الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«قلوبنا مع أهل الشام» تبدأ تلقي التبرعات لإغاثة اللاجئين السوريين

«قلوبنا مع أهل الشام» تبدأ تلقي التبرعات لإغاثة اللاجئين السوريين
19 ديسمبر 2013 16:56
بدرية الكسار (أبوظبي) - أطلقت أمس هيئة الهلال الأحمر حملة “قلوبنا مع أهل الشام” تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، لدعم وإغاثة اللاجئين السوريين من موجة البرد القارس ولمدة ثلاثة أيام، فيما أعلنت الهيئة، أنها ستبدأ بإيصال حصاد حملتها الإنسانية فور تلقي تبرعات المحسنين إلى اللاجئين السوريين. وتلقت الحملة قبل ساعات من الإعلان عن إطلاقها أمس تبرعاً بمبلغ عشرة ملايين درهم، من مؤسسة دبي للأعمال الإنسانية التابعة لبنك دبي الإسلامي، بالإضافة إلى أكثر من مليون درهم، قدمها محسنون عن طريق الرسائل النصية التي وصلت إلى الهلال. وقال الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الهيئة في أبوظبي، إن الحملة التي جاءت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر ستكون مختلفة عن سابقاتها حيث ستنقل على الفور المساعدات التي يجود بها المحسنون إلى مستحقيها من اللاجئين السوريين الذين تحاصرهم الثلوج ويعانون قسوة البرد القارس. وناشد الدكتور المزروعي المحسنين من مواطنين ومقيمين وكما عهدتهم الهلال في السابق إلى التجاوب السريع والمكثف مع هذه الحملة ومد يد العون إلى اللاجئين الذين يعانون ويلات البرد القارس والظروف الجوية الصعبة التي يعيشونها. واستعرض الدكتور حمـدان المزروعي الجهود التي بذلتها وما تزال تبذلها هيئة الهلال الأحمر في مجال العون الإنساني الذي تقدمه للاجئين السوريين في الأردن ودول الجوار. وقال، إن هيئة الهلال الأحمر مستعدة الآن لتقديم العون الطارئ إلى اللاجئين في الأردن ولبنان والعراق، وتوصيل المساعدات إلى اللاجئين السوريين في دول الجوار الأخرى بالتنسيق معها في هذا المجال، وقدم شرحاً وافياً بكلمات مؤثرة عن الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون، خاصة في موجة البرد الشديد التي تلف المنطقة، وناشد المحسنين من مواطنين ومقيمين مد يد العون بسخاء، وقال “واثق أن أبناء زايد الخير وأبناء خليفة العطاء لن يقصروا أبداً في تلبية نداء الواجب الإنساني لأن لهم أيادي بيضاء في السابق وقصصا شيقة في البذل والعطاء. وأكد الدكتور المزروعي، أن هيئة الهلال الأحمر استبشرت خيرا من الحملة قبل بدايتها حيث بادرت مؤسسة دبي للأعمال الإنسانية التابعة لبنك دبي الإسلامي إلى التبرع بمبلغ عشرة ملايين درهم، بالإضافة إلى أكثر من مليون درهم قدمها محسنون عن طريق الرسائل النصية التي وصلت إلى الهلال. واستعرض الجهود التي تبذلها الهلال الأحمر لتقديم العون للاجئين السوريين وإلى كل محتاج في العالم، وقال إن برامج الهيئة مشهود لها في الداخل والخارج وهي تبادر إلى مد يد العون إلى كل محتاج بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين. وأشار إلى أن هيئة الهلال الأحمر بادرت إلى إرسال وفد إلى الأردن لتفقد أحوال اللاجئين هناك، وتحديد احتياجاتهم السريعة. وكشف عن أن الهلال الأحمر بدأت بالفعل تقديم المعونات العاجلة والفورية التي يحتاجها اللاجئون في هذه الظروف الجوية القاسية، وستقوم بدراسة تقرير وفد الهلال ووضع برامج فورية للتنفيذ حتى يستفيد اللاجئ من المساعدات التي تبرع بها المحسنون. وذكر أن الأولوية حالياً لتقديم الطعام واللباس والأغطية والمدافئ للاجئين، وأن هيئة الهلال الأحمر ستقوم بناء على تقرير وفدها إلى الأردن بوضع خطة تنفيذية لإقامة مشاريع وبرامج تفيد اللاجئين في حياتهم الحاضرة والمستقبلية مثل المرافق التعليمية والصحية والاجتماعية رغم أنها تقيم بعضاً من هذه المرافق في المخيم الإماراتي الأردني لكنها تريد توسيع مثل هذه الخدمات حتى تشمل أكبر عدد ممكن من اللاجئين. وقال الدكتور المزروعي، إن الحملة هذه المرة ستركز على العون النقدي لسرعة إيصاله إلى محتاجيه حتى لا تتأخر المساعدات العينية في الوصول خاصة وأن الظرف قاس ولا يحتاج إلى تأخير. وردا على سؤال حول ما إذا كانت مساعدات الحملة ستشمل دولا أخرى في بلاد الشام غير اللاجئين السوريين، قال الدكتور المزروعي، إن برامج هيئة الهلال ومساعداتها في كل الدول خاصة الأردن وفلسطين ولبنان وغيرها مشهود لها، وأن مساعدات الهلال الأحمر تمتد إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والعراق، بالإضافة إلى الأردن وأنها مستعدة لتوصيل المساعدات أيضا إلى اللاجئين السوريين في دول الجوار الأخرى. ودعا رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر وسائل الإعلام إلى مواكبة حملة الهلال الإنسانية لصالح اللاجئين السوريين والعمل على نشرها على أوسع نطاق إعلامي، مؤكداً تقديره واحترامه للإعلام الإماراتي الذي يقف إلى جانب أنشطة الهلال في كل المناسبات والظروف. وقال، إنه في إطار التغطية الإعلامية للحملة فإنه سيعمل على إرسال وفد من كبار المحسنين والمسؤولين إلى مواقع اللاجئين السوريين يرافقهم وفد إعلامي للاطلاع على جهود الهلال الأحمر والمساعدات الضخمة التي تقدمها لهؤلاء اللاجئين وليطلع كذلك على أن تبرعات المحسنين قد وصلت إلى مكانها. من جانبه، أكد راشد المنصوري نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر للشؤون المحلية، أن هناك مراكز لجمع التبرعات لصالح الحملة التي ستبدأ اليوم الخميس وتستمر ثلاثة أيام، وستقوم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بالمشاركة في هذه الحملة، كما تم تخصيص أماكن ستنشر في وسائل الإعلام لجمع التبرعات وكذلك أرقام الحسابات التي ستوضع فيها التبرعات من خلال البنوك في الدولة. وأشار إلى أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ستشارك في الحملة من خلال دعوة خطباء المساجد إلى تخصيص خطبة الجمعة المقبلة لتعريف المواطنين والمقيمين بالحملة، وحث الناس على التبرع وتقديم العون للمحتاجين. وقال حميد الشامسي مدير إدارة الإغاثة بالهلال الأحمر، إن برنامج مساعدات هيئة الهلال الأحمر لا يقتصر على اللاجئين السوريين في الأردن، موضحاً أن الهلال تقدم مساعدات لأكثر من 17 ألف أسرة سورية، كما تساعد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري على الحدود الأردنية السورية، وهناك مستشفى ميداني يقدم الخدمات الصحية المجانية للاجئين. مراكز تلقي التبرعات تستقبل مراكز التبرعات في مراكز التسوق وافرع الهلال في مختلف الإمارات، وتحديداً في الشارقة بمركز ميغا مول، وفي رأس الخيمة مركز منال، وأبوظبي في المارينا مول، ومدينة العين مركز الجيمي مول إلى جانب الرسائل النصية القصيرة في اتصالات ودو، وصناديق التبرعات المتوفرة في المساجد، والتبرعات على حسابات الهيئة في بنك دبي الإسلامي ومصرف أبوظبي الإسلامي ومصرف الشارقة الإسلامي. نوهت بجهود الإمارات لدعم اللاجئين «أخبار الساعة» تدعو لضرورة التحرك العاجل لمساعدة الشعب السوري أبوظبي (وام) - قالت نشرة أخبار الساعة: إن النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة أول أمس لجمع 6،5 مليار دولار بهدف مساعدة 16 مليون شخص في سوريا ودول الجوار العام المقبل، يشير إلى ضرورة التحرك العاجل لمساعدة الشعب السوري الذي يواجه أزمة إنسانية صعبة باتت تهدد حياة الكثيرين من أبنائه حتى إن لجنة الإغاثة الدولية حذرت من “أن المجاعة باتت تهدد قطاعا واسعا من الشعب السوري”. وتحت عنوان “ضرورة التحرك الإنساني لمساعدة الشعب السوري” أضافت: إن ما يضاعف معاناة الشعب السوري ليس فقط استمرار المواجهات المسلحة في معظم المدن السورية.. وإنما أيضاً عجز منظمات الإغاثة عن مواصلة عملها هناك وعدم تمكنها من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من المدنيين في المناطق الواقعة تحت الحصار، فضلاً عن عدم قدرة دول الجوار على تحمل استقبال لاجئين جدد، سواء نتيجة لأوضاعها الاقتصادية أو لظروفها الأمنية خاصة في ظل التزايد المطرد لأعداد النازحين واللاجئين.. منوهة بأن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن هناك أكثر من سبعة ملايين نازح سوري ينقسمون بين4،25 مليون في الداخل و2،9 مليون في الخارج. وحذرت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، من خطورة الوضع الإنساني في سوريا، مؤكدة أنه بات يمثل أزمة خطيرة على كل المستويات لا تقتصر آثارها على الداخل فقط وإنما تمتد إلى دول الجوار التي لم تعد تستطيع الوفاء بمتطلبات هؤلاء اللاجئين واحتياجاتهم، وهذا أمر ينطوي على خطورة كبيرة لأن هؤلاء اللاجئين إذا لم يتم العمل على تخفيف معاناتهم ومراعاة إحتياجاتهم فقد يتحولون إلى مشكلة أمنية وسياسية للدول التي يوجدون فيها وهذا يفسر تردد بعض هذه الدول في استقبال لاجئين جدد. وقالت: “لا شك في أن هناك خلافات عدة حول التعامل مع الأزمة السورية، لكن الأمر المؤكد هو وجود أزمة إنسانية تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم يدفع ثمنها الشعب السوري، وهذا ما تعبر عنه التحذيرات المتتالية من منظمات أممية ودولية التي تدعو إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري وتخفيف معاناته الإنسانية، خاصة في ظل تقديرات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة التي تشير إلى أن نحو نصف السكان داخل سوريا11،5 يعانون انعدام الأمن الغذائي وثلثهم 3،6 مليون في حاجة ملحة إلى مساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة، مضيفة أن هذا ما دفع أنطونيو جوتيريس، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في جنيف إلى التصريح مؤخراً “أن الأزمة السورية هي التهديد الأكبر للسلام والاستقرار العالميين منذ الحرب العالمية الثانية”. وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” من أوائل الدول التي تحركت لتخفيف معاناة اللاجئين والنازحين السوريين وعملت على توفير احتياجاتهم الأساسية فقد قدمت في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي استضافته الكويت في يناير 2013 مساعدات مادية بقيمة 300 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سوريا، مضيفة أن الدولة لازالت تقدم مزيداً من الدعم والمساندة لمساعدتهم على تجاوز الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، وذلك تجسيداً لنهجها الإنساني والراسخ ومواقفها الثابتة في دعم الدول العربية الشقيقة ومساعدتها على تجاوز الأزمات التي تواجهها والتخفيف من وطأتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©