الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يطالب مجلس النواب العراقي بسحب الثقة من نائبه صالح المطلك

المالكي يطالب مجلس النواب العراقي بسحب الثقة من نائبه صالح المطلك
19 ديسمبر 2011 09:37
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من مجلس النواب (البرلمان) أمس «سحب الثقة» من نائبه صالح المطلك، بعدما وصفه في مقابلات صحفية بأنه “ديكتاتور أسوأ من صدام حسين”. وأعلن مجلس القضاء الأعلى عن تشكيل لجنة للتحقيق في ادعاءات تتهم حماية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالتورط في تفجير البرلمان، لتشتعل أزمة بين القائمة العراقية التي ينتمي إليها القياديان ورئيس الوزراء نوري المالكي، قبيل ساعات من إكمال الانسحاب الأميركي من العراق. وصرح نائب عن كتلة المطلك المنضوية ضمن العراقية بأن حوارات انطلقت لتطويق الأزمة السياسية الأخيرة، وتوقف طلب سحب الثقة والتحقيقات مع حماية الهاشمي. وقال رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي خالد شواني إن طلب المالكي بسحب الثقة من المطلك وصل إلى رئاسة مجلس النواب العراقي اليوم (أمس). وكان المستشار الإعلامي للمالكي علي الموسوي قال إن “المالكي وجه رسالة رسمية إلى البرلمان للمطالبة بسحب الثقة من المطلك”. وجاء ذلك على خلفية قول المطلك في مقابلة مع قناة “سي إن إن” إن واشنطن تركت العراق “بيد ديكتاتور يتجاهل تقاسم السلطة ويسيطر على قوات الأمن في البلد، وقام باعتقال مئات الأشخاص خلال الأسابيع الماضية”. كما عرض تلفزيون “البابلية” المحلي التابع للمطلك تصريحات له قال فيها إن “المالكي ديكتاتور أسوأ من صدام حسين، كون صدام كان يبني أما هو فلم يقم بشيء”. ويأتي مطلب المالكي بسحب الثقة من المطلك بعد يوم من إعلان القائمة العراقية التي يرأسها أياد علاوي، تعليق مشاركتها في اجتماعات مجلس النواب. في غضون ذلك، أعلن مسؤول أمني عراقي رفيع أن مجلس القضاء الأعلى يحقق بملفات عشرة من عناصر حماية الهاشمي، اعتقلوا خلال الأسبوعين الماضيين بشبهة التورط في ارتكاب عمليات إرهابية. وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه إن “الأجهزة الأمنية تجري تحقيقا مع عشرة أشخاص من عناصر حماية الهاشمي لضلوعهم بعمليات إرهابية، وأحيلت ملفات قسم منهم إلى مجلس القضاء الأعلى للتحقيق معهم”. وأضاف أن “حماية الهاشمي متورطون بأعمال إرهابية يعود قسم منها إلى عام 2006”. وقال علي الموسوي مستشار المالكي الإعلامي في السياق إنه “لا تساهل ولا مساومة مع مسألة الدماء”. وتابع “لو كانت القضية سياسية أو مالية، يمكن التغاضي عنها، لكنه موضوع دماء وأرواح أبرياء”. لكن النائب عن كتلة الحوار حامد المطلك قال في تصريح لـ”الاتحاد” أمس إن موضوع سحب الثقة من المطلك، والتحقيقات حول تورط حماية الهاشمي في حادثة تفجير البرلمان قد تم إيقافهما، رغم وصول الطلب إلى مجلس النواب. وأكد أن حوارا قد بدأ بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية لاحتواء الأزمة ملمحا إلى انفراجها قريبا”. وقال إن الخيار أمام القائمة العراقية هو سحب وزرائها من الحكومة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مشترك بين الكتل من جهة، والحكومة من جهة أخرى. وأضاف أن سياسة التهميش والإقصاء وعدم التوازن في اتخاذ القرارات والاعتقالات العشوائية، كانت وراء تعليق عضوية القائمة العراقية في مجلس النواب”. على الصعيد نفسه، أكد نائب رئيس مجلس النواب عارف طيفور أن التحالف الكردستاني يسعى لتطويق الأزمة السياسية والتوسط بين التحالف الوطني والقائمة العراقية. وأكدت النائبة فائزة العبيدي أن “العراقية ستبحث مطالبها مع الحكومة خلال الأسبوع المقبل وفي حال عدم موافقة الحكومة على مطالبنا، سينسحب أعضاء القائمة من الحكومة”. وأشارت إلى أنه “من مطالبنا تحقيق الشراكة الحقيقية في إدارة البلد والتوازن السياسي إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين”. وكانت القائمة العراقية علقت السبت 16 يناير الحالي عضويتها في مجلس النواب حتى إشعار آخر، احتجاجا على “منهجية رئيس الوزراء نوري المالكي” في إدارة البلد، وأكدت أن وزراءها وضعوا استقالاتهم تحت تصرف قيادات القائمة. وفي شأن متصل، تظاهر المئات من أهالي قضاء تلعفر غرب نينوى، احتجاجا على تدهور الأوضاع الأمنية، مطالبين بإقالة آمر اللواء العاشر في الجيش العراقي ومدير شرطة القضاء. وفي ديالى، عقد مجلس المحافظة جلسة طارئة في قضاء خانقين لبحث تداعيات الأزمة الأخيرة الناشبة عن إعلان المجلس تحويل ديالى إقليما. وقال المتحدث الإعلامي باسم محافظ ديالى تراث العزاوي إن “16 عضوا من مجلس المحافظة بينهم رئيس المجلس طالب محمد ومحافظ ديالى عبد الناصر المهداوي عقدوا اجتماعا طارئا في قضاء خانقين شمال بعقوبة لمناقشة تطورات الشأن المحلي، عقب إعلان إقامة إقليم ديالى وتداعياته”. وأضاف العزاوي أن “المجتمعين كانوا يأملون عقد الاجتماع في مبنى المجلس وسط بعقوبة، لكن قطع الطرق من قبل مجاميع مسلحة تحمل الهراوات والأسلحة حال دون ذلك”، مبينا أن “عقد الاجتماع تم في قضاء خانقين باعتباره جزءاً من ديالى”. قتيل و7 جرحى باعتداءات في العراق بغداد (وكالات)- قتل شخص وأصيب سبعة آخرون أمس في تفجيرات وهجمات مسلحة في محافظات التأميم ونينوى وبابل. ففي كركوك بمحافظة التأميم قالت الشرطة العراقية إن قنبلة مثبتة في سيارة انفجرت، مما أسفر عن إصابة امرأة في وسط المدينة. كما ذكرت الشرطة أن قنابل مزروعة قرب منزل قاض أصابت ابنه واثنين من جيرانه بجنوب كركوك. وفي الموصل في محافظة نينوى قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا رجلاً قرب منزله في غرب المدينة. وفي المسيب في محافظة بابل الجنوبية أفادت الشرطة المحلية أن قنبلة مثبتة في سيارة انفجرت حين دخل السائق محطة للحافلات، مما أسفر عن إصابته واثنين آخرين بالبلدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©