني بكسر القيد كما يبدو، وحيث يشير هذا إلى إمكانية لقاء وسائل الاتصال القديمة والحديثة، وهو ما يجعل الفنانة تمزج بين أشكال التعبير المختلفة، وبين أدوات ومواد لأعمال تركيبية تحتوي على جوانب تقنية وأسلاك كهربية، لكن الفنانة تخفف من قسوة التقنية بتلوينها ورسم عناصر من الحياة اليومية والرموز القديمة. يمثل هذا المعرض تجربة مغامرة على صعيد العناصر كلها وتفاعلها وما ينتج عنها في الإطار العام للتجربة، وليس أمام عمل بعينه، فمجموع الأعمال ينتج هذه الصورة عن الزمن وما توصل الإنسان إليه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©