الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع مرافق آخر لمسؤول فلسطيني بعين الحلوة في 4 أيام

19 ديسمبر 2011 09:34
صيدا (لبنان) (أ ف ب) - قتل مرافق مسؤول فلسطيني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان وأصيب 3 أشخاص آخرين بينهم ضابط في حركة “فتح” وطفل، بإطلاق نار أمس من مسلح مجهول، وهو الحادث الثاني من نوعه خلال 4 أيام بحسب ما أفاد به مسؤول فلسطيني داخل المخيم. وأوضح المصدر نفسه أن مجهولاً أطلق النار بعد ظهر أمس، في سوق الخضراوات داخل مخيم عين الحلوة، على عامر فستق العضو في حركة فتح والمرافق الأمني لقائد “قوة الكفاح المسلح” الفلسطيني في المخيم محمود عبد الحميد عيسى الملقب بـ”اللينو”، ما تسبب بإصابته بجروح خطيرة في رأسه وفي أماكن أخرى من جسمه. وما لبث فستق أن فارق الحياة بعد نقله إلى مركز لبيب الطبي في مدينة صيدا المجاورة. كما أصيب في حادث إطلاق النار الضابط في حركة فتح طلال الأردني ورجل وطفل كانا موجودين في الشارع. وسيطر التوتر على الأثر، في المخيم لبعض الوقت. ورداً على سؤال لفرانس برس، قال مسؤول الكفاح المسلح الفلسطيني في عين الحلوة محمود عيسى إن “ما جرى الأحد جريمة تدل على أن هناك إصراراً من جهات مشبوهة على جرنا إلى توتير أمني واسع في المخيم، وهذا نرفضه ولن ننجر إليه”. وأضاف “مسلسل الأحداث الجارية في المخيم يهدف إلى جرنا في حركة فتح والكفاح المسلح لإغراق المخيم ببحر من الدم”، مضيفاً أن العمل جار على كشف الجهات التي تعمل على هذا التوتير. وكان مجهول ملثم أطلق النار ليل الأربعاء الخميس الماضي على مرافق آخر لعيسى يدعى أشرف القادري، ما أدى إلى مقتله. وحصلت خلال الأسبوعين الماضيين حوادث إطلاق نار عدة في مخيم عين الحلوة، وأفادت مصادر فلسطينية بأن عناصر من فتح وآخرين من جماعة “جند الشام” تورطوا فيها. ومجموعة “جند الشام” تتألف من لبنانيين وفلسطينيين ولا تملك هيكلية محددة، وينتشر أفرادها في منطقة التعمير المحاذية لمخيم عين الحلوة. والكفاح المسلح رديف للشرطة وهو يضم ممثلين عن كل الفصائل الفلسطينية المنضوية ضمن منظمة التحرير الفلسطينية. ويتولى الفلسطينيون، بموجب اتفاق ضمني مع الدولة اللبنانية، بأنفسهم الأمن الداخلي في المخيمات الـ12 التي ينتشرون فيها في لبنان. وفي وقت لاحق مساء أمس، قال مسؤولو أمن وشاهد إن اشتباكات متفرقة اندلعت بين فصائل مسلحة في المخيم عقب مقتل المرافق الأمني. واشتبك مقاتلون من أنصار فتح مع مسلحين يشتبه بانتمائهم لحركات إسلامية متطرفة وتبادلوا إطلاق النار والقذائف الصاروخية في المخيم. ويعتبر مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات لبنان وأكثرها كثافة سكانية، إذ يقيم فيه نحو 50 ألف لاجىء, ويعرف بأنه ملجأ لعدد من المتطرفين والهاربين من العدالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©