الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

500 قتيل ضحايا إعصار «بوفا» جنوب الفلبين

500 قتيل ضحايا إعصار «بوفا» جنوب الفلبين
8 ديسمبر 2012
نيو باتان، الفلبين (وكالات) - شرع سكان جنوب الفلبين أمس في دفن قتلى الإعصار “بوفا”، على الرغم من استمرار جهود الإنقاذ في مناطق نائية، بحثاً عن ناجين، فيما ارتفع عدد القتلى إلى نحو 500 في حصيلة مرشحة للارتفاع، حيث ما زال كثير من المفقودين في أسوأ عاصفة تشهدها البلاد هذا العام. ووصل الرئيس الفلبيني بينينيو اكينو أمس إلى المناطق المنكوبة لتنظيم المساعدات العاجلة وتفقد الناجين الذين خسر معظمهم كل ما لديهم. ويفكر المسؤولون في إقليم كومبوستيلا، وهو من أشد المناطق المنكوبة في جزيرة مينداناو الغنية بالموارد الطبيعية، في إقامة مدافن جماعية للجثث التي لم يتعرف إليها ذووها جراء الإعصار. وأدى الإعصار إلى انهيارات أرضية وفيضانات وإتلاف محاصيل وإهلاك الثروة الحيوانية وبلدات تعمل بالتعدين، فيما دفن كثيرون تحت الأوحال. وقال الميجر جنرال ارييل برناردو قائد إحدى فرق الجيش في جنوب الفلبين “لدواع صحية نفكر في دفن الجثث التي لم يتم التعرف إليها.. باتت رائحة الموت تزكم الأنوف”. وقال إن جهود الإنقاذ توقفت بسبب نقص المعدات. وأضاف “بعض القتلى مدفونون في أوحال عميقة وليس لدينا سوى أيدينا والجاروف”. وقال أرتورو أوي حاكم إقليم كومبوستيلا إنه يفكر في حفر مقابر جماعية إذا لم يتم التعرف إلى الجثث خلال يومين أو ثلاثة. وشاهد مصور من “رويترز” عشر جثث على الأقل تحت الأوحال وأكوام الركام. وقام الرئيس الفلبيني بنينو اكينو بتوزيع الإعانات المالية والأغذية على أسر المشردين. ويجتاح الفلبين نحو 20 إعصاراً كل عام، وقبل عام قتل الإعصار واشي 1500 شخص في مينداناو. وعرضت حكومات أجنبية، بينها الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة للأسر المشردة. ويقيم ما يقرب من 200 ألف شخص في مخيمات الإيواء، ومعظمهم فقدوا منازلهم. وفي محيط “نيو باتان” مركز الكارثة في جزيرة مينداناو الجنوبية، كان أكثر من 300 ألف شخص دمرت منازلهم يحصون موتاهم وسط دمار كامل، فيما الجثث المكسوة الوحول تتعفن والحمى تنتشر بين الأطفال. وحلق الرئيس اكينو فوق المنطقة في مروحية لتفقد الأضرار الهائلة التي ألحقها الإعصار بالمدن والقرى وبمزارع الموز الكثيرة التي قضت عليها الأمطار الغزيرة، والرياح التي تخطت سرعتها 200 كلم في الساعة. وقال اكينو لدى وصوله إلى نيو باتان “نريد أن نعرف كيف حصلت هذه المأساة وكيف نتجنب تكرارها.. جئت إلى هنا طالباً توضيحات”. لكنه أضاف أن “الوقت ليس وقت الاتهامات، بل وقت العمل” قبل أن يشرف على توزيع مساعدات غذائية على ألفي ناج متجمعين في مركز رياضي، هو من المباني النادرة التي لا تزال قائمة في هذه المدينة المنكوبة البالغ عدد سكانها 48 ألف نسمة. وقالت فيولي ساجينج وهي مزارعة عمرها 38 عاماً، لجأت إلى المركز الرياضي الذي تنتشر فيه رائحة الجثث المكدسة في الهواء الطلق في موقف ملاصق “إن الإعصار دمر حياتنا.. لم نعد نملك شيئاً.. نأمل أن يؤوينا أصدقاء أو أقرباء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©