الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المغرب بانتظار الاستثمارات الأجنبية لبناء مصاف جديدة

8 يونيو 2007 22:59
المحمدية (المغرب)-رويترز: قال العضو المنتدب لشركة تكرير النفط المغربية سامير جمال بعامر إن الشركة تطمح إلى المشاركة في مشروع لإقامة مصفاة جديدة في المملكة لكن الطلب المحلي ينبغي أن يزيد إلى مثليه تقريباً لكي يصبح المشروع ذا جدوى· وتدرس ريبسول واي·بي·اف الاسبانية بناء مصفاة تكرير في المغرب ، وألمح مسؤولون بالصناعة إلى اهتمام مماثل من شركات في ليبيا والإمارات مع تزايد استهلاك المغرب تدريجياً· لكن سامير ترى أن البلد ينبغي أن يستهلك 15 مليون طن من المنتجات المكررة سنويا صعوداً من حوالي ثمانية ملايين الآن لتسويغ بناء مصفاة جديدة في وقت يشهد تفاقم تكاليف بناء معامل التكرير في أنحاء العالم· ويقدر خبراء بالصناعة تكلفة مصفاة جديدة بثلاثة مليارات دولار إلى أربعة مليارات· وأبلغ جمال بعامر رويترز في مقابلة: ''هناك حاجة إلى بنية تحتية كبيرة لدعم أي مصفاة وهذا يجعله (المشروع) صعباً إن لم يكن مستحيلاً ما لم تتطور السوق وتصل إلى مستوى 15 مليون'' طن سنويا· وأضاف :''رأيت بعض مشاريع التكرير في الخليج تراوح مكانها مع تضاعف تكاليف بنائها مرتين إن لم يكن ثلاث مرات·'' وقال: إن 60 إلى 70 في المئة من إنتاج أي مجمع مغربي جديد سيتعين تخصيصه للاستهلاك المحلي نظرا لأن المغرب لا ينتج أي كميات من النفط واستيراد الخام لتكريره واعادة تصديره ليس مربحاً بما يكفي· وتطور سامير مجمعها الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 155 ألف برميل يومياً في المحمدية على ساحل الأطلسي شمالي الدار البيضاء لإضافة تقنية تكسير الهيدروجين وتعتزم تعزيز الإنتاج إلى أكثر من تسعة ملايين طن سنوياً من 6,25 مليون طن الآن· وأوضح بعامر أنه يدرس الآن ادخال تحديثات جديدة مثل تركيب معدات لتحويل رواسب التكرير إلى فحم الكوك وتطوير معمل سامير لزيت المحركات· وقال إنه إذا بدأ المغرب استيراد الغاز الطبيعي في غضون خمس إلى ست سنوات فإنه يمكن استخدامه مع إنتاج سامير من النفتا لإنتاج بتروكيماويات مثل البولي بروبيلين· وأضاف أنه يمكن إنتاج مليون طن يوجه 70 في المئة منها للتصدير إلى أوروبا·ولدى سامير مصفاة أصغر كثيراً في سيدي قاسم بشمال غرب المغرب تنتج نحو 30 ألف برميل يوميا· وقال بعامر إنه لا توجد خطط فورية لاغلاق ذلك المجمع لكن لا جدوى اقتصادية من تطويره· وقال:''المغرب يقترب أكثر وأكثر من المنافسين الأوروبيين ولا توجد في أوروبا مصفاة في حجم سيدي قاسم·'' ومضى يقول ''من السابق لأوانه وقف التكرير (هناك) لكننا لن نستطيع الاستمرار إلى الأبد·'' ومن المقرر أن تصبح وحدات التكرير الجديدة في المحمدية جاهزة للعمل بالكامل بنهاية ·2008وحتى ذلك الحين تعول سامير على تقنية تقطير الهيدروجين التي تدر هوامش تكرير أقل من تكسير الهيدروجين· وتراجع صافي أرباح الشركة 40 في المئة العام الماضي إلى 435 مليون درهم (52,21 مليون دولار) مع تدهور الهوامش وتراجع الدخل من عمليات بيع أصول· وقال بعامر إن الهوامش تحسنت هذا العام قياساً إلى النصف الثاني من 2006 لكن التحسن الكبير سيأتي عندما تبدأ الوحدات الجديدة في الإنتاج· ويشكل التقلب في أسعار النفط العالمية ضغوطاً على الشركات مثل سامير التي تشتري النفط الذي تحتاجه للتكرير· وقال بعامر إن مرونة سامير في اختيار متى وكم تشتري من الخام يقيده التزامها بالاحتفاظ دائما بكميات من الخام والمشتقات الحاضرة تغطي مبيعات 40 إلى 45 يوما· وأحد البدائل لتحسين إمكانية توقع تكاليف المواد الخام هو شراء أدوات تحوط تلزم البائعين بسعر آجل مضمون· وقال بعامر: ''نجري محادثات الآن مع بنوك دولية لادخال سياسة التحوط·سننظر ما الذي نستطيع القيام به للحد منها (التقلبات) غير أننا لا نستطيع القضاء عليها·'' وتشتري سامير ما يصل إلى 65 في المئة من النفط الخام من أرامكو السعودية وإيران وتأتي البقية بالأساس من خام الأورال الروسي· وقال بعامر إن الشركة ستواصل على الأرجح هذا الهيكل بعد تطوير المصفاة·وسامير مملوكة بحصة مسيطرة لشركة كورال هولدنج السويدية والتابعة بدورها لرجل الأعمال السعودي الاثيوبي المولد الشيخ محمد العمودي· واستأنفت سامير نشاطها بشكل طبيعي في 2004 بعد حريق دمر مجمعها الرئيسي عام ·2002
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©