الشحي: البنوك مطالبة بتسهيل التمويل للمشاريع الصغيرة

دبي (الاتحاد) - واصلت شركات الأعمال في الإمارات تحسن أوضاعها على مدى الأشهر الستة الماضية، نتيجة لتزايد مستويات الثقة على المستوى المحلي، وانتعاش الاستهلاك، وعودة مشروعات البنية التحتية إلى مسارها الصحيح، الأمر الذي يخلق فرصاً هامةً لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، بحسب تقرير توقعات التجارة الصادر عن «HSBC جلوبال كونيكشنز». وقال المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد، إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تواجه تحديات للحصول على التمويل الكافي والمناسب ضمن شروط تنافسية، إذ يمثل هذا القطاع فرصةً بالنسبة للبنوك، لذا ينبغي لها تسهيل توفير التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مما سيساهم بدوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل، وينبغي للمؤسسات المالية توسيع نطاق أنشطتها بحيث تشمل تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك نظراً للدور الهام الذي تلعبه تلك المشاريع في الاقتصاد. أكد الشحي ضرورة أن تبذل المشاريع الصغيرة والمتوسطة المزيد من الجهود لتحظى بثقة المؤسسات المالية وجذب رؤوس الأموال، من خلال وضع خطط عمل معتمدة وتوضيح استراتيجياتها التي من شأنها المساعدة في تخفيف وطأة مخاوف المؤسسات المالية أو المستثمرين على صعيد المخاطر والعائدات. وأضاف الشحي أن وضع خطة عمل معتمدة وتوافر بيانات مالية مدققة وسجل إنجازات جيد، من ضمن الأسس الجوهرية في عملية إقناع البنوك بدعم شركات الأعمال. ومن المهم قبل ذلك كله تبني ممارسات نموذجية في حوكمة المشاريع لجعل الاستثمار في شركات الأعمال أمراً ممكناً. وتجسيداً لدعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قام بنك HSBC مؤخراً بإطلاق صندوق للتمويل الدولي برأسمال قدره مليار درهم، تم تخصيصه لدعم المشاريع الدولية الصغيرة والمتوسطة، ويعتبر هذا الصندوق، المعروف سابقاً بصندوق تمويل المشاريع الدولية الصغيرة والمتوسطة، الرابع من نوعه على برنامج أعمال بنك HSBC. من جانبه، قال عبدالفتاح شرف، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط المحدود- الإمارات العربية المتحدة، إن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة يحظى بأهمية بالغة في نجاح اقتصاد الإمارات نظراً للدور الذي يلعبه في تحفيز الابتكار، وتوفير المزيد من فرص العمل إلى جانب تحفيز عجلة التنمية على المستويين المحلي والدولي، الأمر الذي سيمكن البلاد من الصمود أمام أية انكماشات اقتصادية قد تحصل في دورة الاقتصاد العالمي مستقبلاً.