تمكن فريق الإسناد بالإدارة العامة لمرور دبي، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، من ضبط وحجز 404 مركبات ودراجات، وصلت قيمة عدد منها إلى نصف مليون درهم.
جاء ذلك بسبب ارتكاب أصحاب هذه المركبات والدراجات أعمال فوضى وتهور على الطرق العامة، وعرّضوا حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
وكشف اللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير إدارة مرور دبي، عن أن الفريق ضبط خلال حملاته المستمرة لمجابهة هذا النوع من الأعمال الخطرة في الطرق العامة، مركبات مجموعات تطلق على نفسها “مجموعات القوة والتحدي”، مبيناً أن مركباتهم كانت إما بلا أرقام أو تحمل أرقاماً مزورة غير واضحة.
وأشار إلى أن هؤلاء الشباب لجأوا إلى توريط أنفسهم بقضايا جنائية بهدف إخفاء هوياتهم والتملص من العقوبات التي تنتظرهم، جراء ارتكابهم أعمال فوضى وتهور في الطرق العامة، غير مباليين بالأنظمة والقوانين.
وبين أن من بين الدراجات التي حجزها الفريق، خمساً منها تبلغ قيمة الواحدة منها 500 ألف درهم، فضلاً عن دراجة قام مالكها بتزويدها بإضافات بقيمة 150 ألف درهم علاوة على سعرها الأصلي.
وشدد اللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، على أن الحملات المرورية المفاجئة التي تنفذها شرطة دبي على شوارع الإمارة مستمرة لوضع حد للتصرفات الخاطئة لفئة من السائقين المتهورين، الذين يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، مؤكداً عدم التساهل أو التهاون مع السائقين المخالفين للقوانين، محذراً جميع المستهترين الذين يقودون مركباتهم بطيش وتهور من اتخاذ إجراءات مشددة بحقهم.
وأوضح اللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، أن شهر نوفمبر الماضي سجل أعلى نسبة حجز مركبات ودراجات بلغت “248” من قبل دوريات فريق الإسناد خلال السنتين الماضيتين.
وقال إن سائقي هذه المركبات والدراجات التي تم حجزها كانوا يقودونها بصورة استعراضية أمام الدوريات العسكرية وأمام أفراد الجمهور، تعرض حياتهم وحياة مستعملي الطرق العامة للخطر، غير مبالين بالأنظمة والقوانين وحياة مستخدمي الطرق وأفراد الجمهور.
وتابع أن بعض تلك المركبات كانت تتعمد إثارة الرمال بسبب قيادتها بصورة متهورة قرب كتف الطريق، ما أدى إلى انخفاض نسبة الرؤية لدى مستخدمي الطريق العام على شارع المدينة الجامعية، إضافة إلى شارع طرابلس، ما تسبب بحوادث تدهور نتج عنها إصابات بين بالغة ومتوسطة وبسيطة.
وقال اللواء المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، إن من بين المركبات التي تم حجزها أيضاً، تلك التي كان أصحابها يتسابقون على الطرق العامة في شوارع دبي العابر، والظلام، وطرابلس، وبمنطقة الورقاء.
وحول الدراجات التي تم حجزها، قال إن أصحابها كانوا يعرضون حياتهم وحياة رواد الطريق للخطر، بسبب قيام سائقيها بقيادتها على الطرق العامة والاستعراض بها بتهور وبصورة خطرة، منوهاً بأنهم اعتقدوا أن الشرطة لن تتمكن من ضبطهم بسبب عدم وجود أرقام على الدراجات وقيام بعض سائقيها باستخدام أقنعة حتى لا يمكن التعرف إليهم في حال ارتكابهم أي جرائم أو مخالفات، مشيراً إلى أن البعض منهم عرض حياة رجال الشرطة للخطر.
وأوضح أن تلك السلوكيات الخطرة والمخالفات التي ارتكبها أصحاب هذه المركبات والدراجات، أسفرت عن خمسة حوادث لدراجات ترفيهية، ما أدى إلى إصابة سائقيها إصابات مختلفة بين بالغة ومتوسطة وبسيطة، منها دراجتان تدهورت في وقتين مختلفين في اليوم نفسه، وتم نقل سائقيها بواسطة النجدة الجوية بسبب خطورة الإصابات التي تعرضوا لها.
كما تم نقل الآخرين بواسطة مركبات الإسعاف، وأصيب شخص كان راكباً فوق دراجة عندما صدمته دراجة أخرى وسقط على الأرض مغشياً عليه، وفر سائقا الدراجتين، تاركين زميلهما في حالة خطرة.
عدد اليوم
