السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كلمة» يصدر «العمارة والأسطورة والروحانيات»

«كلمة» يصدر «العمارة والأسطورة والروحانيات»
19 ديسمبر 2011 09:43
أصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث أول ترجمة للغة العربية لكتاب «العمارة والأسطورة والروحانيات» والذي يعتبر دراسة تعود لأواخر القرن التاسع عشر في النظرية المعمارية للمؤلف وليام ليثابي، وترجمه للعربية د. طه عبدالعزيز الدوري. يشرح ليثابي في كتابه العمارة والبناء كونهما أمرين مختلفين عن بعضهما بل هما منفصلان تماماً، وإن سكنت العمارة البناء سكن الروح بالجسد، هذه الفكرة هي مفتاح لكتاب ليثابي الرائد في طرحه للنظرية المعمارية باقتراح وجود منطق شامل عبر الزمان والمكان بدأ في فجر التعبير الجمالي في أواخر القرن التاسع عشر وما بعده. وتحتوي فصول الكتاب على 12 فصلاً تقوم على طرح رموز معمارية تكرر ورودها عبر الزمن في إشارات متقاربة - يقترح المؤلف أنها في الأصل واحدة- على اختلاف المكان والظرف وأساليب البناء، فبعد مقدمة تطرح ضرورة التعبير الجمالي لاستقرار النفس، وعلاقة العمارة بالبناء كعلاقة الروح بالجسد كما ذكر من قبل، يتناول الفصل الأول النماذج التقليدية والأسطورية لما يسميه المؤلف «نسيج العالم» وهو النظام الهيكلي الذي ترتفع به السماء فوق الأرض وارتباط السماء بها. يلي ذلك تناول التعبير عن هذه التطورات الكونية من خلال دور العبادة البوذية وغيرها من المعابد الأولى التي قامت على مفردات إنشائية مستعارة من التصورات التقليدية لعلاقة السماء بالأرض. تتسلسل الفصول التالية في بحث عن رموز مستقاة من الطبيعة أو تشبُّه بأصول طبيعية قد ظهرت بالتعبير المعماري لتمثيل مفردات كونية في سياق البيئة المبنية. بدأ بالشجرة التي تحمل الأحجار الكريمة، وهي في الغالب شجرة من معدن ثمين كالذهب أو الفضة وقد ازدانت فروعها بالماس والياقوت والزمرّد والعقيق ثمارا تعني الحياة. ومن شجرة الحياة إلى مدارات الكواكب وما اتصل بها من معان فلكية وتصاميم معمارية فسّرت الظهور المتكرر للكواكب وما أشار إليها في مباني القدماء، ويناقش ليثابي في هذا الموضع تقارب أشكال الاقتباس ومعانيه من مكان لآخر ومن بلد لآخر. وتبحث الفصول الأربعة الأخيرة رموزاً كونية طاغية الحضور في الدنيا البحر والسماء كمصادر لإلهام روائع العمارة والتأريخ الإنساني الواصف لها مثل وصف بلاط سليمان للأرضية التي حاكت في صفائها وصقل سطحها الماء فرفعت بلقيس ملكة سبأ طرف ثوبها ظناً أنها ستغوص في الماء، وتمثيل السماء المرصعة بالنجوم في معابد القدماء المصريين التي يقدم ليثابي سرداً لمختلف أساليب تمثيل السماء باللون والـشكل المناسب كرسم النجوم على السقف، أو بأشكال ذات تعبير مجازي كتصوير أنثى وقد تمدد جسدها ليغطي الجدار والسقف ونزولاً إلى الجدار المقابل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©