الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دبي والوصل «محلك سر» بعد التعادل في «موقعة العوير»

دبي والوصل «محلك سر» بعد التعادل في «موقعة العوير»
8 ديسمبر 2012
(دبي) - 40 ثانية فقط، جعلت جماهير دبي تعترض كثيراً على الحكم فهد الكسار الذي أدار مباراة دبي مع الوصل أمس الأول في ختام الجولة الحادية عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، والتي انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما، حيث تسبب الهدف الأول لـ «الفهود» في الدقيقة 46 و40 ثانية، في حالة غليان بين الجماهير، ليهتف بعضها ضد الحكم، الذي احتسب دقيقة واحدة كوقت محتسب بدل الضائع، وبالتالي فكان عليه أن ينهي المباراة مع الثانية الأخيرة من الدقيقة 46، لكن الشوط تجاوز الدقيقة 46، وهو ما منح «الأصفر» الفرصة لتقليص الفارق، حيث كان الهدف بمثابة عودة الروح من جديد للوصل. والتعادل الذي انتهت إليه المباراة جعل الفريقان «محلك سر» في الترتيب، حيث كان مركز الفريقين قبل المباراة، هو السابع بالنسبة لدبي، والثامن للوصل برصيد 15 و14 نقطة لكل فريق على التوالي، وبالتالي فإن المباراة لم تؤخر أو تقدم في ترتيب الفريقين. وفي الوقت نفسه فإن الغيابات المتنوعة من لاعبي الفريقين عن المباراة خاصة الكبار، جعل المتعة «منقوصة»، ووضح أنها مؤثرة بالفعل، وتحديداً بالنسبة لدبي، حيث غاب عن أصحاب الأرض «الرباعي المهم» علي حسن وماجراو والحسن كيتا وقناص وهداف الفريق ريتشارد بورتا، وكانت الضغوط النفسية كبيرة بالفعل على مدرب «الأسود» الفرنسي رينيه الذي كان مطالباً بتوفير الأدوات التي تستطيع تعويض الغيابات، ومع ذلك نجح رينيه في إيجاد التوليفة المناسبة، وخرج الفريق في النهاية دون خسارة وظل في منطقة آمنة بجدول الدوري. وتميز الوصل في الشوط الثاني من خلال سيطرته على معظم الوقت، بفضل العطاء الكبير من دوندا العائد للمشاركة، والجهد الكبير الذي بذله مع شيكابالا الذي قدم شوطاً جيداً، وقاد فريقه للضغط على المنافس، وشكل خطورة مستمرة على دفاعات «الأسود»، وكان للخطأ الذي ارتكبه الحارس راشد علي دوره المؤثر من خلال الطريقة الغريبة التي تعامل فيها مع الضربة الركنية التي جاء منها الهدف الثاني لدبي. ولم تكن هناك قناعة كاملة لدى الجهاز الفني بالوصل بالعودة إلى زعبيل بنقطة واحدة، وهو ما عبر عنه جي لاكومب مدرب الفريق، وإسماعيل راشد المشرف على الكرة من خلال تصريحاتهما بعد المباراة. قال الفرنسي جي لاكومب مدرب فريق الوصل إن هناك جزءً كبيراً من الشوط الأول غاب الفريق عنه تماماً، وضاعت الكثير من الكرات، وكانت هناك «دربكة»، مما جعل المنافس ينجح في تسجيل هدفين نظيفين، وكدنا أن ندفع ثمن هذا الأداء في الشوط الأول غالياً، لكن الهدف الذي سجله علي عباس قبل نهاية الشوط، رفع من معنويات اللاعبين، قبل دخول أجواء الشوط الثاني للمباراة. وقال لاكومب: «طلبت من اللاعبين بين شوطي المباراة ضرورة التركيز، وقمت في الوقت نفسه بعمل تغييرات حيوية، باشراك دوندا وعيسى علي، من أجل تكثيف ضغط الفريق، وكان من المفروض أن نقدم مباراة أقوى من ذلك». ونوه المدرب إلى أن دفاع الفريق، شهد متغيرات مختلفة في المباراة، نظراً للغيابات، وأن هناك عدداً من اللاعبين دفع بهم رغم أنهم لم يشاركوا بشكل أساسي منذ بداية الموسم. وعن تغيير مركز راشد عيسى في المباراة أكثر من مرة، سواء في الشوط الأول أو الثاني، أكد لاكومب أن راشد يجيد اللعب في أكثر من مركز، ولذلك دفع به إلى جانب ألفارو في الهجوم، وهو لاعب مهاري، وعليه أن يعطي مزيداً من الجهد في أرض الملعب، وهو من العناصر الممتازة بصفوف الفريق، ومن الصاعدين الذين يمثلون القوة الضاربة والمتميزة في فريق الوصل. وأضاف: «إذا كانت هناك إصابات وغيابات في دبي، فإن الوصل هو الآخر عانى من الغيابات الكثيرة في صفوفه، وأنا سعيد بالنتيجة قياساً بالبداية السيئة، وحزين على الأداء في الشوط الاول، وأن المباراة كانت بين أيدينا، ونحن من أضاع الفوز بالمردود السلبي في الشوط الأول». من جانبه، أكد الفرنسي رينيه مدرب دبي أن حذر البداية غلب على المباراة، وأن هناك مخاوفاً من لاعبي الفريقين، وهو ما جعل الأداء يخرج بهذه الصورة في أول 45 دقيقة، وأن الحذر جعله لا يستمتع بالأداء خلال الشوط الأول الذي نجحنا فيه دبي في التقدم بهدفين لهدف. وقال رينيه: «نجحنا في إحراز هدفين، ولكن الهدف الذي أحرزه الوصل قبل نهاية الشوط الأول، جعل الأمور ترتبك نسبياً في صفوف فريقي، وكانت دافعاً قوياً للمنافس، وأنا بطبيعة الحال لا أتدخل في عمل الحكام أو التعليق كثيراً على قراراتهم، بشأن بعض الأمور والإشكاليات التي وقعت في المباراة، لأنني مقتنع بأن الحكم بشر، ومن الوارد أن يخطئ مثل اللاعب والمدرب». وأضاف: «أنا راضٍ تماماً عن أداء اللاعبين، ولن أسوق المبررات بهذه النتيجة، بأن هناك غيابات بالفريق، حيث إن المدرب مطالب في كل الأمور بأن يتعامل مع قائمة كاملة من اللاعبين قوامها في دبي 24 لاعباً وومهما كانت الغيابات، فإننا مطالبين بالبحث المناسب عن البديل، وحاولت عمل ذلك في دبي، في ظل غياب علي حسن والحسن كيتا وبورتا وماجراو». وعن السبب في عدم مشاركة بورتا قال المدرب: «اللاعب تعرض للإصابة في الفخذ في التدريب الأخير قبل المباراة بـ 24 ساعة، وهو ما جعلنا نفتقد عنصراً هجومياً مهماً للغاية، وننتظر التقرير الطبي الخاص بالإصابة لتحديد الفترة المقبلة بالنسبة لهذا اللاعب». حسن عبد الرحمن: تأثرنا بالإصابات والغيابات دبي (الاتحاد) - يرى حسن عبد الرحمن لاعب وسط دبي، أن فريقه تأثر كثيراً بالغيابات المتنوعة، وأن النتيجة تعتبر مكسباً في ظل ظروف ما قبل المباراة، من إصابات وإيقافات، ما حرم «الأسود» من جهود 4 لاعبين مؤثرين للغاية، وهو ما دفع الجهاز الفني إلى الاعتماد على لاعبين آخرين، ومنهم مواطنون بدلاء للأجانب، وأثبتوا بالفعل كفاءتهم الكبير، وأكدوا أن دبي مليء بالمواهب التي يمكن الاعتماد عليها في الفترات المقبلة. وقال حسن عبدالرحمن: «إن تراجع الأداء فى الشوط الثاني، نتيجة للضغط المستمر من لاعبي الوصل، خاصة أنهم متأخرون، واستمر ضغط المنافس، حتى حقق التعادل، وعموماً فإن الدوري لا يزال طويلاً وفريقي يسير على الطريق الصحيح، ونقدم مستويات تلقى احترام الآخرين، وطموحاتنا ما زالت كبيرة في الموسم». إسماعيل أحمد يتعهد بالتصحيح أمام الشباب دبي (الاتحاد) - أشاد اسماعيل أحمد مدافع دبي، بجهد زملائه في أرض الملعب، خاصة أنهم قدموا مباراة كبيرة، رغم الظروف التي أحاطت بالفريق قبل المباراة، ولكن الثقة الحالية جعلهم يؤدون بروح عالية، دون النظر إلى أسماء اللاعبين المشاركين، وما تعرض له دبي، بغياب 4 لاعبين أمر صعب، ولا يمكن أن يتحمل أي فريق غياب هذا العدد المؤثر من اللاعبين الأساسيين في مباراة أمام منافس بحجم الوصل، ومع ذلك يشكر لاعبي دبي على هذه الروح، والعطاء الكبير في أرض الملعب، وهو ما يدفعه إلى التفاؤل بالفترات المقبلة. وأضاف: «أمام الضغط الوصلاوي في الشوط الثاني تراجع فريقي للدفاع، ما منح الوصل من خطف التعادل، ونحن نعتبر النقطة مكسباً، وقادرون على التعويض أمام الشباب في الجولة المقبلة». حسن علي إبراهيم: لا أتحمل مسؤولية الهدف الثاني دبي (الاتحاد) - يرى حسن علي إبراهيم لاعب الوصل أن التعادل مع دبي في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الوصل، أمر جيد، وأن «الفهود» من الفريق القوية القادرة على العودة إلى أجواء المباريات مرة أخرى، وأن التعادل أمام دبي يعتبر مقبولاً، بعد أن استغل الفريق المنافس، بعض الاخطاء الفردية في التقديم بهدفين، ليثبت دبي أنه من الفريق الجيدة، والصعبة التى لا يستهان بها. وعن الهدف الثاني الذي شارك فيه حسن علي مع الحارس راشد علي قال: «لا أتحمل مسؤولية الهدف الثاني لدبي، حيث إن الكرة سبقته قبل أن يقف بجوار القائم لمحاولة إنقاذها». وطالب حسن علي إبراهيم جماهير «الفهود» بعدم الغضب منه، وقال: «أرجوا ألا يغضب جمهورنا من النتيجة، نظراً للأداء الجيد للاعبين طوال شوطي المباراة، والاستحواذ الكامل على أحداث الشوط الثاني وتحقيق التعادل، ما يثبت أن هناك روحاً عالية ومساعي لتقديم الأفضل، وعلينا بذل المزيد من الجهد خلال الفترة المقبلة، وأنا متفائل جداً بعد هذه الروح التي خرجت بها المباراة الأخيرة». علي عباس: دفعنا ثمن الأخطاء الفردية ومن حق الجمهور أن يغضب دبي (الاتحاد) - لم يخف علي عباس لاعب وسط الوصل، حزنه من النتيجة التي آلت إليها مباراة فريقه أمام دبي رغم التعادل الذي وصفه بطعم الخسارة، بعد الأداء الجيد الذي قدمه «الفهود» خاصة في الشوط الثاني، حيث دانت السيطرة الكاملة للوصل الذي دفع ثمن الأخطاء الفردية التى حدثت في أرض الملعب، خلال الشوط الاول، وجعلت الفريق يخرج خاسراً في أول 45 دقيقة، عندما نجح دبي في استغلال خطأين، وبالتالي تسجيل هدفين، ومع ذلك عليهم تقديم التهنئة لدبي على هذا العرض الجيد، رغم الغيابات الكثيرة والمتنوعة والمؤثرة في صفوفه أيضاً. وقال علي عباس: «إن مشاركة دوندا في الشوط الثاني لها تأثيرها الإيجابي على أداء الوصل، وهو ما أسهم في زيادة الخطورة والفاعلية على مرمى دبي، على الرغم من عدم اكتمال شفائه». وأضاف: « أن روح الفريق بشكل عام بدأت في العودة، وهو ما أكده الشوط الثاني الذي نجحنا خلال في فرض السيطرة، وتحقيق هدف التعادل، وكان في مقدورنا تحقيق الفوز، ومن المنطقي القول إن الحصول على نقطة في ظل الظروف الحالية أمر جيد، ولكن اعتبرها نقطة غير مقنعة تماماً لي، ولا تحقق الطموح، أو تواكب الأداء الجيد الذي قدمناه، ومن حق جمهورنا أن يغضب من النتيجة، ولكننا نعده بالاستمرار في مساعينا القوية والجادة، من أجل تقديم مستوي جيد، يتوج بتحقيق الفوز خلال المباريات المقبلة، حتى نحتل مركزاً متقدماً يليق باسم ومكانة الوصل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©