السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القاسمي ينطلق ثانياً ويواجه منافسيه بدبلوماسية

القاسمي ينطلق ثانياً ويواجه منافسيه بدبلوماسية
7 يونيو 2007 22:36
اجتازت سيارات أبطال الشرق الأوسط للراليات خط البداية لرالي سوريا الدولي ايذاناً بدخولهم الفعلي منافساته وصعدوا منصة الانطلاق بعد حفل افتتاح أنيق نظمه نادي السيارات السوري وأقيم أمس الاول وسط العاصمة السورية دمشق برعاية وزير السياحة السوري د·سعد الله اغا القلعة وبحضور المهندس وليد شعبان رئيس نادي السيارات السوري ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ديريك ليدجر وعدد من رؤوساء وممثلي أندية السيارات العربية، وتتم مراقبة خط سير السباق والسيارات عبر نظام مطور مرتبط بالأقمار الأصطناعية لضمان سلامة المتسابقين· وافتتح المتسابق القطري ناصر العطية منافسات الرالي السوري باجتياز سيارته اولاً منصة البداية كونه يحمل لقبي بطولة الشرق الأوسط والرالي السوري، وعبرت خلفه سيارة متصدر البطولة حالياً قائد فريق أبوظبي الشيخ خالد القاسمي ثم بقية المشاركين الذي وصل عددهم إلى ثلاثة وثلاثين متسابقاً من تسع دول عربية وأجنبية· وتوجه بعدها المتسابقون الى الموقف المغلق في منطقة معرة صيدنايا قرب دمشق وقضوا ليلتهم في فندق الرالي استعداداً للمنافسات التي تبدأ في وقت مبكر من صباح اليوم حيث تقام سبع مراحل خاصة وتبلغ مسافتها (141)كم، فيما تقام غداً ست مراحل لتصل المسافة الإجمالية للمراحل الخاصة في اليومين (263)كم· وللمرة الأولى تغيب المشاركة النسائية عن رالي سوريا، وطغى الرجال على الرالي واقتصر التواجد النسائي على إعلاميات وإداريات ومنظمات، في حين يلحظ المتابعون للرالي كثرة سيارات الميتسوبيشي والتي بلغ عددها (19) سيارة مقابل (14) سيارة سوبارو ورغم كثرة سيارات الميتسوبيشي في البطولة إلا أن الصدارة والغلبة تعود للسيارات الأغلى السوبارو التي يقودها القاسمي والعطية وميشيل صالح· وكان رالي سوريا الدولي قد جمع في صورة واحدة العديد من أبطال الرالي في مؤتمر صحفي موسع غاب عنه البطل القطري ناصر العطية وأثار مساحة من الاستفهام وبقي كرسيه فارغاً إلى جانب البطل الإماراتي خالد القاسمي الذي بدا هادئاً ومرتاحاً وأجاب بدبلوماسية على تحديات زملائه الذين واجهوه برغبتهم في سحب اللقب منه فاكتفى بالقول: لكل مجتهد نصيب والحسم نراه في المراحل السورية· وكشف القاسمي عن برنامج إماراتي لتطوير رياضة السيارات من خلال فريق أبوظبي الذي وعد بأنه سيكون مفاجأة سيتحدث عنها الجميع، وعبر عن سروره لوجود المتسابق السعودي يزيد الراجحي الذي سيكون على حد قوله بطل المستقبل في بطولة الشرق الأوسط لأنه خامة مبشرة كما رحب القاسمي بعودة اللبناني ميشيل صالح على سيارته الجديدة سوبارو· بالمقابل رفع اللبناني ميشيل صالح من حدة التصريحات متحدياً الجميع بقوله: جئت لأفوز والفرصة لن تكون فقط للقاسمي والعطية وتقدمي بالسن لن يحول دون تحقيق طموحي في احراز اللقب· بدوره رد المتسابق الأردني أمجد الفراح على ما قاله القاسمي وصالح بالقول: نحن أيضاً نملك الفرصة للفوز بالصدارة التي لن تكون محصورة بأحد وهذا حق مشروع لنا ولدينا الخبرة الكافية للضغط على المتسابقين، ولم يخف الفراح ارتياحه للمشاركة برالي سوريا الدولي وكشف عن استراتيجية جديدة لتقليص فارق النقاط بينهم وبين القاسمي· تفاؤل سعودي من جهته كشف المتسابق السعودي يزيد الراجحي عن توجه سعودي لعودة قريبة وفاعلة إلى بطولة الشرق الأوسط وقال : الأيام القادمة ستشهد عودة قوية لهذه الرياضة من خلال نادي السيارات السعودي الذي بدأ منذ ثمانية أشهر والذي يجهز منذ الآن لاستضافة إحدى مراحل بطولة الشرق الأوسط في المنطقة الشرقية العام القادم وهناك توجه للاهتمام بهذه الرياضة'' ورد الراجحي بكل روح رياضية على التصريحات التي سمعها حول عدم استمرارية الفرق الجديدة بالبطولة وقال: نحن أتينا للبطولة لنستمر وقد يكون غيرنا واجهته ظروف معينة منعته من الاستمرار والرياضي مرة يفوز ومرة يخسر المهم اكتساب الخبرة من أجل الاستمرار والمنافسة· أنظمة للمراقبة أكد مدير الرالي هاني شعبان للمتسابقين أن الأمور عادت إلى نصابها بالنسبة لمسار الرالي الذي تحسن بنسبه جيدة بعد السيول التي أصابته وأوضح للجميع استخدام أنظمة حديثة للمراقبة المباشرة وأجهزة توقيت متطورة ووجود مراحل جديدة بعد أن تم إلغاء بعض المراحل القديمة كما تم تغيير منطقة الصيانة مما سيكون له الأثر المريح لجميع المتسابقين والانطلاق هذا العام من وسط دمشق من شأنه أن يزيد من جماهيره ودعم هذه الرياضة· أما مسؤول السلامة في الرالي المهندس عمر الباشا فقال: إن العمل بدا مبكرا من أجل تأمين السلامة للجميع وفق تعليمات الاتحاد الدولي ووصل عدد رجال السلامة إلى 120 شخصاً في مختلف مراحل الرالي وأشاد بنظام التتبع الحي للسيارات الذي يطبق لأول مرة في سوريا على المسارات وأشاد المنظمون بجميع الجهات التي ساندت الرالي وقدمت له كل العون والمساعدة من أجل إنجاحه وتأمين سلامة المتسابقين· سوريا تعود أكد سائق فريق رالي سوريا ميرار الحمصي أن الانقطاع الطويل عن البطولة لن يكون حائلاً أمام مقدرة الفريق على المنافسة، وقال : غيابنا لأكثر من عام هي فترة كافية لتراجعنا ولكننا حاولنا أن تكون استعداداتنا متلائمة مع ما نطمح إليه ولدينا ثلاثة متسابقين نريد أن يكون بينهم منافس على الأقل· جدل العيدان طغت على أجواء المؤتمر حكاية محاولة منع المتسابق الكويتي المعروف صالح بن عيدان وفريقه من المشاركة بالرالي من قبل النادي الكويتي للسيارات والدراجات النارية وما أثار ذلك من جدل قبل أن يتخذ النادي السوري القرار الحازم بمشاركته بناءً على موافقة ممثل الاتحاد الدولي في الكويت (نادي الكويت الدولي)، وأبدى المتسابق الكويتي مفيد مبارك أسفه للحال التي وصلت إليها رياضة السيارات في بلاده، وقال: غيرنا من استراتيجياتنا وسنحاول فعل شيء يحسب لنا رغم العراقيل التي تعرضنا لها قبل تثبيت المشاركة ويؤسفني ما وصلت إليه حال رياضة السيارات في الكويت· بيت الرالي للمرة الثالثة على التوالي تعتمد اللجنة المنظمة لرالي سوريا الدولي فندق شيراتون معرة صيدنايا فندقاً رئيسياً للرالي وبات يطلق عليه (بيت الرالي) نظراً للتسهيلات الكبيرة التي يقدمها للمنظمين والمتسابقين وضيوف الرالي، وهذا العام افتتح مرافقه الصيفية من مطاعم ومسابح مبكراً لتوفير الخدمات اللازمة لاستضافة الرالي بصورة مناسبة إضافة لتقديم خدمات انترنت متطورة للإعلاميين· وكانت الجهات الحكومية ووزارات الدولة المعنية قد أبدت تعاوناً كبيراً مع اللجنة المنظمة للرالي وكان ملفتاً اهتمام بلدية معرة صيدنايا بإقامة الرالي في هذه البلدة الوادعة وقدمت كل ما امكنها لانجاحه·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©