الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لغة الأناقة العصرية تحكيها ألوان الحب والجمال

لغة الأناقة العصرية تحكيها ألوان الحب والجمال
19 ديسمبر 2011 20:55
بلغته البسيطة يرسم سحر الإضاءات في مجموعته، فتخالها نوراً من عالم فاتن، وعلى وتر الورود عزف المصمم اللبناني ساهر ضيا فرسم بأشكال متعدّدة توزّعت على ثلاثة أقسام من الفساتين، بدأت بتصاميم بسيطة اخترقها تطريز ناعم على الكتف أو الصدر وانتهت بتصاميم بالغة الأناقة، إذ وضع ضيا لمسته بدقة عالية ليبتكر روحاً مميزة في كل فستان. باقة من الألوان الزاهرة، تسكن فساتين مبتكرة حاكها المصمم اللبناني ساهر ضيا بعناية، وزينها بورود من أحجام وأشكال متفاوتة، ناسجاً من بريق الموسم حكاية غنّاء توحي للوهلة الأولى بأنها حديقة عابقة بأشكال الحياة، وناطقة بالعشق الرومنطيقي. حياة جديدة من الجمال والرقة، مفعمة بأنوثة بالغة، وأناقة مميزة، جمعت كلها في مجموعة لخريف وشتاء 2011/2012. وحدة الشكل المدهش في مجموعة ضيا وحدة الشكل، إذ صُمّمت معظم الفساتين بتقنية خياطة عالية، تراعي التصميم الضيق من الصدر إلى الأرداف، الذي ما يلبث أن يتسع بانسيابية في الأسفل، رغم أن تلك الروح الفنية الموحدة، تمايزت عن بعضها في كل تصميم، حيث تنوعت بين تصاميم بأكتاف منحية وأكمام مائلة، وأخرى من دون أكتاف، أو مفتوحة على الصدر، بالإضافة إلى تصاميم جريئة أراد منها المصمم ساهر ضيا إبراز أنوثة المرأة ومنحها إطلالة غير كلاسيكية. وتجتمع في المجموعة فنون التصميم الحديث وفنون التطريز الدقيق الذي يراعي ذوق المرأة الأنيقة المعاصرة. كل من التصاميم له وقعه الأخاذ، سواء من خلال الألوان المستخدمة، أم الورود المزينة بالتطريز المبتكر، أو بالأقمشة الهدلة والرقيقة والحساسة التي استخدمت، مثل الشيفون والموسلين والدانتيل التي أضفت طابعاً أنثوياً بالغاً على التصاميم، حيث أبرزت تلك الأقمشة مفاتن المرأة بطريقة رقيقة ولائقة، وكرست أناقتها في مختلف المناسبات، سواء بالسهرات أم بالاحتفالات المميزة. وبرزت تصاميم بأقمشة جمعت بين نوعين من القماش، وهي تقنية استخدمها المصمم ضيا خصيصاً لخلق روح جمالية خاصة في كل تصميم على حدة، ازدادت أناقة بمنحها مدى فني من خلال اعتماد طبقتين من القماش. تلك اللمسة ما لبثت أن تحرّرت من قيودها البسيطة لدى بدء عرض الفساتين الأخرى، إذ برزت تصاميم بوهيمية، مشغولة بعناية، راعى المصمم ضيا تفاصيلها لناحية الشكل المميز بحجمه وقصاته الفريدة وطيات القماش المبتكرة. تصاميم ساحرة وكل فستان يحمل لغة ينفرد بها عن بقية فساتين المجموعة لجهة العمل الواضح والدقة في التصميم، ولجهة الألوان التي اختارها لهذا الموسم بحسب إيحاءاته، فاستعمل ألوان الفوشيا والأزرق السماوي والبنفسجي والأخضر الزبرجدي غير آبه بقاعدة الألوان الداكنة لموسم البرد. وبعض أقمشة المجموعة تحمل الطابع الساحر الذي تتركه بألوان الرمادي والفضي والأسود والألوان الترابية الأخاذة على تفاصيل التصميم، فيما برزت فساتين حالمة بنقشات ذات ألوان مختلفة. ورود زاهرة تفاصيل أخرى، لا تخرج عن السياق العام للمجموعة المدهشة؛ فالألوان المفرحة التي برزت، توحي بأن المجموعة عبارة عن حديقة مفتوحة على عوالم الجمال الأوروبي والعربي والآسيوي. الفوشيا والأحمر والليلكي والأخضر والتوركواز والبرونز، ألوان تركت وقعها القوي في المجموعة، بينما تحولت فساتين أخرى إلى واحة من الهدوء والبساطة، وذلك في الفساتين التي استخدم فيها الأزرق بمختلف تدرجاته، والباج والـ “سومو”. أما جرأة الألوان، فتمثلت بتصاميم معرّقة ومرسومة بفن تشكيلي ساحر، وموسومة بألوان الحب العاصف، مثل فستان ليلكي تدرجت فيه الألوان وكسرته تموجات ساحرة. تلك التصاميم تحاكي اللغة العصرية للأناقة النسائية الفاتنة، خاصة أن غناها بالحياكة والوقوف عند كل تفصيل يزيدها إبهاراً اعتاد ضيا على تقديمه بلغة بسيطة. أما الإبهار، فتجلى في أحجار شواروفسكي الكفيلة باستحضاره، واحتلّت تلك الأحجار التطريز الخلاب، بالإضافة إلى البروش الثابت في كل فستان والملاصق لتفاصيله الأنثوية والعقود الضخمة وحقائب اليد الصغيرة والمستطيلة المكملة لأناقة الفستان. حديقة، تتغنى بورود من مختلف الأحجام والأشكال، طرزت في أنحاء مختلفة من مناطق الفستان بأحجار كريمة وكريستال بشفافية حيناً، وبالأصفر المعتق حيناً آخر. واتخذت مواقعها تلك الورود في منطقة البطن، وفي حفافي الظهر والأكتاف، كما في المدى المحدود إلى جوانب فتحة الصدر. بالإضافة إلى ذلك، شُغِلت الورود في بعض التصاميم من نسيج القماش نفسه، وهو تطريز مبتكر يخلق حواراً جمالياً أنيقاً مع الترصيع الفاتن. أما فساتين الزفاف الثلاثة، فتنطق بروح المجموعة نفسها، من خلال اتساعها وانسيابيتها في الأسفل، وضيقها الأنثوي في الأعلى، لكن قصاتها المتفاوتة، والتطريز الهادئ في طياتها الذي شغله المصمم ساهر ضيا بدقة بالغة، يجعل من يوم الزفاف يوماً استثنائياً بوقعه وجماله وبريقه، ليكتمل عالم ساحر من الورود الزاهرة في مجموعة واحدة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©