الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القتال يتوقف في جوبا بعد سقوط 700 قتيل

القتال يتوقف في جوبا بعد سقوط 700 قتيل
19 ديسمبر 2013 15:28
جوبا، نيويورك، موسكو (وكالات) - شهدت جوبا عاصمة جنوب السودان هدوءاً أمس بعد معارك ضارية بين فصائل متناحرة في الجيش أوقعت نحو 700 قتيل منذ مساء الأحد، فيما انتقل القتال إلى مناطق بعيدة من العاصمة. وتواصل إطلاق النار بشكل متقطع حتى منتصف الليلة قبل الماضية في جوبا، وسجلت ساعات الصباح الأولى هدوءاً ملحوظاً. وشهدت شوارع العاصمة بعض الحركة، إلا أنه من السابق لأوانه الكلام عن عودة الحياة إلى طبيعتها. وكانت حكومة جنوب السودان دعت أمس الأول سكان جوبا الذين أجبروا على ملازمة منازلهم منذ مساء الأحد، إلى العودة إلى مزاولة نشاطاتهم العادية، مؤكدة أن «الوضع بات تحت السيطرة تماماً». وأعلنت السلطات أنها أمرت بإعادة فتح مطار جوبا واستأنفت شركات مصر للطيران وأوغندا للطيران و»فلاي 540» الكينية الخاصة رحلاتهما إليه. في حين أرجأت شركة الخطوط الجوية الكينية قرارها بانتظار الحصول على ضمانات. وكان مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ايرفيه لادسو قال أمام مجلس الأمن الدولي، إن ما بين 400 و500 جثة نقلت إلى مستشفيات جوبا، كما جرح 800 آخرون في هذه المواجهات بين القوات الموالية لرئيس جنوب السودان سيلفا كير والأخرى الموالية لرياك مشار. وأوضح لادسو أن ما بين 15 و20 ألف مدني لجأوا إلى قواعد تابعة للأمم المتحدة في جوبا هربا من المعارك. لكن مصادر صحفية من داخل جوبا قالت، إن عدد قتلى الاشتباكات يفوق الـ (700) قتيل. وقال مراسل صحيفة «حريات» الإلكترونية السودانية القريبة من المصادر الجنوبية من مدينة جوبا، إن العدد قابل للزيادة نظراً لعدم وجود إحصائية رسمية بعدد القتلى من العسكريين حتى الآن. واتسع نطاق الاقتتال بين الجنود في جنوب السودان وامتد الى منطقة قريبة من بلدة بور أمس مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أكبر في البلاد. وقال مسؤول في بور التي تقع الى الشمال من جوبا ان الجنود تقاتلوا في ثكنتين عسكريتين. وقال صحفي ان القوات الموالية لريك مشار نائب الرئيس السابق سيطرت على الثكنتين بعد اشتباكات تنم عن أن العنف يتخذ منحى عرقيا أكثر فأكثر. وساد الهدوء جوبا بعد اطلاق نار متقطع خلال الليل لكن وردت أنباء عند اندلاع قتال في توريت الى الشرق من جوبا مما يزيد من التوترات في البلاد. وفي بور حيث قتل جنود موالون لمشار من قبيلة النوير المئات من قبيلة الدينكا التي ينتمي لها كير عام 1991 يخشى السكان امتداد القتال لابعد من الثكنتين.وقال حسين مار نائب حاكم ولاية جونقلي حيث تقع بلدة بور لرويترز “دار قتال الليلة الماضية في ثكنتين عسكريتي” لكنه قال ان بلدة بور هادئة. وقال صحفي في بور لـ(رويترز) عبر الهاتف ان القوات بقيادة القائد بيتر قديت حليف مشار سيطرت على الثكنتين بعدما تخلى عنهما جنود الدينكا. لكن التفاصيل غامضة وأشارت رواية اخرى الى سقوط ثكنة واحدة فقط في أيدي حلفاء مشار. وذكرت الامم المتحدة في جنوب السودان ان قتالا اندلع صباح أمس في منطقة بور وقالت على موقع تويتر ان أكثر من ألف مدني لجأوا الى مجمعها. كما تحدثت عن اشتباكات في قاعدة عسكرية في توريت. إلى ذلك، أكد مجلس الأمن الدولي أن بعثة الأمم المتحدة لدى جنوب السودان تملك صلاحيات كافية تخولها استخدام القوة للدفاع عن المدنيين، وقال رئيس مجلس الأمن الحالي المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جرار أرو أمس الأول: «تم تشكيل البعثة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة؛ ولذلك لها الحق في استعمال السلاح بغاية الدفاع عن السكان المسالمين، لكن المعلومات التي نحصل عليها من سفارتنا الفرنسية والسفارات الأخرى في جنوب السودان، ومن إدارة الأمم المتحدة للحفاظ على السلام، تشير إلى أنها لم تسجل حتى الآن أية هجمات تستهدف المدنيين عمدا». وأضاف أرو وفق قناة «روسيا اليوم»، إن اجتماع مجلس الأمن مساء أمس الأول كان مكرسا للوضع في جنوب السودان بعد اندلاع المواجهات التي وصفها الرئيس سيلفا كير مياريت بمحاولة الانقلاب العسكري. وتابع أن وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس الذي حضر اجتماع أمس الأول، قدم معلومات غير كاملة عن الوضع في جنوب السودان. وقال أرو: «الأوضاع غير واضحة وهي تتغير بسرعة»، وامتنع عن الحديث عن ضحايا النزاع المسلح في البلاد، قائلاً إن الشيء الوحيد الواضح هو أن عددا كبيرا من الناس لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©