السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش التركي يقيم مناطق أمنية قرب العراق

الجيش التركي يقيم مناطق أمنية قرب العراق
7 يونيو 2007 23:27
أنقرة ، بغداد - وكالات الأنباء: أعلن الجيش التركي أمس انه أقام ثلاث مناطق أمنية مؤقتة من 9 يونيو الحالي حتى 9 سبتمبر المقبل في جنوب شرق البلاد في اطار عملية واسعة النطاق ضد متمردي حزب العمال الكردستاني وأجرى تدريبات عسكرية مكثفة بمنطقة سيزري الحدودية وسط توتر متصاعد وتقارير متضاربة عن توغلات محدودة داخل أراضي كردستان العراق حيث ينتشر المتمردون· وأشارت المعلومات التي نشرت على موقع هيئة أركان الجيش على الانترنت الى ثلاث مناطق جبلية في سيرت وسرناك وهكاري القريبة من الحدود مع العراق· وأوضح مصدر مقرب من الجيش ان نقاط تفتيش ستقام في هذه المنطقة وسيمنع المدنيون من الوصول اليها· وتقدر تركيا ببضعة الاف عدد المتمردين الأكراد المقيمين في معسكرات بشمال العراق حيث يسهل عليهم بحسب أنقرة الحصول على أسلحة ومتفجرات لشن هجمات واعتداءات في تركيا· وأشارت معلومات صحافية أمس الأول الى توغل تركي في شمال العراق وهو ما نفته أنقرة وواشنطن وبغداد· وذكر رئيس وزراء تركيا طيب أردوغان مجددا أمس ان هناك حاجة الى موافقة البرلمان لشن غارة على شمال العراق بعد تقارير عن عملية عبر الحدود ضد المتمردين الاكراد الأتراك· ونقلت وكالة أنباء الاناضول مساء أمس الأول عن اردوغان قوله ''صدور قرار من البرلمان ضروري لشن عملية عبر الحدود وستتخذ الاجراءات وفقا لذلك''· غير انه قال ان أي عملية لن يعلن عنها علانية· وأعلن الجيش التركي مساء أمس الأول حظرا على حركة السفر البري والجوي بين العراق وثلاث محافظات تركية بينها سرناك فيما ذكرت الصحف التركية ان المناطق الأمنية ستشهد أيضا تدريبات لقوات جوية· وشهدت منطقة سيزري الواقعة على بعد 50 كيلومترا من معبر هابور العراقي، أمس تدريبات محدودة بمشاركة 5 دبابات ونحو 10 عربات مدرعة· كما شوهد نحو 20 عسكريا يتابعون التمرين الذي قال سكان انه بدأ منذ ثلاثة أيام· ورغم تأكيدات المسؤولين الأتراك المتكررة حول عدم اعتزام الجيش شن عملية أمنية داخل الأراضي العراقية لملاحقة التمردين الأكراد، فهناك ضغط شعبي متنام لتوجيه ضربة قوية للمسلحين الانفصاليين في ضوء عملياتهم الأخيرة التي أودت بحياة عدد من العسكريين والمدنيين الأتراك· من جهتهم، رفض زعماء الأكراد العراقيين الشروط التي حددتها أنقرة للحوار معهم وخصوصاً التصدي لحزب العمال الكردستاني، مؤكدين في الوقت ذاته تمسكهم بكركوك مع تطبيق ''تدريجي'' للمادة الدستورية 140 التي تحدد بشكل حاسم مصير المدينة· وقال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس جلال طالباني: إن ''الشرط الذي وضعوه في التصدي لحزب العمال الكردستاني لا نقبل به، وقلنا دائماً: إننا سنساعد تركيا بكل الإمكانيات إذا انتهجت حلاً سلمياً''، وأضاف ''الآن نؤكد ذلك، لكن إذا كان هدف تركيا فقط الحرب فنحن غير مستعدين لقبول هذا الشرط''، وتابع: إن ''القوات التركية لم تدخل أراضي كردستان، والتهديد التركي إن حصل فسيكون تجاوزاً على السيادة العراقية وليس فقط على الأكراد''· وكان ليفنت بيلمان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية قد قال: ''نحن بحاجة بالطبع الى إشارات إيجابية لبدء خطوات في اتجاه الحوار، ونعني بالاشارات الايجابية عمليات جدية ضد إرهابيي حزب العمال الكردستاني''، وأضاف ''خلافاً لذلك، لن يكون من المجدي إجراء حوار لمجرد الحوار''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©