الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - أدلى عضو الكونجرس الأميركي السيناتور جون كيري بتصريحاتٍ مفادها أن الولايات المتحدة لن تسمح للسودان بقصف المدنيين بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وهي تصريحات استنكرتها وزارة الخارجية السودانية بشدة عبر ناطقها الرسمي، فضلا عن استنكار تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعتبر فيها وجود الجيش السوداني في أبيي المتنازع عليها “احتلالا”.
وكان كيري الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس أدلى بتصريحاته الجمعة لدى مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي لجنوب السودان بواشنطن. وقال كيري “إن الحكومة السودانية قد انحرفت من محاولة حلحلة القضايا السياسية للمهمشين من مواطنيها إلى قصفهم ومنع وصول المساعدات إليهم”. وأضاف السيناتور أن الولايات المتحدة “لن تسمح للخرطوم بالمضي قدماً في قصفها الجوي للقرويين في النيل الأزرق وجنوب كردفان”. وأضاف كيري المنتمي للحزب الديمقراطي الأميركي وهو مرشح رئاسي سابق أن الموقف الثابت للولايات المتحدة هو متابعة التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب، بما فيها المناطق الثلاث جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي. ومن ناحيتها، رفضت وزارة الخارجية السودانية بشدة تصريحات السيناتور الأميركي، واستنكر الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السفير العبيد أحمد المروح في تصريحٍ أوردته صحيفة “التيار” السودانية المستقلة أمس تهديدات كيري. وقال إن السودان لا يقصف المدنيين في النيل الأزرق أو جنوب كردفان أو أي مكانٍ آخر، مضيفاً أنه “إذا كان السيناتور كيري يقصد بالمدنيين مقاتلي الجيش الشعبي فهذا شيء آخر، وأكد المروح أن مثل تلك التصريحات “غير مقبولة تماماً”.
وفي موضوع آخر، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية إن تصريحات الامين العام للأمم المتحدة التي قال فيها ان وجود الجيش السوداني في منطقة أبيي هو احتلال بأنها غير صحيحة. وكان الأمين العام قد اعرب عن قلقه لعدم التزام السودان وجنوب السودان بالاتفاقيات الموقعة بينهما بشأن منطقة ابيي المتنازع عليها بينهما. وقال في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن مؤخرا الأسبوع الماضي إن الطرفين عليهما التزامات بموجب اتفاق 20 يونيو الماضي، مشيرا إلى استمرار وجود قوات أمنية تابعة لكل طرف في المنطقة وخاصة المناطق “التي تحتلها القوات المسلحة السودانية في المنطقة”.
عدد اليوم
