الساحل الشرقي -
ياسين سالم:
طالب المواطنون والمسؤولون في مناطق الساحل الشرقي التي تضررت جراء إعصار ''جونو'' الذي ضرب المنطقة خلال الأيام الماضية بضرورة انشاء مساكن ومناطق جديدة بعيدة عن السواحل، وبناء موانئ ذات مواصفات خاصة لتفادي أي مخاطر في المستقبل، وقال المهندس حسن اليماحي مدير بلدية دبا الفجيرة: ''إن الإعصار خلف كثيراً من الاضرار سواء على مستوى المساكن المقامة على الساحل أو الموانئ''·
وهناك حوالي 25 مسكناً تضررت من منطقتي شرم، والبدية، بالإضافة إلى الموانئ في هاتين المنطقتين، وقوارب الصيد التي تأثرت بشكل كبير، موضحاً أن الأمر بحاجة إلى اقامة كواسر للأمواج داخل البحر مع إعادة بناء موانئ للصيادين ذات مواصفات عالية تستطيع مواجهة مثل هذه الظروف في المستقبل·
مجمعات سكنية
كما أكد سليمان الخديم رئيس جمعية الصيادين بدبا الفجيرة ضرورة ابعاد المساكن الحالية الموجودة على سواحل المنطقة الشرقية، وبناء مجمعات سكنية لأهالي هذه المناطق بعيدة عن البحر وبمسافة لا تقل عن كيلومتر، مشيراً إلى أن الموانئ الحالية غير مهيأة لمواجهة مثل هذا الإعصار، وتفتقر لأهم الركائز الأساسية، فميناء دبا الفجيرة الحالي هو ميناء تجاري، ولا يوجد ميناء خاص بالصيادين بدبا الفجيرة، ويظل الصياد يبحث عن مرفأ أو مرسى لحماية قاربه من هذه العواصف، فلا يجد المكان المخصص لذلك·
350 قارباً تبحث عن ميناء
لذا نطالب بإنشاء موانئ خاصة بالصيادين بدبا الفجيرة، وأن تتم دراسة هذا المشروع بالتعاون والتنسيق والتشاور مع أهل الخبرة من كبار النواخذ والصيادين·
وذلك لخبرتهم الطويلة في معرفة اتجاه الرياح وطرق التصدي لها لاسيما أن هناك أكثر من 350 قارب صيد في دبا الفجيرة وحدها بحاجة إلى ميناء يقدم الدعم والحماية لهذا العدد الكبير من قوارب الصيد·
كواسر أمواج
من جانبه، أكد باتريك انطاكي مدير عام منتجع مريديان العقة أهمية تطوير الطرق الممتدة على الساحل، وتوفير الحماية الكافية لها لاسيما بعد أن أصبحت هذه المنطقة من المناطق السياحية المهمة بالدولة، ويتوافد عليها آلاف السياح كل يوم، بالاضافة إلى إقامة كواسر للأمواج داخل البحر لحماية الشواطئ والمشاريع السياحية المقامة على السواحل من أي أضرار أو خسائر في المستقبل·
أما سكان المناطق الساحلية والتي تضررت بالاعصار مثل البدية وشرم العقة فطالبوا بنقل المواطنين إلى مناطق جديدة آمنة بعيدة عن الساحل، وتوفير مساكن ملائمة للمواطنين الذين تضررت أملاكهم من جراء هذا الاعصار·
مخاطر ومخاوف
وقال علي محمد عبد الله: ''إن المساكن كافة المقامة على الشاطئ أصيبت باضرار، وغير مؤهلة للسكن، كما أن الخوف يراود سكانها بعد أن عاشوا ظروف الاعصار، وهم يطالبون بنقلهم إلى مناطق جديدة يتم تجهيزها بالمرافق والخدمات بعيدة عن مخاطر السواحل وما تجره من رعب وخوف قد تسببه مثل هذه الاعاصير،· ويتفق معه حسن غريب على ضرورة نقل سكان المناطق الساحلية كافة إلى مناطق جديدة أكثر أمناً، ويقول حسن الحمودي الذي تضررت قواربه ومسكنه المقام على شاطئ البدية: ''المهم الآن هو إيجاد مساكن جديدة للمواطنين الذين تضررت أملاكهم بهذا الاعصار مع أهمية بناء مساكن لهؤلاء في مناطقهم التي تربوا فيها، مع ايجاد أراض ومواقع أفضل تكون بعيدة عن المخاطر''·
عدد اليوم
