الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نفتخر.. ونتحفز أيضاً

18 ديسمبر 2013 22:29
يسير كأس العالم للأندية في نسخته العاشرة نحو خط النهاية، ومن دون حاجة لانتظار من سيقلد بوشاح التتويج ليعلن سيداً على كرة القدم العالمية، فإن الحكم صدر بالفعل بعد جلسة التداول عن درجة النجاح، التي بلغها تنظيم هذه البطولة بالمغرب في سلم الكفاءة العالمية. والحقيقة أن المغرب ورث مسؤولية ثقيلة جدا، فبرغم ما تنعث به كأس العالم للأندية من نعوث تبخسها حقها في محاكاة ما عداها من أحداث كروية كونية، إلى درجة وصفها بالمسابقة اليتيمة، إلا أن الدرجة الكبيرة التي بلغها تنظيم النسخ الثماني، التي تنقلت بين الإمارات الشقيقة واليابان بعد أن أعطيت الانطلاقة لهذه المسابقة من قبل الفيفا بالبرازيل سنة 2000، وضعت المغرب أمام ضغط رهيب، فإما أن يعلن قدرته على دخول الزمن الجديد لتنظيم التظاهرات الرياضية الكونية بما يفرضه فرض عين من ضوابط صارمة، وهو الذي يراهن في الأمد البعيد على تنظيم كأس العالم للكبار وإما ألا يحصل على العلامة الموجبة للقبض على الحلم المشروع. ومن دون حاجة لا للقوالب الإنشائية التي تحشر فيها حشراً الأحكام العاطفية ولا حتى للانتصار أو التعصب للنفس وما يحدثه من غلو وابتعاد عن المنطق، فإن ما قاله من قلدهم الاتحاد الدولي لكرة القدم مسؤولية المتابعة الدقيقة لسريان الحدث الكروي العالمي تصريحاً وتلميحاً، أعطى للمغرب علامة الجودة الكاملة في التنظيم وأيضاً في طبع النسخة العاشرة لكأس العالم للأندية بالطابع الاحتفالي، وهو شيء يسعدنا كمغاربة، وقبل ذلك كعرب لأنه يبرز القدرات على الخلق والإبداع أولاً، ويؤكد الجدارة في تمثل الأدوار الصعبة في تلميع الحدث الكروي ثانياً، ويكرس في واقع الأمر كل النجاحات التي يحققها العرب توالياً، كلما أنيطت بهم مهمة تنظيم المنافسات الكروية الأكثر استئثاراً بالاهتمام، فبالأمس القريب نجحت الإمارات بدرجة مشرف جداً في تصميم كأس عالمية رائعة لمنتخبات أقل من 17 سنة واليوم في أقصى المحيط يرفع المغرب درجة التقدير إلى أعلى المستويات. لا أجزم أن تنظيم مونديال الأندية بالمغرب لم تشبه شائبة هي من طبيعة التعلم، التي تلازم الدخول التدريجي في زمن تنظيم أحداث رياضية من الجيل الجديد، ولن أدعي أن مونديال الأندية خلا تماماً من الثغرات والنواقص، ولكن لن نختلف في أن شهادة الكفاءة والاستحقاق التي تمنح لنا كعرب لابد أن تكون عنوان فخر، وأيضاً حافز على مزيد من العمل في العمق للمراهنة على تنظيم الأحداث الرياضية الكونية بما يتيحه ذلك من فرص لتطوير العمل الرياضي والقطع مع التقوقع على الذات. drissi44@yahoo.fr
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©