الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«منطقة اليورو» تتحرك لمواجهة أزمة الديون

«منطقة اليورو» تتحرك لمواجهة أزمة الديون
19 ديسمبر 2011 22:21
تعتزم “منطقة اليورو” التصدي لأزمة الديون هذا الأسبوع عن طريق تقديم مزيد من الأموال لصندوق النقد الدولي وسيولة طويلة الأجل للبنوك، بينما تتحرك باتجاه قواعد أكثر صرامة لضبط الميزانيات وذلك بعد أن شككت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني في قدرتها على أخذ إجراء حاسم. وقال فيتوريو جريللي، نائب وزير الاقتصاد الإيطالي، “كلنا نعلم أن أوروبا لم تتمكن من إقناع الأسواق بأن نظام الحوكمة وإجراءاتها لمواجهة الأزمة كاف”. وأضاف “هناك حاجة لمزيد من التكامل ومزيد من الأدوات الفعالة. ولم نصل إلى ذلك حتى الآن”. ووضع وزراء المالية الأوروبيون أمس اللمسات الأخيرة على خطة لضخ المزيد من القروض إلى صندوق النقد الدولي، في إطار محاربة أزمة الديون التي تعيق عملتهم الموحدة. ووافق قادة الاتحاد الأوروبي في قمة التاسع من ديسمبر على ضرورة تقديم ما يصل إلى 200 مليار يورو (261 مليار دولار)، في شكل قروض إضافية ثنائية إلى صندوق النقد من أجل أن يكون لديه “موارد مناسبة للتصدي للأزمة” على سبيل المثال عبر إنقاذ الدول المتعثرة. وأمهلوا أنفسهم عشرة أيام لتأكيد الخطوة والتي انتهت مهلتها أمس، على الرغم من أن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أوليفر بيلي سارع للإشارة بأن الموعد النهائي كان مجرد موعد غير ملزم “سياسياً”. من جانبه، شارك المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس-كان أمس في بكين في منتدى اقتصادي مكرساً بذلك عودته إلى الحياة العامة، حيث وصف “منطقة اليورو” بأنها “عوامة على وشك الغرق” ورفض التعليق على مشاكله الخاصة. وبعد اكثر من سبعة اشهر من المشاكل الشخصية عبر ستراوس-كان عن أمله في أن يستعيد في العاصمة الصينية وضعه كأخصائي في الاقتصاد الشمولي والذي تعززه خبرته كمدير عام سابق لصندوق النقد الدولي. ورداً على أسئلة الصحفيين الاجانب الذين حاولوا الاستفسار عن وضعه القانوني حالياً أو اختياره الصين للعودة إلى الحياة العامة، رفض دومينيك ستراوس- كان التحدث قائلاً “ليس لدي أي تعليق”. وكان المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي اضطر للتخلي عن منصبه بعدما اتهم بمحاولة اغتصاب نافيساتو ديالو عاملة التنظيف في فندق سوفيتل في مانهاتن. وأسقطت عنه الملاحقات الجنائية بخصوص هذه الأفعال المفترضة لكنه لا يزال ملاحقاً بموجب الحق العام كما تم التداول منذ ذلك الحين باسمه في قضية دعارة في فرنسا، حين كان يتولى منصبه في صندوق النقد الدولي. وهذه القضايا أدت إلى أبعاده عن الحياة العامة حتى أمس. وبدعوة من مجموعة “نيت-ايز”، أحد عمالقة الانترنت في الصين، ألقى دومينيك ستراوس-كان خطاباً استمر 45 دقيقة. ويبدو أنه كان لدومينيك ستراوس-كان والمجموعة الصينية مصالح مشتركة في هذا اللقاء، حيث أن المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي أراد الظهور في بلد نادراً ما تطرح فيه القضايا المزعجة، فيما اختارت المجموعة الصينية لمنتداها السنوي شخصية معروفة عالمياً. وقال ستراوس-كان “نرى الدول الأوروبية تنتقل من خطة إنقاذ إلى أخرى ومن قمة الفرصة الأخيرة إلى أخرى لكن من دون الإقرار بالخسائر ومن دون إتاحة استئناف النمو ومع الفشل في إعادة الثقة”. ثم رد على أسئلة قائلاً “مع العاصفة الأخيرة، يبدو أن العوامة لم تعد مقاومة بما فيه الكفاية”، وذلك في معرض حديثه عن “منطقة اليورو” مضيفاً “أن اليورو لا يزال وسط أزمة وأن وحدة الموازنة لم تتحقق، وذلك يجعله هشاً جداً ويبدو أن العوامة على وشك الغرق”.
المصدر: بروكسل، بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©