الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد العليا» تستعد لتدشين مشروعات جديدة بتكلفة 378 مليون درهم

«زايد العليا» تستعد لتدشين مشروعات جديدة بتكلفة 378 مليون درهم
8 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - تستعد مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، لتدشين عدد من المشروعات الجديدة التي تخدم الفئات المشمولة برعايتها من ذوي الإعاقة والأيتام، تتضمن مركزاً لتعليم ركوب الخيل لذوي الإعاقة، وستة مراكز لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في مناطق مختلفة من الإمارة، منها القوع وغياثي، بالإضافة إلى مراكز للتوحد في أبوظبي والعين، بتكلفة إجماليّة للمشاريع الإنشائية، تصل إلى 378 مليوناً و200 ألف درهم. ويعد إنشاء مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة من المبادرات الإنسانية والاجتماعية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجمعت تحت مظلتها مراكز خدمات الرعاية الإنسانية في إمارة أبوظبي لتوحيد الجهود المبذولة في هذا المجال، والنهوض بكفاءة الخدمات المقدمة لهذه الفئات من ذوي الإعاقة والأيتام ولتكون منارة لخدمة الإنسان الإماراتي، وبوتقة نشاط تزدهر فيها عطاءات هذه الفئات من مجتمع الإمارات ليساهموا في نهضة دولتهم بكل فخر واعتزاز دون إنقاص في حقهم أو مساهماتهم. وتسعى المؤسسة لتحقيق هدفها المنشود في العمل على دمج الفئات المشمولة برعايتها من فئات ذوي الإعاقة وفاقدي الرعاية الأسرية من الأيتام الذين تسمح حالاتهم بذلك في المجتمع، ولتحقيق هذا الهدف تحرص المؤسّسة على تطبيق أفضل الممارسات العالميّة وفق الإطار العام لخطتها الاستراتيجية. وحققت المؤسسة العديد من الإنجازات أبرزها توصيل خدمات الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة إلى كافة مناطق الإمارة، وافتتاح مراكز جديدة للرعاية والتأهيل والتوسع في الخدمات التي تقدمها المراكز التابعة لها واستحداث وحدات علاجية وشعب جديدة. وأطلقت المؤسسة العديد من المشروعات والمبادرات صبت جميعها نحو خدمة الفئات المشمولة برعايتها منها المشروع الوطني للدمج تحت شعار “حياتنا في اندماجنا” برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بهدف تحقيق الدمج الشامل لتلك الفئات على كافة الأصعدة الاجتماعية والتعليمية والصحية والبيئية ولضمان تكافؤ الفرص في كافة المجالات الحياتية وتعزيز أهمية الشراكات الاجتماعية المؤسسية والفردية لصالح فئات ذوي الإعاقة واحترام الاستقلالية الفردية لتلك الفئات. ويأتي النجاح المتميز لمشروع دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية على مستوى الإمارة، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية وعلى رأسها مجلس أبوظبي للتعليم، ووزارة التربية والتعليم حيث نجحت المؤسسة وبالتعاون مع المناطق التعليمية في دمج 297 طالبا وطالبة منذ عام 2002 ولغاية العام الحالي 2012 من مختلف الإعاقات، البصرية والسمعية والجسدية صعوبات تعلم، وتوحد، بالإضافة للطلبة المستفيدين من خدمات التدخل المبكر من الإعاقات ذاتها، كما قامت المؤسسة بدمج 76 طالبا وطالبة خلال العام الدراسي الحالي 2012 / 2013 وبواقع 60 طالبا في أبوظبي و11 طالبا في العين وخمسة طلاب في مدارس المنطقة الغربية. ويعد مشروع الأسر البديلة المستقلة أحد أبرز المشروعات الناجحة التي نفذتها المؤسسة لأطفال دار زايد للرعاية الأسرية لتوفير النشأة المتميزة لهم والتي تساعدهم على تكوين شخصياتهم السوية. ويتشابه المشروع مع نظام قرى الأطفال المتبع في العديد من دول العالم المتقدمة الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق الارتباط الأسري بين الأسرة الواحدة والتي تضم سبعة أطفال من مختلف المراحل العمرية ولكل أسرة منها أم وخالة وخادمة وسائق. وهناك مشروعان آخران تنفذهما الدار، الأول، بيوت للشباب والآخر للشابات من منتسبي الدار في أبوظبي والعين للأبناء فوق 12 عاما مع وجود مشرف يقيم معهم إقامة دائمة ويخصص لهم مصروف يومي وهناك متابعة دقيقة لتصرفات هؤلاء الشباب ومراجعة دائمة لأحوالهم المعيشية. أما المشروع الثاني فهو الاحتضان العائلي ويتم من خلال شروط محددة للموافقة على انتقال أي من الأطفال للمعيشة مع أسرة مواطنة وتجرى مقابلات لتلك الأسرة ويتم التأكد من ملاءمة مكان المعيشة ومستوى الأسرة الذي يسمح باحتضان أي من الأطفال ويتجاوز عدد الأطفال الذين تم احتضانهم من بداية المشروع 50 طفلاً وطفلة في مختلف إمارات الدولة. وتقدم دار زايد للرعاية الأسرية مخطط التمكين الاجتماعي لمنتسبيها في المرحلة العمرية من 18- 21 عاما، ويشمل النواحي الأكاديمية والنفسية والاجتماعية والعقلية والفكرية والعلمية، ويطبق مخطط التمكين كل سنة بحيث تكون المتابعة كل شهرين من الاختصاصيين كما تتم عملية المراجعة من اللجنة التربوية كل ستة أشهر على أن تكون هناك اتفاقية توقع بين الابن والفريق المنفذ حسب الحاجة. وتولي مؤسسة زايد العليا العنصر البشري، أهميّة خاصّة كونه أحد مرتكزات النجاح الرئيسة لخطتها الاستراتيجية ومحوراً فاعلاً في تنفيذها. وبالنظر إلى حجم المسؤوليّات الملقاة على عاتق الكوادر البشرية العاملة فيها تحرص المؤسسة على استقطاب أفضل الخبرات العالمية المتميزة كما اتجهت نحو تنفيذ سلسلة من البرامج والدورات التأهيلية والتربوية بالتعاون مع مؤسسات تعليمية متخصصة لإعداد كوادرها بصورة علمية وجرى تنفيذ سلسلة من الدورات من أبرزها دورة “كفاءة” للعام الرابع على التوالي. وأبرمت المؤسسة خلال العام 2012 العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للشراكة والتعاون مع عدد من المؤسسات والدوائر والشركات الحكومية والخاصة محلية ودولية من بينها اتفاقية شراكة بين المؤسسة وجمعية كشافة الإمارات وذلك على هامش اللقاء الكشفي الدولي الخامس الذي أقيم تحت شعار “الكشفية وإدماج ذوي الإعاقات في المجتمع. ووقعت المؤسسة اتفاقية تعاون مشترك مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتعاون المشترك وتنسيق الجهود لخدمة ذوي الإعاقة في مجال التعليم العالي تنص على أن ترسل الوزارة مادة امتحان “السيبا” على برامج النصوص بسرية وخلال وقت كاف لتحويله إلى صيغة “برايل” وتقديم الدعم التعليمي والدمج الأكاديمي من خلال تشجيع الجامعات الحكومية والخاصة لاستقبال الطلبة ذوى الإعاقة والأيتام. كما تنص الاتفاقية على توفير البيئة التعليمية المناسبة واعتبارها عنصرا أساسيا في معايير البناء الخاصة بالجامعات الحكومية والخاصة بحيث تتيح للطلبة سهولة الدخول للجامعات والتحرك داخلها واستخدام مرافقها العامة بجانب تشجيع هذه المؤسسات على استحداث تخصصات جديدة في مجال التربية الخاصة، مثل “لغة الإشارة”. وضمن إنجازاتها مؤخراً حصلت المؤسسة على شهادة اعتماد تطبيق نظام البيئة والصحة والسلامة من قبل مركز أبوظبي للبيئة والصحة والسلامة وذلك ضمن مجموعة من الدوائر والمؤسسات الحكومية المتميزة بإمارة أبوظبي، والتي تقوم بتطبيق النظام الذي أقر من قبل الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في نهاية 2009 وتم تعميمه من قبل المجلس وكلف مركز أبوظبي للبيئة بالإشراف على تطبيقه منذ منتصف العام 2010 وباشرت المؤسسة تطبيق النظام مطلع مارس من العام الحالي. وتجسيداً لرؤية حكومة أبوظبي التي تدعو إلى “مواصلة العمل على إقامة مجتمع واثق وآمن وبناء اقتصاد مستدام ومفتوح عالميا ويمكن القدرة على المنافسة” وتوافقا مع خططها الاستراتيجية التي تهدف لبناء مستقبل مستدام وفي إطار جهودها نحو تحقيق التميز أعلنت المؤسسة خلال العام الحالي مجموعة من المبادرات عبر إطلاقها استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية، وذلك كخطوة تعكس التزام المؤسسة بمعايير الاستدامة وتنسجم مع رؤية المؤسسة والتي تنص في بيانها على أن تكون المؤسسة حائزة على ثقة المجتمع وتنسجم أيضا مع رسالة المؤسسة والتي تؤكد التسخير الأمثل لمواردها البشرية والمالية والتقنية. وتأتي تلك الخطوة في إطار تبني المؤسسة معايير المواصفة العالمية الخاصة بالمسؤولية المجتمعية وكخطوة تؤكد تفعيل دور المؤسسة كعضو في مجموعة أبوظبي للاستدامة وتشكل حافزا للمؤسسات الأخرى في القطاعين العام والخاص لتبني مبادئ ومعايير تلك المواصفة وجعلها منهجاً دائماً في العمل المؤسسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©