الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس جنوب السودان يعرض الحوار مع خصمه

رئيس جنوب السودان يعرض الحوار مع خصمه
18 ديسمبر 2013 23:59
نجل قرنق: مسرحية سيئة الإخراج من سيلفا كير الخرطوم (وكالات) - وصف مبيور نجل مؤسس الحركة الشعبية بجنوب السودان الراحل جون قرنق، ما تم فى جوبا بـ»المسرحية» سيئة الإخراج من الرئيس سيلفا كير ميارديت، حتى يتمكن من إزاحة خصومه من القيادات السياسية ويعطل الحريات. وقال نجل جون قرنق - لصحيفة «السودانى» الصادرة بالخرطوم أمس إن القرارات التي اتخذها سيلفا كير ستفشل، وأن النضال ضد الظلم، سيستمر من شعب الجنوب، كما أطلق على حملة القتل والاعتقالات بجوبا «ليلة السكاكين الطويلة»، على حد وصفه. جوبا (وكالات) - عرض رئيس جنوب السودان سيلفا كير أمس أجراء محادثات مع منافسه نائبه السابق رياك مشار الذي يتهمه بالوقوف وراء محاولة انقلاب ضده. وقال كير للصحفيين “سأجلس معه إلى طاولة محادثات، لكن لا أعلم ما ستكون نتيجتها”. وتلاحق قوات امن جنوب السودان مشار لتوقيفه. وبعد اختفاء أكثر من يومين على المحاولة الانقلابية التي أعلنها رئيس جنوب السودان سيلفا كير، ظهر نائبه السابق والمتهم بالمحاولة رياك مشار، لينفي الانقلاب، مؤكداً أن سلفا كير اتخذ الأمر ذريعة لاتهامهم لإحباط العملية الديمقراطية التي تدعو لها جماعته باستمرار. وفيما لم يتضح موقع مشار الذي تحدث منه في تصريحات نشرها موقع «سودان تريبون»، نفى مشار قيامه بأي محاولة انقلابية، وقال: «لم يكن هناك انقلاب. ما جرى في جوبا كان سوء تفاهم بين الحرس الرئاسي. ما جرى لم يكن محاولة انقلاب». وأكد أن «سيلفا كير قد خرق الدستور مراراً وتكراراً» و»لم يعد الرئيس الشرعي» لجنوب السودان. وأضاف: «ما كنا نريده هو العمل ديمقراطياً على تغيير الحركة الشعبية. لكن سيلفا كير يريد استخدام محاولة الانقلاب المزعومة من أجل التخلص منا للسيطرة على الحكومة والحركة الشعبية. لا نرغب فيه رئيساً لجنوب السودان بعد الآن». وفي أول تصريح يدلي به منذ بدء المعارك في جوبا مساء الأحد قال مشار متحدثاً من مكان غير معروف أضاف مشار، الذي لا يزال رسمياً نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان «ليس لدي أي اتصال أو معرفة بمحاولة انقلابية. كما أنه ليس هناك أي مسؤول في الحركة الشعبية له علاقة بالانقلاب المزعوم». وأضاف النائب السابق لرئيس جنوب السودان أن «سيلفا كير كان يبحث فقط عن ذريعة لاتهامهم زوراً من أجل إحباط العملية الديمقراطية التي تدعو لها جماعته باستمرار». وتعود المنافسة بين الاثنين إلى سنوات الحرب الأهلية داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان. ففي عام 1991 حاول رياك مشار، دون جدوى، الإطاحة بالقيادة التاريخية للجيش الشعبي لتحرير السودان الذي كان سيلفا كير من كوادره. وعلى الإثر انقسمت حركة التمرد على أسس قبلية وانشق عنها مشار لينضم في وقت ما مع قواته إلى جيش الخرطوم الذي استخدمه ضد الجيش الشعبي لتحرير السودان، قبل أن يعود من جديد إلى صفوفه مطلع الألفية. وفي عام 1991 قام فصيل مشار الذي يضم في صفوفه غالبية من قبائل النوير بقتل نحو 2000 مدني من قبائل الدينكا في مدينة بور، وهي القبائل التي ينتمي إليها الزعيم التاريخي للجيش الشعبي جون قرنق ومعه سيلفا كير. وحذرت الأمم المتحدة من تفاقم هذه النزاعات خصوصاً مع توسع المعارك إلى مدينة بيبور في ولاية جونقلي في شرق البلاد. وقالت مصادر صحفية من داخل جوبا، إن فرق تفتيش خاصة تجوب المدينة بحثاً عن مشار، في حين تأكد ان السلطات الأمنية اعتقلت كل من: باقان أموم القيادي البارز بالحركة الشعبية، السيدة ربيكا أرملة الزعيم جون قرنق، تعبان دينق حاكم ولاية الوحدة السابق، ماجاك أقوت نائب وزير الدفاع السابق، واياي دينق أجاك وزير الأمن السابق، قيير شوانق وزير الداخلية الأسبق، كوستي مانيبا وزير المالية الأسبق، الدكتور بيتر أدوك وزير التعليم العالي الأسبق، السفير ازيكيل جاتكوث، وزير الشباب دكتور شيرنيو أتينق، الفريد لادو غور وزير البيئة السابق وحاكم البحيرات شول تونغ مايايا. وأضاف حسب مصدر أمني تحدث له أن قائمة الاعتقالات تضم أكثر من (150) معتقل، ولم يتسن له معرفة كل الأسماء نسبة للظروف الأمنية بالمدينة. ومعظم هؤلاء من المعروفين في الحزب الحاكم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» وشخصيات تاريخية من التمرد الجنوبي الذي قاتل قوات الخرطوم خلال الحرب الأهلية الطويلة ما بين 1983 و2005. وبقي مشار رسمياً نائباً لرئيس الحركة الشعبية، وهو كان على خلاف كبير مع كير داخل الحركة. وكانت السيدة ربيكا أرملة الزعيم التارخي جون قرنق وصفت قبيل اعتقالها ما يحدث في جوبا بأنه انشقاق داخل صفوف الجيش الشعبي، متهمة الرئيس سيلفا كير بقيادة الجنوب نحو ديكاتورية جديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©