سالم الشرهان، سيد عثمان (رأس الخيمة، خورفكان) - حوّل فريق الإمارات تأخره بهدف أمام الجزيرة الحمراء إلى الفوز بثلاثية في مباراتهما مساء أمس، بالجولة السادسة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وعزز «الصقور» صدارته، عندما رفع رصيده إلى 18 نقطة، فيما تجمد رصيد الجزيرة الحمراء عند 7 نقاط،
تقدم الجزيرة الحمراء بهدف أحرزه جيميز في الشوط الأول الذي شهد شبه سيطرة للإمارات، إلا أنه فشل في اختراق دفاع الجزيرة الحمراء الذي بادر بالتسجيل من هجمة وحيدة، وفي الشوط الثاني، نجح المدافع عبيد ناصر في إعادة «الصقور» إلى المباراة بتسجيله هدف التعادل، وأضاف ديارا الهدف الثاني، وأتبعه الحسن صالح بالهدف الثالث، لينتهي اللقاء بفوز الإمارات 3 - 2.
وفي المباراة الثانية، واصل الفجيرة انتصاراته على حساب التعاون 4 - 3، أحرز أهداف الفجيرة أوليفيه «هدفين» وإيروش «هدفين»، فيما سجل علي المالكي الأهداف الثلاثة للتعاون، بهذه النتيجة رفع الفجيرة رصيده إلى 13 نقطة، بينما بقي التعاون عند 3 نقاط.
وفاز الخليج على حتا بهدف في المباراة التي أقيمت بمدينة خورفكان أمس، وهو الفوز الثاني لفريق الخليج هذا الموسم، وبالتالي رفع رصيده إلى 7 نقاط، ويملك فريق حتا 4 نقاط، وجاء الهدف الوحيد بتوقيع البرازيلي إلياس كانو من ضربة جزاء، وجاءت المباراة حماسية من الفريقين، حيث سعى كلاهما إلى ترجيح كفته، خاصة أصحاب الأرض، ولم ينجح أي فريق في ترجمة فرصه إلى أهداف في الشوط الأول الذي انتهى سلبياً، وفي الثاني نجح البرازيلي إلياس كانو في إهداء الخليج الفوز ونقاط ثلاث غالية بهدف من ضربة جزاء.
وأسعد فريق مصفوت جماهيره، بالفوز على الرمس 4-1، وشهد اللقاء الفوز الأول هذا الموسم لفريق مصفوت ليكسر بذلك مسلسل الهزائم ويرتفع رصيده إلى 4 نقاط ، بينما توقف رصيد الرمس عند 4 نقاط، وأحرز رباعية مصفوت محمد عبد الله «هدفين» وعبيد سالم سعيد وفيصل سالم، بينما سجل المغربي صالح مصلوح هدف الرمس الوحيد .
وتستكمل الجولة السادسة اليوم، بإقامة ثلاثة لقاءات، يجمع اللقاء الذي يعتبر أقوى مواجهات الجولة، دبا الحصن مع الذيد «الوصيف»، بينما يستقبل مسافي فريق الشارقة في لقاء لا يقل إثارة وأهمية عن الأول، ويستضيف العروبة فريق العربي بطموح تحقيق الفوز، وبالتالي مواصلة التقدم إلى الأمام.
ينظر الذيد صاحب المركز الثاني، برصيد 13 نقطة، إلى مباراته أمام دبا الحصن في الساعة السابعة و25 مساءً، على أنها فرصة متاحة للحفاظ على وصافته، ولهذا يخوض أبناء الذيد مباراتهم السادسة، وهم يعرفون تماماً حتمية العطاء المتواصل على مدار الـ 90 دقيقة التي تحدد هدفه وطموحه، لذلك يسعى منذ البداية إلى تأكيد الفوز المبكر، حتى لا يضع نفسه في مأزق، ربما لا يستطيع الخروج منه، خاصة أن المنافس ليس سهلاً، فهو يحتل المركز السادس برصيد 7 نقاط، وأنه قادر على تحقيق الفوز، وبالتالي حرمان الذيد من نقاط المباراة، ولو حدث ذلك فإنه يقدم خدمة العمر لفرق المقدمة، خاصة الشارقة والفجيرة، ومن هذا المنطلق يرفع الذيد شعار «الحيطة والحذر» من أبناء الحصن الذين يجيدون استغلال عاملي الأرض والجمهور.
وفي المقابل يدرك الجهاز الفني للحصن تماماً أن مباراة اليوم صعبة للغاية، خاصة أنه سوف يلاقي وصيف المتصدر، والذي يتطلع لمواصلة البقاء في المركز الثاني، وبالتالي استمرار مطاردته للمتصدر.
ويملك أبناء الحصن العديد من الأدوات التي يستطيعون من خلالها ترجيح كفتهم، في مقدمتها «السلاح الفتاك» المتمثل في الهجوم الذي يعتبر الأقوى بين فرق المسابقة، والذي يستطيع التسجيل في أي لحظة، بالإضافة إلى امتلاك الفريق لمدرب يجيد قراءة المباراة بصورة فنية رائعة، يستطيع من خلالها تحويل الكفة لمصلحة فريقه.
وشاءت الظروف أن تكون الجولة السادسة على موعد مع العديد من المباريات التي تحمل في طياتها القوة والإثارة، من بينها تلك الموقعة المثيرة التي تجمع مسافي بالشارقة في الساعة الرابعة و40 مساءً، في واحدة من اللقاءات المهمة، لكونها تمس فرق المقدمة.
ويدخل فريق مسافي اللقاء، وفي جعبته 5 نقاط، وهو في المركز التاسع، ويهمه الفوز حتى يرفع رصيده إلى 8 نقاط، الأمر الذي يدفعه إلى الأمام، أما الشارقة فهو الآخر يطمح لتحقيق الفوز للوصول إلى النقطة الـ 13، وبالتالي استمراره في مطاردة فرق المقدمة، على أمل أن تتوقف عند أي محطة، وبالتالي يستغل «الملك» ذلك لمصلحته من خلال الاقتراب أكثر من المقدمة التي ابتعد عنها في الجولة الماضية أثر خسارته المفاجئة أمام الجزيرة الحمراء، وتشير التوقعات إلى أن الجولة سوف تشهد موقعة مثيرة وقمة في الإثارة والمتعة بين الفريقين، خاصة أنهما يضمان مجموعة من اللاعبين المتميزين.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه، هل ينجح مسافي في استدراج «الملك»، وبالتالي استمرار عقدة أندية رأس الخيمة الذي فقد أمامها 5 نقاط حتى الآن، أم أن الشارقة سوف يحقق الفوز اليوم؟.
تشابهت ظروف العروبة والعربي قبل لقائهما اليوم الذي يبدأ في الساعة الرابعة و40 مساءً، ويمر الفريقان بفترة عدم توازن، من حيث الأداء والنتائج، ورغم أن العروبة قدم في الجولة الماضية مستوى متميزاً أمام المتصدر، إلا أنه خسرالمباراة بهدف، ليتوقف رصيده عند 7 نقاط في المركز الخامس، أما ضيفه العربي فهو يختلف عنه فقط، في أنه حقق الفوز في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة على التعاون، ليرفع بالتالي رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثامن، وهذا التشابه في الظروف يدفع الفريقين إلى الحرص على تحقيق النتيجة الإيجابية كل منهما على حساب الآخر، فالفوز هو الحل الوحيد لتحسين موقف أي منهما في جدول الترتيب.
ويمني العروبة صاحب الضيافة النفس بفوز يعيد له التوازن من جديد، بينما يسعى العربي القادم من أم القيوين إلى تجاوز آثار النتائج السلبية التي بدأ بها المسابقة، من خلال تحقيق الفوز الذي من شأنه أن يعيد ثقة الجماهير بفريقها الذي يتمتع بإمكانات فنية عالية، كما هو الحال لأبناء مربح.
عدد اليوم
