الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اتحاد الكرة ينهي عقد المدرب إلكس ديبون

7 يونيو 2007 22:42
منير رحومة: علم ''الاتحاد الرياضي '' أن اتحاد الكرة قرر عدم تجديد عقد الفرنسي الكس ديبون مدرب المنتخب الأولمبي وذلك بعد فشله في قيادة الإمارات للمرور إلى الدور الثاني من التصفيات الأولمبية بكين 2008 ·حيث ينتهي عقد ديبون في أغسطس المقبل وبمقتضاه تنتهي مهمته مع اتحاد الكرة ·وستجتمع اللجنة الفنية خلال الأسبوع المقبل لمناقشة مشوار الأولمبي في التصفيات وإخطار المدرب بقرار عدم تجديد العقد حيث يوجد اقتناع شبه تام من قبل أعضاء اللجنة الفنية على ضعف العمل الذي أنجزه الفرنسي الكس ديبون خلال الموسم الذي قضاه على رأس الجهاز الفني للأولمبي وعدم قدرته على تقديم الإضافة المرجوة لعناصرنا الوطنية في الفترة المقبلة خاصة وأن الإمارات ستشارك في بطولة كأس الخليج الأولى للمنتخبات الأولمبية نهاية السنة الجارية ·وأجلت اللجنة الفنية قرار إقالة المدرب إلى حين انتهاء المنافسات حتى تعطي المدرب الفرصة كاملة لكن النتائج المسجلة كشفت ضعف الجهاز الفني وضرورة عدم تجديد عقده ·ويعول اتحاد الكرة على الفترة الزمنية الطويلة التي تفصلنا عن'' خليجي1 '' للمنتخبات الأولمبية حتى تبحث عن مدرب جديد يتولى المهمة ويحافظ على العناصر الموجودة والارتقاء بمستواها وضمان استمرارية عملها · واظهر كشف حساب منتخبنا الأولمبي ضعف مسيرته بالتصفيات حيث خسر أربع مباريات أمام كوريا الجنوبية وأوزبكستان ذهابا وإيابا مقابل الفوز على منتخب واحد وهو اليمن في صنعاء والإمارات ·وبذلك أنهى في المركز الثالث برصيد ست نقاط فقط ودخل شباكه 11 هدفا مقابل تسجيل 7 أهداف· وبالرغم من خيبة أمل الجماهير التي انتظرت صعود الإمارات إلى الدور الثاني ومواصلة حلم التأهل لأولمبياد بكين 2008 إلا أن المتتبع لمسيرة هذا المنتخب يقف على جملة من الأهداف الايجابية التي تحققت بالرغم من أن عمر الأولمبي لا يتجاوز التسعة أشهر· حيث خاض أول تجمع له في سبتمبر الماضي في مهمة اكتشاف اللاعبين والبحث عن العناصر التي يمكن التعويل عليها في هذه المسابقة ، ونتذكر جيدا الصعوبات التي واجهها الجهاز الفني خلال الأيام الأولى عندما كان لاعبو الأولمبي احتياطيين مع أنديتهم ولا يشاركون باستمرار الأمر الذي جعلهم بعيدين كل البعد عن المستوى الفني واللياقي المطلوبين· وأكثر من ذلك أن بعض الفرق لم تكتشف حقيقة امكانات لاعبيها إلا بعد مشاركتهم مع الأولمبي الأمر الذي منحهم فرصة اللعب والمشاركة لوقت أطول خلال مباريات الدوري مثل المهاجم محمد الشحي الذي كان يلعب لدقائق معدودات في انطلاقة الموسم فتم التنسيق بين الجهاز الفني للمنتخب ونادي الوحدة من أجل منحه فرصة اللعب والاستفادة منه · وبتتالي مباريات الأولمبي أصبحت قائمة المنتخب تحمل من جولة إلى أخرى أسماء جديدة أضافت الكثير للمنتخب وساعدت على بروز نخبة من المواهب الصاعدة حيث التحق احمد دادا من الجزيرة وعامر مبارك من النصر بالأولمبي ثم ناصر خميس من العين وتواصلت الأسماء الجديدة في الجولات الأخيرة بضم حوالي خمسة لاعبين صاعدين أمثال لاعب الوحدة ياسر مطر صاحب الهدف الوحيد لمنتخبنا في مباراة كوريا الجنوبية وياسر عبد الله وطارق احمد واحمد خلفان ومحمد عثمان وهي وجوه شابة وواعدة ،وخلال فترة زمنية قصيرة أصبح لاعبو المنتخب الأولمبي معروفين لدى الجماهير بعد ان كانوا في البداية نكرة ونجح أغلب المتواجدين بالقائمة في انتزاع مقاعد لهم في التشكيلة الأساسية لفرقهم ولعبوا مباريات الجولات الأخيرة للدوري كاملة فأصبح لدى المنتخب الأولمبي حوالي 18 لاعباً أساسياً في ناديه· ومن يلاحظ أعمار لاعبي المنتخب الأولمبي يلاحظ صغر سنهم مقارنة بباقي لاعبي المنتخبات الأولمبية حيث لا تتجاوز أعمار عدد كبير من عناصر الأولمبي 18 او 19 سنة الأمر يجعلهم قليلي الخبرة خاصة اذا علمنا أن لاعبي كوريا الجنوبية او أوزبكستان محترفون خارج بلادهما ويملكون الخبرة الكبيرة والتجربة الكافية · وبالرغم من ذلك فإن منتخبنا الأولمبي قدم الدور المطلوب منه والمتمثل أساساً في إعداد نخبة من اللاعبين الجيدين الذين يدعمون صفوف المنتخب الأول ·واستدعى الفرنسي برونو ميتسو كلا من علي خصيف واحمد دادا ويوسف جابر وعامر مبارك واحمد خميس ومحمد الشحي من الأولمبي لتعزيز القائمة الموسعة للمنتخب الأول في نهائيات أمم آسيا واختار أربعة منهم ضمن القائمة النهائية التي ستمثل الكرة الإماراتية في الحدث القاري الكبير ·وبالتالي يعد تدعيم الأبيض بجيل جديد من المواهب الصاعدة أكبر مكسب للأولمبي في ظل ضياع بطاقة التأهل حيث سيكن لهؤلاء اللاعبين دور كبير في ضخ دماء جديدة بالأبيض ومساعدته على إيجاد الصف البديل خاصة وانه مقبل على استحقاقات كبيرة أبرزها تصفيات كأس العالم 2010 وحاجته إلى مجموعة كبيرة من اللاعبين لسد الثغرات الحاصلة في العديد من المراكز · بالنظر الى السلبيات المسجلة في مشاركة منتخبنا الأولمبي في تصفيات أولمبياد بكين تبرز أجندة اتحاد الكرة وعدم مراعاتها برنامج الأولمبي بدقة خلال وضع روزنامة الدوري الأمر الذي تسبب في حالة ارتباك وضغط على اللاعبين مثل ما حصل خلال مباراة أوزبكستان التي اقيمت 16 مايو الماضي أي بعد ثلاثة أيام من مشاركة لاعبي المنتخب الأولمبي مع أندتهم في الدوري بتاريخ 13 مايو الأمر الذي لم يسمح بالتدرب سوى يومين فقط وخوض حصص خفيفة لا تفي بالحاجة ولا تساعد الجهاز الفني على تطبيق برنامجه ·ولم تؤجل لجنة المسابقات الأسبوع العشرين بتاريخ 13 مايو كما لم تمنع اللجنة الفنية لاعبي الأولمبي بالمشاركة مع أنديتهم الأمر الذي حال دون إقامة معسكر طويل لتجميع اللاعبين والتدرب قبل المباراة الحاسمة · كما لاحظنا تشتت ذهن اللاعبين بين الأندية والمنتخب حيث لم يستطيعوا الخروج من أجواء الدوري وما شهدته الأسابيع الأخيرة من تسابق وتلاحق إما للفوز بالدوري أو لتفادي الهبوط حيث بقيت عقول لاعبي الأولمبي مع أنديتهم وغاب التركيز خلال لقاء أوزبكستان الماضي الأمر الذي سمح للمنافس بفرض مستواه والسيطرة على الملعب واستغلال حالة عدم التركيز في صفوف المنتخب للخروج بالنقاط الثلاث · كما اتضح بالكاشف أن الإعداد الذهني لمباريات الأولمبي كان ضعيفا ودون المطلوب لأنه لا يمكن التركيز في مباراة مهمة خلال يومين فقط خاصة وان اغلب اللاعبين من الشباب ولا يملكون الخبرة والتجربة الدولية الكبيرة ومن العوامل السلبية أيضا في هذه التصفيات نجد تخلي الجماهير عن الأولمبي في كل المباريات وبالتحديد منذ انطلاقة التصفيات حيث لعب الأولمبي أمام ملاعب خالية تماما من المشجعين الأمر الذي جعل اللاعبين يشعرون بالغربة وهم في بلدهم واكبر دليل على ذلك عدد مشجعي كرويا الجنوبية واليمن وأوزبكستان في المباريات التي أقيمت بالإمارات كان اكبر بكثير من العناصر الوطنية التي تحولت لمشاهدة مباريات الأولمبي الإماراتي ·وبالتالي افتقد منتخبنا عاملي الأرض والجمهور طوال التصفيات ليس خارج الإمارات فقط بل كذلك على ملاعبنا بسبب تقصير الجماهير واقتصار دورهم على الانتقاد فقط ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©