الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول تنفي توقيع اتفاق مع «طالبان» بشأن التعليم

19 ديسمبر 2011 09:38
كابول، أفغانستان (وكالات)- نفت الحكومة الأفغانية أمس أن تكون قد أبرمت اتفاقاً مع حركة طالبان تتعهد بموجبه مراجعة المناهج الدراسية لجعلها أكثر تقيدا بالشريعة الإسلامية وتوظيف عدد أكبر من رجال الدين كمدرسين مقابل وقف الحركة المتمردة استهداف المدارس. وفي هذه الأثناء، أصيب 20 شخصا على الأقل بينهم مدنيون بجروح في خوست شرق أفغانستان في اعتداء بالقنبلة استهدف سيارة للشرطة، في ثاني هجوم من نوعه في أقل من 48 ساعة. ونفت حكومة كابول أمس الأول أن تكون قد أبرمت اتفاقا مع حركة طالبان تتعهد بموجبه مراجعة المناهج الدراسية لجعلها أكثر تقيدا بالشريعة الإسلامية وتوظيف عدد أكبر من رجال الدين كمدرسين مقابل وقف الحركة المتمردة استهداف المدارس. وتعليقا على تقرير نشرته شبكة المحللين الأفغان أكدت وزارة التربية الأفغانية أنه لم يتم إبرام أي اتفاق من شأنه تعريض النظام التعليمي في البلاد للخطر. وكانت شبكة المحللين الأفغان نشرت أمس الأول تقريرا أكدت فيه أن الاتفاق بين السلطات الأفغانية وحركة طالبان تم إبرامه على المستويين الوطني والمحلي، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق هو ما أدى إلى التراجع الملحوظ في وتيرة الهجمات على المدارس. وبلغت الهجمات ضد المدارس والمؤسسات التعليمية في أفغانستان ذروتها في 2006 حين قتل عشرات المدرسين والتلامذة وتم إحراق مئات المدارس أو إجبارها على إغلاق أبوابها. ويؤكد تقرير الشبكة أن المفاوضات بين وزارة التربية وحركة طالبان بدأت في 2007 ولكنها توقفت بضغط من الولايات المتحدة. ويضيف أن هذه المفاوضات استمرت بالمقابل على المستويات المحلية، أي في الأقاليم والمناطق، حيث كانت طالبان توافق على إعادة فتح المدارس أو إبقائها مفتوحة في المناطق التي توافق فيها الإدارة على إعادة النظر في مناهج التعليم لجعلها أكثر تشددا وعلى توظيف مزيد من رجال الدين المرضي عنهم من طالبان للعمل كمدرسين. ويوضح التقرير أن المفاوضات على المستوى الوطني استؤنفت في 2010، مشيرا إلى أن استئنافها ترافق مع خفض حركة طالبان من وتيرة هجماتها ضد المدارس والمدرسين. وكان الرئيس حميد كرزاي أعلن أن التعليم هو السبيل الوحيد لإعادة الأمن والسلام إلى البلاد. ومنذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001 ارتادت ملايين الفتيات المدارس، بعدما كان نظام طالبان يحظر عليهن ارتيادها، كما ارتفع عدد التلاميذ في سائر أنحاء البلاد من مليونين إلى ثمانية ملايين تلميذ. وحذرت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان من خطر ان تؤدي مثل هكذا اتفاقات إلى ردع الكثير من الفتيات عن ارتياد المدارس. إلى ذلك، أصيب 20 شخصا على الأقل بينهم مدنيون بجروح أمس في خوست شرق أفغانستان في اعتداء بالقنبلة استهدف سيارة للشرطة، في ثاني هجوم من نوعه في أقل من 48 ساعة، كما أعلنت الشرطة. وألقى رجل قنبلتين على الأقل على حافلة للشرطة في وسط سوق مكتظ في مدينة خوست قبل أن يتمكن من الفرار كما أعلن مير أكبر مانجال الناطق باسم الشرطة في ولاية خوست. وقال إن “عشرين شخصا بينهم عدة شرطيين أصيبوا بجروح في هذا الهجوم. ولم يؤد إلى مقتل أي شخص”. ولم تتبن الاعتداء أي جهة. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم حركة طالبان التي تخوض تمردا دمويا منذ أن أطاح بها تحالف دولي من السلطة في نهاية 2001. وكان رجل ألقى عدة قنابل على مركز للشرطة في كابول يوم الجمعة الماضي. ولم يتسبب الهجوم بوقوع جرحى كما أن منفذه تمكن من الفرار. والهجمات بالقنابل تعتبر عادة أقل من الاعتداءات الانتحارية أو الهجمات بالقنابل اليدوية الصنع التي تزرع على جانب الطرقات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©