أبوظبي (الاتحاد) - تصنف شهادات الإيداع ضمن الأوراق المتداولة في سوق المال، وهي استثمارات سائلة قابلة للتسوق آمنة تكون مواعيد استحقاقها بعد سنة أو أقل، وتستخدم الأوراق المالية المتداولة في سوق المال عادة في استثمار أموال الطوارئ وأموال المدى القريب.
وتشمل الاستثمارات من هذا النوع شهادات الإيداع والصناديق المشتركة لسوق المال وأذونات الخزانة، والأوراق التجارية، والقبول المصرفي، واتفاقيات إعادة الشراء، ويمكن استخدام هذه الاستثمارات أيضاً كبدائل للنقود المؤقتة ذات المدى القريب.
وتعرف شهادات الإيداع على أنها إيصال بإيداع الأموال في مؤسسة مالية تدفع لحامل الشهادة فائدة على الأموال المودعة لفترة محددة من الزمن قد تكون ستة اشهر أو سنة أو أكثر أو اقل.
وتوفر شهادات الإيداع للمستثمرين من ذوي المصادر المحدودة طريقة ملائمة لاستثمار أموالهم قصيرة الأجل، ويمكن شراء شهادات الإيداع من خلال البنوك، ومؤسسات الإقراض بالنسبة للمبالغ الصغيرة، ولفترات محددة.
وعلى سبيل المثال إذا قرر مستثمر ما استثمار 500 دولار في شهادة إيداع مدتها 6 أشهر تدر فائدة بمعدل 2% سنويا، يقوم بإيداع المبلغ في البنك، ويحصل على وعد من البنك بأن يدفع له في خلال فترة الأشهر الستة 505 دولارات، أي المبلغ الرئيسي مضافا إليه الفائدة في تاريخ الاستحقاق. ويعتبر العائد على شهادات الإيداع أعلى قليلا من العائد الذي تعطيه الصناديق المشتركة لسوق المال وهذه ميزة إلى جانب مزايا اخرى منها أنها شهادة بنكية، وتتمتع بتأمين المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، بيد أن من عيوب شهادات الإيداع الغرامات التي تفرض على السحوبات المبكرة، علاوة على أن السوق الثانوية متوافرة فقط لشهادات الإيداع المتداولة. وتكون شهادات الإيداع المتداولة قابلة للتسويق، من حيث إنه يتم تبادلها تجاريا في أحد الأسواق الثانوية، وعادة ما تكون شهادات الإيداع المتداولة بمبلغ كبير ( يزيد على 100 ألف دولار) ولها تاريخ استحقاق محدد، ومعدل فائدة يمكن شراؤه وبيعه بالسوق المفتوح قبل تاريخ استحقاقها.
ويكون الحد الأدنى لمجموعة الأسهم القابلة للتداول لإحدى صفقات السوق هو مليون دولار، يتم التفاوض بشأن المعدلات وتواريخ الاستحقاق بشكل منفرد بين المقرضين والمؤسسات المالية. وتكون معدلات الفائدة على شهادات الإيداع المتداولة بصفة عامة قريبة من تلك المتعلقة بأوراق سوق المال الأخرى، مثل أذون الخزانة والأوراق التجارية.
عدد اليوم
