الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طالباني يحذر من تفاقم الأزمة بين بغداد وأربيل

8 ديسمبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - حذر الرئيس العراقي جلال طالباني، أمس، من خطورة تفاقم أزمة المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد وحكومة إقليم كردستان شمال العراق في أربيل، فيما أبدى زعيم حزب «المؤتمر الوطني العراقي» أحمد الجلبي استعداده لدعم جهود طالباني ورئيس مجلس النواب العراقي أُسامة النجيفي لحل الأزمة، وجددت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني دعوتها الجانبين إلى التهدئة. وقال طالباني لصحفيين، على هامش لقائه الجلبي في بغداد، «يجب على الجميع أن يكونوا يقظين من خطورة الموقف الحالي، وإبعاد البلاد من كل المشاكل، لأن الوضع الحالي لا يصب في مصلحة أي جهة سياسية عراقية، بل إنه يضيف مشاكل وأضراراً للعملية السياسية». ودعا الجانبين إلى اتخاذ «خطوات جدية » لحل الأزمة وفقاً للدستور العراقي والاتفاقيات الموقعة بين أطراف العملية السياسية العراقية. وقال الجلبي للصحفيين “إنني أدعم لكل ما يقوم به طالباني من جهود لحل المشاكل وإيجاد طريقة مناسبة لحلها، ومستعد للمساعدة بكل الجوانب لاحتواء الأزمة دون تفريق بين المكونات السياسية». في غضون ذلك، استبعد رئيس هيئة أركان الجيش العراقي بابكر زيباري، وقوع صدامات بين القوات العراقية والميليشيا الكردية «البيشمركة» في المناطق المتنازع عليها، معتبراً وجود الرئيس طالباني في بغداد دليلاً على انتفاء ما يُقلق بين الجانبين. وقال، خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد «إن مسؤولية الجيش العراقي وقوات البيشمركة هي حماية العراق من الإرهاب، ولا يمكن وقوع مشاكل أو مصادمات بين الجانبين، ووجود رئيس الجمهورية جلال طالباني في بغداد دليل على عدم وجود أي شيء مقلق». ووصف زيباري موقف النجيفي بأنه «إيجابي مع جميع الأطراف». ونفى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني صحة أنباء تناقلتها مواقع إلكترونية عراقية على شبكة الإنترنت، عن انتشار مقاتلين من “حزب العمال الكردستاني” الانفصالي في تركيا على مشارف كركوك. وقال، في رسالة جوابية رداً على استفسار بشأن ذلك، «لا صحة للمعلومات حول وجود عناصر حزب العمال الكردستاني على حدود كركوك، وهي كغيرها، ملفقة ضد كردستان». وأضاف «لقد كان صراع الكُرد دائماً مع الأنظمة الدكتاتورية، ولم يكن مع العرب، وتحولت كردستان بفضل التسامح إلى واحة للأمن، تضم مئات الآلاف من الأخوة العرب والصائبة والمسيحيين الذين وجدوا فيها ملاذا آمناً ومصدراً كريماً للعيش». وتابع «سنواصل النضال من أجل السلام والحفاظ على الديمقراطية والفيدرالية والعلاقة التاريخية بين العرب والكُرد». كما نفت حكومة الإقليم صحة أنباء عن عقد صفقة بقيمة 87 مليون دولار لشراء أسلحة روسية مضادة للدفاع الجوي، وقال المتحدث باسمها سفيم دزيي، في بيان أصدره في أربيل «إن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، والإقليم لم يتعاقد مع روسيا لشراء أسلحة بمبلغ 87 مليون دولار». وتعهد وزير النقل العراقي هادي العامري، رئيس لجنة المادة (140) من الدستور العراقي الخاصة بتسوية مسألة المناطق المتنازع عليها، بحل جميع مشاكل المهجرين في تلك المناطق. وقال، في تصريح صحفي خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى مدينة الموصل، «أطالب بعدم استغلال هذه المادة في تقديم تنازلات لتحالفات سياسية». وأضاف “اجتمعت مع أعداد كبيرة من العائلات العراقية المهجرة التي تقطن المناطق المتنازع عليها، وهناك مشاكل ما زال المهجرون العراقيون يتعرضون لها من قبل حكومة الإقليم والبيشمركة والأحزاب (الكردية) الموجودة بهذه المناطق». ودعت مرجعية السيستاني مجدداً إلى التهدئة والحوار لمعالجة موضوع المناطق المتنازع عليها. وقال معتمد السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط المدينة «ندعو إلى اللغة الهادئة والحوار والابتعاد عن اللغة المتشنجة والتصريحات الاستفزازية التي تصدر في بعض الأحيان من الطرفين، وقد يُنقل هذا التشنج إلى الشارع العراقي، وهذا له آثار خطيرة”. وأضاف «لذلك لا بد من الهدوء واللجوء إلى الحوار في إدارة الخلافات، وإلى الدستور، مهما طال الزمن، والمحافظة على العلاقات المتينة بين العراقيين. وعلى الطرفين العمل على ألا تصل الحال إلى الاصطدام وإراقة الدماء، لأن الشعب العراقي يكفيه من الدماء التي تنزف منذ السنوات الماضية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©