الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألونسو وهاميلتون.. الإخوة الأعداء

7 يونيو 2007 22:50
تستأنف المعركة بين ماكلارين مرسيدس وفيراري على جميع المحاور مع الانتقال الى اميركا الشمالية في جائزة كندا الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، على حلبة جيل فيلنوف في مونتريال نهاية الاسبوع الحالي· الا انه رغم الترقب الواسع وتصريحات المسؤولين على الفريقين في الايام القريبة الماضية بأن الفوز لن يفلت من قبضة اي منهما، فان الانظار ستتجه من دون شك الى مواجهة محتملة وسط منافسة مباشرة بين سائقي ماكلارين بطل العالم الاسباني فرناندو الونسو والبريطاني لويس هاميلتون اللذين يتساويان في النقاط في صدارة الترتيب العام للسائقين برصيد 38 نقطة لكل منهما· وتحركت مشاعر الحماسة لدى جميع المراقبين والمتابعين، اثر تأكيدات الفريق البريطاني-الالماني بان الضوء الاخضر سيمنح للثنائي الشاب من اجل الدخول في صراع رياضي شريف على اللقب العالمي بعدما بدت حظوظهما متساوية، وخصوصا وسط نجاح هاميلتون في الصعود الى منصة التتويج عند نهاية كل السباقات حتى الان· ويبدو ان برودة الاعصاب قد حلت على السائقين بعد التقارير التي اشارت في وقت سابق الى انزعاج الونسو من موجة المديح التي تلف هاميلتون، واغتياظ الاخير نوعا ما بعد سباق موناكو حيث نقلت وسائل الاعلام عن لسانه شعوره وكأنه السائق الثاني في الفريق، ما دفع الاتحاد الدولي للسيارات ''فيا'' الى فتح تحقيق لمعرفة ما اذا كان ماكلارين قد عمد الى اعطاء الأوامر لسائقيه مخالفا القوانين المتبعة، قبل ان تثبت براءته ويفلت من عقوبات وخيمة· واشاد الونسو بقدرات زميله، مرحبا بالمنافسة بينهما كدليل على المستوى المرتفع للفريق بشكل عام، الا انه ابدى بوضوح نيته في تقديم افضل ما لديه وانه لن يكون من السهل على هاميلتون انتزاع مقعد السائق رقم 1 منه· وقال الونسو: ''يجب ان ننتظر لنرى التطورات التي ستحدث في البطولة، لكن من دون شك كانت بداية موفقة للفريق ولهاميلتون، وبفضل النقاط التي حصدناها نتصدر بطولتي السائقين والصانعين''· وتابع: ''من الواضح ان الفريق في حيرة من امره لتحديد افضلية سائق على اخر، وخصوصا بعد التعادل في النقاط الذي جعل حظوظنا متساوية، لكن فوزي في موناكو كان مهما في هذه الناحية، لذا يجب ان استفيد منه الى ابعد الحدود''· وتحاشى هاميلتون الحديث مباشرة عن موضوع منافسته مع الونسو مكتفيا باعتبار النتيجة في موناكو ايجابية بالنسبة الى الجميع، ومبديا حماسته للعودة الى الحلبة في مونتريال وتحقيق الافضل: ''سأكون للمرة الاولى على حلبة جيل فيلنوف التي تحمل طبيعتها الكثير من الاثارة حيث تتواجد امكانية التجاوز وهذا ما سيرفع من وتيرة السباق ويمتع المشاهدين''· وتتميز الحلبة التي سميت تيمنا بالبطل الكندي والد بطل العالم السابق جاك فيلنوف، بخطوط متوازية عدة للانطلاق باقصى سرعة، في موازاة منعطفات بطيئة تجبر السائقين على تخفيف سرعتهم القصوى التي ستتجاوز في بعض الاماكن 315 كلم/ساعة الى 55 كلم/ساعة تقريبا، لذا لتحاشي خسارة الوقت يفترض ان تتمتع السيارات بميزانية دقيقة جدا، وخصوصا ان استعمال المكابح بكثرة سيكون امرا اساسيا· من هنا، رشح الونسو نفسه فيراري للتفوق على فريقه في مونتريال وانديانابوليس (جائزة الولايات المتحدة) على حد سواء، لتمتع سيارة ''الحصان الجامح'' بالمواصفات اللازمة من اجل تحقيق الفوز بعد خيبة موناكو حيث كانت افضل نتيجة للفريق الايطالي حلول البرازيلي فيليبي ماسا في المركز الثالث· وقال ماسا: ''اعتقد ان فيراري ستكون قوية جدا في مونتريال· المشكلة الوحيدة التي يمكن ان تواجهنا هي امكان تغير طبيعة الحلبة بين الجمعة اي عند فترة التجارب الحرة والاحد عند انطلاق السباق· كما ان السيارة تلعب دورا اساسيا في ترجيح كفة السائق، فالنجاح في وضع التعديلات الضرورية سينعكس ايجابا على النتائج''· ويعد سباق كندا محطة مهمة لزميل ماسا الفنلندي كيمي رايكونن الخاسر الاكبر حتى الان في البطولة لابتعاده بفارق 15 نقطة عن ثنائي الصدارة، وذلك بعد سلسلة من النتائج المخيبة، وهو يرزح حاليا تحت موجة من الانتقادات اخرها جاءت ناحية مواطنه بطل العالم السابق ميكا هاكينن، لذا يتوقع ان يضغط ''الرجل الجليدي'' بقوة من اجل اسكات منتقديه واستعادة حظوظه في اللحاق بركب المنافسين على اللقب العالمي· وتتألق فيراري عادة في كندا حيث ظفرت 11 مرة بالمركز الاول، فاز في 6 منها ''الاسطورة'' الالماني المعتزل ميكايل شوماخر، علما ان اول انتصار للفريق الايطالي هناك كان بواسطة جاكي ايكس عام 1970 قبل ان يدخل جيل فيلنوف التاريخ خلف مقود السيارة الحمراء فائزا بالمركز الاول عام 1978 وستعتمد سيارتا ماسا ورايكونن المحرك عينه الذي تم الاعتماد عليه في موناكو، فيما ستدمج مقدمة جديدة واجنحة مختلفة سبق ان اجريت تجارب عليها في مونتي كارلو· وبعيدا عن صراع الصدارة، فانه لا يستبعد دخول ''بي ام دبليو'' مع الالماني الموهوب نيك هايدفيلد المنافسة بقوة بالنظر الى سرعتها على حلبات مماثلة، الامر الذي قد يزعج ماكلارين على وجه الخصوص، اذ يمكن ان تشكل سيارة الفريق الالماني حاجزا فاصلا بين فيراري ومرسيدس· كما ان الترقب سينصب ناحية رينو لمعرفة مدى التطور الذي حققته السيارة الفرنسية بعد النتيجة الجيدة التي حققها الايطالي جانكارلو فيزيكيلا رابع الترتيب في موناكو، نافضا عن بطل الصانعين في الموسمين الماضيين غبار الخيبات التي مني بها منذ انطلاق الموسم الجديد· واذا كان هناك احد في حاجة الى نتيجة ايجابية في كندا، فهو الالماني رالف شوماخر سائق تويوتا، الذي قد يخسر فرصة تمديد عقده مع الفريق الياباني في حال واصل التخبط بالمستوى في ظل معاناته من ضعف امكانات سيارته·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©