الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق أفريقي دولي على تشكيل "القوة المشتركة" في دارفور

7 يونيو 2007 23:31
عواصم - وكالات الأنباء: توصلت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أمس إلى اتفاق مبدئي على تشكيل قوة لحفظ السلام في إقليم دارفور بعد إقرار صيغة إسناد تسيير العمليات اليومية إلى الاتحاد الأفريقي، بينما توضع مهمة الإشراف على العمليات تحت قيادة الأمم المتحدة، في محاولة لتجاوز الخلاف حول قيادة القوة ''المشتركة'' في الإقليم السوداني المضطرب· ودعت واشنطن الخرطوم الى قبول الاتفاق محذرة من فرض عقوبات دولية تتضمن منطقة حظر جوي في دارفور في حال رفض الحكومة السودانية الاتفاق· فيما تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش باتخاذ إجراءات أحادية الجانب ضد السودان إذا فشل التدخل الدولي، ويصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى الخرطوم الاثنين المقبل· وفي خطوة جديدة على طريق حل أزمة نشر القوات الدولية في دارفور، أعلن مسؤول في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية والاتحاد الفريقي توصلا إلى اتفاق مبدئي بشأن نشر قوة لحفظ السلام، قوامها 23 ألف جندي في الإقليم السوداني المضطرب· وأضاف المسؤول الدولي: ''انه في الممارسة الفعلية، فإن العمليات اليومية سيديرها الاتحاد الأفريقي، لكن الأمم المتحدة يمكنها أن تتدخل إذا كان لها رأي مخالف''· وذكر مسؤول بالأمم المتحدة أنه سيعقد اجتماع يوم الاثنين المقبل في أديس أبابا بين مسؤولي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية لبحث خطة مفصلة لنشر القوة المشتركة· وقال: ''إن الاجتماع سيسعى للحصول على موافقة الخرطوم على الخطة الجديدة''، التي وصفها مسؤول الأمم المتحدة بأنها ''أساس جيد لمخرج من الأزمة التي يشهدها إقليم دارفور''· وقال مسؤول آخر في الأمم المتحدة: ''إن نشر قوة حفظ السلام المشتركة يمكن أن يتم العام المقبل شريطة توافر كل المعدات العسكرية والدعم اللوجيستي''· واستبعد المسؤول نشر القوة قبل 2008 بسبب ما أوعزه إلى ''البطء السوداني، وعدم الالتزام الدولي بالقوات والمعدات والأموال المخصصة للعملية''· وصرح مسؤول السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي سعيد جينيت لـ''الاتحاد'' بأن الاتفاق الذي تم الوصل إليه سيعرض على الحكومة السودانية الأسبوع المقبل من أجل إجازته بشكل نهائي، مشيراً إلى أن وفداً مشتركاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي سيلتقي الرئيس السوداني عمر البشير لشرح تفاصيل الاتفاق ومستلزماته· ورفعت الخطة الجديدة إلى مجلس الأمن ومجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي والخرطوم للحصول على الموافقة النهائية بعد إحداث تعديلات على الصيغة الرئيسية التي قدمت في نهاية مايو الماضي· وتتناول التعديلات قضية الجهة التي ستتولى الإشراف العام على القوة المشتركة التي ستحل محل قوة الاتحاد الأفريقي المؤلفة من 7 آلاف جندي، والتي تفتقر إلى التجهيز والتمويل· وترغب الخرطوم في أن يشرف الاتحاد الأفريقي على القوة، في حين تشدد الأمم المتحدة على أن تشرف بنفسها على القوة وفق ما تقوم به في عمليات حفظ السلام كافة· ونص الاتفاق الأخير على أن وحدة القيادة والإشراف مبدأ رئيسي في حفظ السلام· وفي هايليجندام بألمانيا، أعرب الرئيس الأميركي عن خيبة أمله إزاء تقاعس الأمم المتحدة بشأن قضية دارفور، وشدد على أنه ''إذا لم تتصرف الأمم المتحدة يجب أن نتولى نحن اتخاذ الإجراءات''، قائلاً: ''لقد فاض الكيل في دارفور''· وعلى صعيد آخر، يصل وزير الخارجية الفرنسي إلى الخرطوم الاثنين المقبل لإجراء مباحثات مع المسؤولين السودانيين حول الوضع في دارفور في إطار جولته الأفريقية التى بدأها أمس· وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أنه ليس من المتوقع أن يزور كوشنير دارفور· وكان وزير الخارجية الفرنسي تراجع أمس الأول عن فكرته لإقامة ''ممر إنساني'' انطلاقاً من تشاد لمساعدة السكان المدنيين في الإقليم السوداني المضطرب· ويبدأ كوشنير جولته الأفريقية بزيارة مالي، حيث يحضر اليوم (الجمعة) حفل تنصيب الرئيس المالي أمادو توماني توريه، ثم يتوجه إلى تشاد، ويختتم الجولة بالخرطوم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©