الإمارات تطالب بإنشاء هيئة عربية عليا لمواجهة الكوارث

طالبت دولة الإمارات بإنشاء هيئة عربية عليا للتنسيق والتعاون الإقليمي والدولي في مواجهة الكوارث وتطوير الأجهزة الإدارية فى الدول العربية لضمان تكامل أنظمة الإنذار المبكر· جاء ذلك في ورقة دولة الإمارات العربية المتحدة حول '' آليات وخطط التعامل مع الكوارث والاستعدادات البشرية واللوجستية'' التى استعرضها راشد فالح الهاجري رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية رئيس وفد الدولة أمام الملتقى العربي الخامس للتنمية الإدارية الذي أختتم أعماله أمس بالقاهرة ونظمته على مدى ثلاثة أيام المنظمة العربية للتنمية الإدارية تحت عنوان'' دور المنظمات والجمعيات الطوعية في مواجهة الكوارث الإنسانية''· وطالبت الورقة بتطوير برامج التدريب في الدول العربية وتكثيفها وتعميمها فيما يختص بادارة الطوارئ وتعميم وتنفيذ برامج التدريب المجتمعي لمواجهة الكوارث· وقالت الورقة إن دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ومؤسسة زايد للرعاية الإنسانية بشكل خاص تهتم بالجهات المختلفة التي تعنى بالعمل التطوعي والتي تساهم بشكل فعال في أنشطة و فعاليات المؤسسة· وأضافت انه تم تنظيم العمل التطوعي في دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك من خلال مؤسسة الإمارات ضمن برنامج تكاتف وهو أحد المبادرات الرئيسية لمؤسسة الإمارات التي جاءت وفقا لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· واشارت إلى ان برنامج تكاتف يقوم على تنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع وذلك من خلال توجيههم نحو فرص التطوع المناسبة بحيث يسعى البرنامج إلى تعزيز قيم الاعتماد على النفس والتعليم فيما يتعلق بالطرق والممارسات الكفيلة بتلبية احتياجات المجتمع في ضوء ذلك سوف تنظر الأجيال القادمة إلى التطوع باعتباره مكونا رئيسيا وعنصرا أساسيا من عناصر التنشئة الاجتماعية والثقافية· وقال الهاجري إن مشاركة الإمارات في هذا الملتقى تأتي تجسيدا لتوجيهات القيادة الرشيدة للاستفادة من تجارب الدول المشاركة في التعامل مع الأبعاد المختلفة للكوارث وسبل مواجهتها واحدث التشريعات التي وضعت لتلافيها· إلى ذلك أشاد المشاركون بمؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات الذي اختتم فعالياته اخيرا في أبوظبي بنجاح الحدث الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط والذي طرح أفضل السبل للتعامل مع حالات الطوارئ وتقديمه تجربة ثرية فيما يتعلق بأفضل الإجراءات المعتمدة للتعامل معها· فقد عبر محمد خلفان الرميثي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات التي استضافت المؤتمر بحجم المشاركة التي بلغت 370 مشاركا من 15 دولة والحضور والتفاعل مع جلساته حيث أتيحت الفرصة للهيئة ولكافة المؤسسات والمنظمات الحكومية وشبه الحكومية والشركات الأخرى المحلية والإقليمية والدولية التي تواجد ممثلوها في المؤتمر للاستماع للكثير من المواضيع والأطروحات والخبرات التي قدمها 17 خبيرا عالميا في هذا المجال· وأضاف بأن المرحلة المقبلة للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات تتمثل بالعمل عن كثب مع الوزارات الاتحادية والمؤسسات المحلية لتنفيذ برامج التوعية والتعريف بإجراءات الطوارئ· من جانبه قال الرائد محمد عبد الجليل الأنصاري ضابط الاتصال الميداني عضو فريق الأمم المتحدة للتقييم والتنسيق خلال الكوارث إن المؤتمر كان متميزا كأول مبادرة تقوم بها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات في ظل المتغيرات الجغرافية والبيئية والإقليمية حيث أكد أن الحكومة ملمة بما يدور حولها وتسعى جاهدة لتوفير أفضل سبل العيش للمواطنين ومساندة دول العالم الأخرى· وفي ما يتعلق بالفائدة أكد الأنصاري أن كل عرض تم تقديمه عاد بفائدة جديدة بالنسبة له وذلك عبرالاطلاع على تجارب الآخرين من دول العالم الأخرى· وقال إنه تعلم كيفية التعامل من الشائعات التي تشكل عاملا مهما من خلال إشراك الجمهور وكذلك التأكد من قدرات الدول الإقليمية عند طلب المساعدة كي تكون هذه المساعدات ذات فائدة وليست عبئا· أما الملازم الأول يوسف عتيق الحمد من قوات الأمن الداخلي بدولة قطر فقد أشار إلى انه حضر المؤتمر للاطلاع على الخبرات والتجارب الجديدة في إدارة الأزمات حيث فتحت له المواضيع التي تم التطرق إليها آفاقا جديدة ستسهم في تعزيز عمله مؤكدا أن أهم ما تعلمه من المؤتمر هو الاستفادة من تجارب الآخرين كي لا تتكرر الأخطاء وكذلك تعزيز التخطيط مشيدا بدور هذا المؤتمر في تعزيز التعاون الإقليمي· وفي السياق ذاته أكد الدكتور عاصم الخليفة المدير الإقليمي لمؤسسة وقف ''الهولندية'' والذي يعمل في مكتب المؤسسة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي أن هذا المؤتمر يختلف نوعا عن المؤتمرات الأخرى الذي حضرها والتي تعنى بالإغاثة والتطوير والطوارئ والكوارث من منظور المؤسسات الإنسانية حيث هذه هي المرة الأولى التي يتم التطرق فيها إلى الإرهاب وإلى دور الحكومات في إدارة الطوارئ· من جانبه أكد كريج دينيس مدير شركة ايميرجيو سوليوشن الاسترالية أن المؤتمر كان ممتازا وغطى كافة المواضيع الخاصة بإدارة الأزمات ··مشيرا الى ان الإمارات مكان جيد لسماع خبرات وتجارب بعض المتحدثين من المنطقة حول هذا الموضوع المهم، وأكد أن الاستفادة التي حصل عليها تتمثل في أهمية وجود عامل التخطيط المسبق للطوارئ· وفي الإطار ذاته أكد توم برون محلل العمليات الأول في شركة نوركوسلت تيليماتكس'' الشركة النرويجية التي تقوم بتطوير أدوات الاتصال'' أن المؤتمر أتاح له فرصة كبيرة للتعرف على صناع القرار والعاملين في قطاع إدارة الطوارئ والأزمات مشيدا بالمواضيع الحيوية التي تم التحدث عنها·