الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله بوهاجوس: «مسرح الشارع» صنع نجوميتي

عبدالله بوهاجوس: «مسرح الشارع» صنع نجوميتي
19 ديسمبر 2011 20:52
بدأ حياته لاعب كرة قدم في نادي الوحدة، ثم في بني ياس، وكان كثير المرح و «المقالب»، وكان الشباب يدعونه بفاكهة الجلسة، وكانوا يقولون إنه إذا دخل مجال التمثيل سيكون فنانا كوميديا كبيرا.. وبعدما ترك كرة القدم اتجه إلى سوق العرصة في الشارقة ووجد إعلانا يفيد بوجود ورشة للكتابة المسرحية فسجل اسمه وبعدها حضر الورشة وتعرف على مجموعة من الشباب والفنانين، ومنهم الفنانة نيفين ماضي والفنانة أشجان، والتي ساعدته كثيرا وقالت إنه يمتلك موهبة كبيرة وسيكون نجما، ومن ثم عرفته بالفنان والمخرج عبدالله صالح وبعدها أكمل طريقه في عالم التمثيل. إنه الفنان عبد الله بوهاجوس، الذي تحدث عن الفن الإماراتي وعالم الكوميديا.. يشير عبدالله بوهاجوس قائلاً، إنه واصل مشواره بكل جدية، خاصة بعد أن أعجب به الأستاذ محمد بورحيمة والأستاذ عبدالله النويس، ما شجعه على الذهاب يوميا من أبوظبي الى الشارقة ليتدرب في ورش العمل المسرحية هناك. وعن تقديمه لفكرة “الاستناداب كوميدي”، والتي تعتبر الاولى من نوعها في الإمارات.. يقول بوهاجوس: كنت ذاهباً لقناة الظفرة لأطلعهم على بعض الأفكار لشهر رمضان فطرحوا عليّ فكرة “الاستانداب كوميدي” ولم أكن أعرفها، وبما أنها لم تطرح على أي قناة خليجية ولم تجرب بدولة الإمارات، أحببت الفكرة وقمت بالبحث والدراسة عنها ووجدتها صعبة لانه لا يوجد فرق كبير بين الضحك والاستظراف، ولكن هذا يعتمد على الفنان وطريقة الطرح، والحمد لله سجلنا البرنامج بنجاح وكنت أقدم فقرات انتقادية لبعض مظاهر مجتمعنا بطريقه كوميدية. مسرح الشارع ويضيف بوهاجوس: بعدها تم طلبي عن طريق الأعمال الخيرية في دبي وعجمان وكلباء، ولقي ما قدمته استحسان الناس وكانت ردة الفعل جدا رائعة، حيث كانوا يسألونني عن أعمالي وقلت لهم أنا جديد في الساحة الفنية وكانت تأتيني اتصالات ومسجات بعد كل حلقة أقوم بها في البرنامج وكانت التعليقات كثيرة وأيضا التهديدات “يضحك”.. ومن هنا أشكر قناة الظفرة لإتاحة الفرصة للموهوبين وأعدهم بالمزيد من النجاحات، ولكن هناك بعض الانتقادات لأنني كنت أقوم في آخر الفقرة بتقديم النصائح والأمثال لأنني في بيئة عربية محافظة ولابد من تذكير الناس ومعالجة السلبيات لإظهارها فقط لان الهدف هو إضحاك الناس ونصحهم، ورغم ذلك نجحت الفكرة. وفي حديثه عن عروضه المسرحية في الشارع وكيفية بلورتها يضيف بوهاجوس: في البداية كنت مشاركا في عدة ورش منها التمثيل والاخراج والارتجال في الشارقة، وبعدها جاءت فكرة تشكيل فرقة الشارع باشراف عبدالله النويس ومحمد بورحيمة من دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة وبقيادة الفنان الرشيد وكنا اثنين من المواطنين فقط، أنا والفنان يوسف آل علي ومعنا الفنانين السوريين ماهر وكاميران والاعلامية فاطمة الطرابلسي والفنان رامي وغباشي. وكان المواطنون يهربون لأنهم يخجلون من التمثيل في الشارع ويقولون لن يضيف لنا شيئا في مسيرتنا الفنية، ولكن أنا عندي قناعة بان كل تجربة في الحياة هي مفيدة وأتعلم منها، وبعدها قمنا بجولات في عدة مناطق في الشارقة والمنطقة الشرقية، منها خورفكان وكلباء وشيص ووادي الحلو وغيرها وبالمجان. وكنا ننقل رسائل فنية تعليمية مفيدة لجميع شرائح المجتمع ولاحظنا تفاعل الجمهور واستمتاعهم معنا، حتى تكونت لي قاعدة جماهيرية عريضة. مسرحية للأطفال وعن مشاركته في مسرحية للأطفال وانسحابه منها يقول بوهاجوس: كنت مشاركاً في مسرحية لمهرجان الطفل لمسرح بني ياس، ولكن اعتذرت لسببين، الاول هو ارتباطي بالدوام حيث كنت على أبواب الترقية، والثاني هو أسلوب المخرج مع احترامي له، فقد كان جديدا على الاخراج وخائفا ومرتبكا ولايجيد التصرف مع بعض الممثلين الجدد، فبعض المخرجين يميلون إلى الدكتاتورية والصراخ والعنف في التعامل مع الممثلين وكأننا في حرب ولا يدركون أنهم في المقام الاول يتعاملون مع فنان له احساسه المرهف. وعلى جانب آخر هناك مخرجون يتمتعون بصفات مهنية وأخلاقية حميدة، منهم محمد السلطي وعمر التميمي، وبالأخير أتمنى لمسرح بني ياس التوفيق وبالاخص عبدالله بن حيدر وبوشامس والفنان منصور الغساني. أما الآن فأنا مشغول بعمل جديد مع نادي ضباط شرطة أبوظبي، وهذا العمل تطوعي ويخص الايتام وأطفال المدارس وهو من إشراف عثمان الزعابي وإخراج عبدالله الجابري وسعيد الزعابي. أين المنتج الاماراتي؟ ويضيف بوهاجوس عن عدم دعم المنتج الاماراتي للفنان الاماراتي، موضحاً، أن هناك عدة أسباب منها أن المنتج يبحث عن فنان جاهز ونحن نفتقر للفنانين الجاهزين لأنه لا يوجد لدينا معاهد مختصة تنمي هذه المواهب، كما أن شللية بعض المنتجين تدفعهم لاختيار أسماء معينة يعتمدون عليها ولايبحثون عن الوجوه الجديدة، ولو لاحظنا انه في دولة الكويت تظهر كل سنة وجوه شابة جديدة، ولكن عندنا العكس، فالوجوه متكررة إضافة إلى لجوء المخرجين إلى استقطاب فنانين من الخارج، مع العلم أننا نملك مواهب ممتازة، في الوقت نفسه نجد بعض الفنانين يتصفون بعدم الالتزام في مواعيد التصوير وخلافه، وفي ظل قلة المنتجين الإماراتيين، أود أن أشكر الفنان والمنتج أحمد الجسمي لانه يحاول دوماً ان يجلب كل سنة عددا من الممثلين الجدد. «خيبة شيبة» وفي سؤالنا عما قدمه للمسرح الكوميدي يوضح بوهاجوس: عمري الفني قصير جدا وقمت بعمل مسرحية جماهيرية كوميدية واحدة اسمها “خيبة شيبة”، مع مجموعة من الشباب، وقام بتبني الفكرة المسرح القومي للشباب، وكانت من تأليف وإخراج شهاب بن ضاعن وتمثيل فيصل عتيج ومجموعة صاعدة من الوجوه الشابة، ولاقت استحسان الجمهور وتم عرضها في دبي والشارقة وأم القيوين، وكانت ستعرض في أبوظبي ولكن الظروف حالت دون ذلك، والآن نحن نقوم بتأليف مسرحية جديدة وبدون دعم من اي جهة أيضا، ولا ننسى أنه لا يوجد لدينا جمهور يملك ثقافة المسرح بشكل كبير ولكن سوف تشاهدونني في أعمال جديدة قريبا. وعن جديده في مجال الكاميرا الخفية يقول عبدالله بوهاجوس، إنها ستكون واقعية 100% وطبعا لايخفى عليكم أنها من إخراج وإنتاج المبدع منصور اليبهوني الظاهري وهذا الانسان دائما يأتي بالجديد والمبهر لانه مبدع ومغامر ويحب التميز دائما وستكون مفاجأة لجمهور المشاهدين. نجومية طارق العلي وعن طموحاته في عالم الفن، يقول بوهاجوس: هناك من لقبني بطارق العلي الاماراتي، وهذا شيء أعتز به لان الجمهور يراني في مستوى طارق العلي وهو ممثل ناجح جدا لانه استطاع ان يكسب حب الملايين، والنجاح لايقارن بحصد الجوائز فقط وانما بالجمهور الذي يعد أكبر جائزة عندي، لان شهادات التقدير والجوائز توضع في الادراج أو تعلق على الحائط ولكن محبة الناس تبقى في القلوب، وأتمنى ان يجمعني عمل مع الفنان الرائع طارق العلي، ولكن سأبقى عبدالله بوهاجوس الإماراتي وهذا فخر لي. وعما ينقص الكوميديا يقول بوهاجوس: الكوميديا الاماراتية ينقصها الكاتب الجيد وينقصها الواقعية، وللأسف معظم الممثلين يتجردون من الواقعية ويمثلون بشكل مبالغ فيه فتنقلب الى سخرية وكما علمونا “التمثيل هو ان لا تمثل”، ومن الممثلين الكوميديين الواقعيين الجيدين، الفنان جابر نغموش والفنان أحمد الانصاري. يتمنى عبدالله بوهاجوس أن يسهم في رفع اسم دولة الامارات العربية المتحدة عاليا في المجال الفني، وهذا يحتاج إلى استبعاد الحسد والحقد في العلاقة بين الفنانين، فنحن غارقون في مشاكل سطحية، وعلينا أن نكون قدوة حسنة للأجيال القادمة ليسيروا على الطريق الصحيح، ولابد من التعاون بين كل مسارح الدولة للارتقاء بالفن الإماراتي، وعلينا أن نحترم تاريخ الفنانين الكبار، وأن يكون التنافس شريفاً، مثلما حدث في آخر دورة مسرحية لمهرجان الشباب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©