السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

9 فنانين يقدمون اتجاهات تشكيلية متعددة من فن العراق المعاصر

9 فنانين يقدمون اتجاهات تشكيلية متعددة من فن العراق المعاصر
8 ديسمبر 2012
يقدم تسعة فنانين عراقيين في معرض يقام حاليا في دبي بعنوان “الفن العراقي المعاصر” اتجاهات متعددة من مدارس الفن التشكيلي، والتي تعكس تنوع وتطور الفن العراقي المعاصر. والفنانين التسعة هم: علاء بشير، ووغسان محسن حسين، وعلي رشيد، وصدّام الجميلي، ومحمد السعدون، وومدحت كاكي، ووليد القيسي، وإيمان محمود، وسالم الدبّاغ. ويأتي المعرض المقام في صالة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري، في إطار السعي إلى لملمة المشهد التشكيلي العراقي، وهو أحد أغنى المشاهد التشكيلية العربية منذ أربعينيات القرن الماضي، بعد أن بات من الصعب رصد التطور الفني في هذا المشهد الذي باتت الأعمال الفنية المنجزة في سياقه عرضة للضياع أو السرقة أو الاتلاف المقصود وكذلك بعد أن هاجر الكثيرون من الفنانين العراقيين إلى كافة أنحاء الأرض، في الوقت الذي تشهد فيه البنية الثقافية المؤسساتية العراقية هدما وتخريبا منذ احتلال بغداد العام 2003، الأمر الذي جعل جمع عدد من الفنانين العراقيين المؤثرين أمرا صعبا حتى على المؤسسات. فرأت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أن معرض “الفن العراقي المعاصر” مهمةً ينبغي استكمالها من قبل مؤسسات محلية وعربية أخرى تُعنى بالحراك الفني التشكيلي العربي. وبحسب الأعمال التي توزعت على جدران صالة المؤسسة، وأسماء الفنانين المشاركين، فإنهم ينتمون إلى تيارات فنية متعددة وإلى أجيال متعددة داخل المشهد التشكيلي العراقي. غير أن الجامع الوحيد بينهم جميعا هو اللون، حيث يشعر الناظر إلى هذه الأعمال أن السطح التصويري للعمل هو “مختبر لوني” مثلما هو الحاضنة للعناصر الأخرى من العمل التي يضبط الفنان إيقاعها في نص بصري واحد يحتمل أكثر من قراءة وأكثر من تأويل. وبالتأكيد، لكل فنان أسلوبيته الخاصة في التعامل مع اللون كخامة هي المنوط بها أن تستحدث شكلا ومضمونا على السطح التصويري بحيث يمكن لقارئ العمل أن ينجز تجربته الجمالية معه. سوى ذلك فإن لكل فنان من الفنانين عالمه الخاص، إذ تتوزع الأعمال هنا على اتجاهات معروفة وأخرى جديدة من اتجاهات الفن التشكيلي العراقي الحديث. لعلاء بشير وغسان محسن، مثلا لا حصرا، العوالم ذاتها والقيم الجمالية ذاتها، فبينما ما تزال لعلاء بشير غرائبياته في اللون والشكل فإن غسان محسن ما زال يحتفي بالبيئة والمحيط التراثيين العراقيين وبعناية خاصة بالتفاصيل الدقيقة. أما سالم الدباغ فإن أعماله ما تزال مثيرة بالفعل، إذ أن فيها ذلك الغموض الذي يحفّز المخيلة. وفي حين أن التجريد هو تعبير مطلق عن الانفعالات في لوحة مدحت كاكي، فإن يتعدد مع أعمال إيمان محمود ومحمد السعدون وعلي رشيد الذي “يجرح” السطح التصويري فيجعله تجريدا تعبيريا إلى حد ما. أما وليد القيسي وصدّام الجميلي، فيعود كل منهما، بطريقته الخاصة، إلى الذاكرة التاريخية النحتية للفن العراقي القديم. إذ يعود الجميلي إلى الأساطير ليعيد إنتاجها ربما، بهذا الشكل أو ذاك، فيما يأخذ القيسي من ذلك الفن تقنياته وأدوات وأشكاله، بل وخامته السيراميك أيضا، في إسقاطات معاصرة على واقع راهن يعيشه العراق.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©