الشارقة (وام)- أدرجت “محمية صير بونعير” في إمارة الشارقة في اتفاقية “رامسار” العالمية للأراضي الرطبة، التي تعد بمثابة إطار للتعاون الدولي والقومي لحماية واستخدام الأراضي الرطبة ومصادرها.
وتم إعلان إدراج المحمية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة في غرفة تجارة وصناعة الشارقة أمس للإعلان عن تسجيل المحمية في الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة “رامسار” ليكون ثاني موقع يتم تسجيله في الإمارة بعد محمية أشجار القرم والحفية بكلباء وخامس موقع على مستوى الدولة.
وقالت هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، خلال المؤتمر الصحفي: إن جهود هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بدأت في جزيرة صير بونعير من خلال الدراسات العلمية الهادفة لصون المقومات التراثية والبيئية التي تتميز بها من خلال مجموعة من الدراسات شملت دراسة السلاحف البحرية والمجتمعات المرجانية وأسماك الشعاب المرجانية والطيور البحرية بالتعاون مع مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، كما تم تنفيذ برامج الرصد البيئي عن طريق الأقمار الصناعية لمجموعة من السلاحف البحرية، وذلك بالتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة، إضافة إلى تنظيم مهرجان سنوي بيئي في الجزيرة بالتزامن مع سباق القفال التراثي الذي يهدف إلى إبراز الأهمية البيئية والسياحية والحضارية للمحمية.
وأشارت السويدي إلى أهمية جزيرة صير بونعير بما تتميز به من طبيعة خلابة وشواطئ رملية، إضافة إلى أهميتها الحضارية والتاريخية التي أدت إلى وضعها على خريطة السياحة البيئية من أجل استثمار ما تكتنزه من ميزات متفردة ولتأكيد المكانة البيئية والتاريخية لها لتكون نموذجاً لتكامل الاستثمار السياحي البيئي وصون موارد الجزيرة وتنوعها الحيوي.
بعدها ألقى سلطان عبدالله سلطان بن علوان، وكيل الوزارة المساعد للتدقيق الخارجي بوزارة البيئة والمياه كلمة نيابة عن معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه تقدم فيها بالشكر والامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على اهتمامه البالغ بحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية في الإمارات وإحياء النمط البيئي السليم والحياة الطبيعية لتكون الشارقة ومدن الإمارات الأخرى نموذجاً للتوازن الأمثل والمنشود بين التنمية والبيئة.
بدوره، أكد علي صقر السويدي، رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية أن محمية جزيرة صير بونعير تعد من المعالم البيئية والحضارية المهمة في الدولة وحظيت باهتمام خاص من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتجسد ذلك الاهتمام من خلال إصدار المرسوم الأميري رقم 25 لسنة 2000 بشأن إنشاء محمية طبيعية في جزيرة صير بونعير وانطلاقاً من اهتمام سموه بالحفاظ على التنوع الحيوي والحياة الفطرية بالجزيرة أصدر القرار رقم 3 لسنة 2000 بشأن منع التدهور البيئي في جزيرة صير بونعير.
حضر المؤتمر الصحفي أحمد الجروان الأمين العام للمجلس الاستشاري ومروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” وعلي صقر السويدي رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية وممثل عن منظمة رامسار وعدد من رؤساء المجالس البلدية والبلديات وإيدا يليش القائم بأعمال المدير العام في جمعية الإمارات للحياة الفطرية.
يذكر أن اتفاقية “رامسار” تهدف إلى تشجيع المحافظة والاستعمال العقلاني للأراضي الرطبة عن طريق إجراءات يتم اتخاذها على المستوى الوطني أو القومي وعن طريق التعاون الدولي من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة في كل العالم. ويدخل تحت رعاية هذه الاتفاقية العديد من أنواع الأراضي والمناطق الرطبة.
عدد اليوم
