مانيلا (وكالات) - ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات الهائلة التي ضربت جنوب الفلبين إثر العاصفة المدارية “واشي” إلى 653 قتيلا بينما اعتبر 808 في عداد المفقودين حسبما صرح الصليب الأحمر أمس. وقال الصليب الأحمر إن أغلب القتلى من مدينتي كاجايان دي أورو وإليجان الساحليتين في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد. ويكافح عمال الإنقاذ لانتشال الجثث المتحللة ومساعدة الناجين حيث ناشدت الحكومة الفلبينية والصليب الأحمر تقديم مساعدات لتأمين الطعام والملابس لأكثر من 35 ألف شخص اكتظت بهم مراكز الإيواء.
وكانت حصيلة سابقة للصليب الأحمر أكدت وفاة 533 شخصا بينما توقع رئيس بلدية مدينة كاجايان دي أورو وصول حصيلة القتلى في مدينته وحدها الى خمسمائة قتيل. وصرح بنيتو راموس مدير الهيئة الوطنية للتعامل مع الكوارث إن الكارثة أضرت بأكثر من 100 ألف شخص بشكل أو آخر، بخلاف المتضررين بشكل مباشر ممن لجأوا مؤقتا إلى مراكز الإيواء التي أقيمت في المدارس والأبنية الحكومية والصالات الرياضية.
وجرفت السيول والانهيارات الأرضية منازل إلى الأنهار وإلى البحر في مناطق غير مستعدة بشكل جيد لمواجهة عواصف مميتة. ووصل الإعصار واشي إلى البر والناس نيام في ساعة متأخرة من مساء الجمعة وساعة مبكرة من صباح السبت متسببا في سيول من المياه والأوحال.
وقالت جويندولين بانج الأمين العام للصليب الأحمر الفلبيني للصحفيين “انهالت على مكتبنا مئات الطلبات للمساعدة في العثور على أقارب وأطفال وأقارب مفقودين”. وأضافت “نساعد في تنسيق البحث مع الحكومة المحلية والجيش ووكالات الإغاثة الأخرى.” وجرفت السيول منازل بالكامل بداخلها أسر في عشرات القرى الساحلية في مدينتي كاجايان دي اورو وايليجان.
وقالت الهيئة الحكومية المعنية بالتحذير من الكوارث إنها وجهت تحذيرات للمسؤولين والسكان قبل وصول الإعصار إلى البر بثلاثة أيام. وكافح مسؤولو الإغاثة والصحة للتعامل مع عشرات الجثث التي انتشلت. وقال نائب الرئيس جيجومار بيناي للإذاعة الفلبينية خلال جولة في أكثر المناطق تضررا في كاجايان دي أورو “رأيت بنفسي جثثا منتفخة لنساء وأطفال ما لا يقل عن 100”.
عدد اليوم
