«ساب» السويدية تودع صناعة السيارات

أشهرت مجموعة صناعة السيارات السويدية “ساب” إفلاسها أمس بعد سنتين من الجهود لإنقاذها، كما أعلنت محكمة محلية. ويهدد هذا الإجراء بإيقاف دائم لعمليات الشركة التي يبلغ عمرها 74 عاماً حيث تم تأسيسها في عام 1937. وقال موظف في المحكمة: “كانوا هنا صباح (الاثنين) وقدموا الوثائق التي تطلب إشهار إفلاسهم”، موضحاً أن المحكمة تدرس الطلب حالياً. وجاء في بيان نشر على موقع المحكمة على الإنترنت أن ثلاثاً من أبرز شركات مجموعة “ساب” أعلنت إفلاسها، وهي “ساب اوتوموبيل اكتيبولاج وساب اوتوموبيل تولز ايه بي وساب اوتوموبيل باورتراين”. وأضاف البيان أن “هدف التقدم إلى المحكمة هو النظر في الطلب وتعيين جهة للتصفية سريعاً”. وكان ينتظر في وقت سابق مجيء فيكتور مولر، مدير شركة السيارات السويدية “سوان” المالكة الهولندية لـ”ساب”، إلى المحكمة. وجرى تحديد جلسة لاتخاذ قرار ما إذا كان إجراء الوصاية لمدة ثلاثة اشهر التي وضعت تحته “ساب” خلال الفترة التي كانت تحاول فيها المجموعة التفاوض على اتفاق لإنقاذ نفسها، يجب رفعه أو تمديده. وقد عمل مولر جاهداً لإيجاد اتفاق بهدف إنقاذ “ساب” من الإفلاس لاسيما لدى المجموعتين الصينيتين المصنعة يونجمان والموزعة بانج دا. لكن “جنرال موتورز”، المالكة السابقة لـ”ساب”، كررت القول عدة مرات إنها ستعارض نقل شهادات الاختراع التكنولوجية التي تملكها لشركات صينية. واستحوذت “سويديش أوتوموبيل” على “ساب” من “جنرال موتورز” في عام 2010. وظل الإنتاج في المصنع الرئيسي للشركة في ترولهاتان متوقفا بشكل فعلي منذ أبريل في الوقت الذي كانت فيه الشركة تبذل جهوداً مستميتة من أجل دفع أجور العمال ومستحقات الموردين. وحتى الآن لم يتلق عمالها البالغ عددهم 3400 عامل أجور نوفمبر فيما يقترب موعد دفع أجور ديسمبر. يُذكر أن “ساب” سجلت أعلى مبيعات في تاريخها خلال عام 2006 عندما بلغت مبيعاتها 133 ألف سيارة، إلا أن المبيعات تراجعت منذ ذلك الوقت ولم تزد مبيعاتها على 31 ألف سيارة العام الماضي.