إبراهيم سليم (أبوظبي)- بدأت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” اتخاذ عدة خطوات فعالة، تستهدف رفع معدلات التوطين في الشركة والمنشآت التابعة لها.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الخاصة بإنشاء هيئة للتوطين تابعة لمجلس الوزراء، وإطلاق سموه مبادرة “أبشر” التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي لاستقطاب الباحثين عن عمل وتوظيف 20 ألف مواطن خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتركز خطة “صحة” على جذب المواطنين والمواطنات للعمل في القطاع الطبي، وخاصة الكادر الطبي والفني من أطباء وطواقم تمريض وفنيين أشعة ومختبرات، وغيرها من الوظائف الطبية والفنية والصيدلانية.
كما تستهدف توفير الحوافز المادية والعينية، وتطوير القدرات للكفاءات المواطنة الموجودة، وأن استهداف هذه الشرائح بالحوافز المادية والعينية لتشجيعهم على البقاء ضمن منظومة العمل داخل الشركة، بحسب تصريحات سيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة “صحة”.
وأكد القبيسي أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة تم وضعها حيز التنفيذ، وأهاب بالكفاءات المواطنة في القطاع الطبي بالسعي نحو العمل في منشآت شركة “صحة”.
وأضاف سيف بدر القبيسي أن شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» تعتزم زيادة الكوادر الإماراتية ليشكلوا 31 % من إجمالي عدد الموظفين عام 2015 ، وذلك وفقا لخطة «صحة » الاستراتيجية. وتتضمن هذه الاستراتيجية زيادة نسبة التوطين بنحو 50 % فيما يتعلق بالأعمال والوظائف الإدارية، ورفع نسبة موظفي الإدارة العليا بنحو 50 % أيضاً، ورفع نسبة الأعمال الفنية والتي من بينها الأطباء والممرضون ومن في حكمهم بنسبة 12 %.
وتصل نسبة التوطين في الوقت الراهن إلى نحو 47 % بالنسبة للوظائف الإدارية في «صحة» ومنشآتها، وهناك مواطنون يعملون في القطاع نفسه، من أطباء وممرضين ومساعدين، ولكن هؤلاء لا يشكلون سوى 8% من العاملين في نفس المجال.
وتزامناً مع إطلاق مبادرة “أبشر” للتوطين من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، قال سيف القبيسي، رئيس مجلس إدارة شركة صحة :”إننا في شركة “صحة” ملتزمون بتوجيهات القيادة الحكيمة في موضوع التوطين وزيادة نسبتها”.
وأضاف: “إن التوطين اليوم يعد هدفاً وطنياً سامياً لأنه يحظى بدعم مستمر من جانب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة مستمرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى تعزيز مشاركة القوى العاملة من المواطنين الإماراتيين في سوق العمل، وتعزيز روح الانتماء والولاء لكل مواطن ومواطنة من خلال خلق كوادر وطنية قادرة على أخذ زمام أمور التنمية في وطننا الحبيب.
وأوضح سيف القبيسي قائلاً: “تماشياً مع الرؤية الاستراتيجية لحكومة أبوظبي، نحن ملتزمون إلى أقصى الحدود بتوطين الوظائف بشركة “صحة” ومنشآتها، ونظراً لكثرة عدد فرص العمل المجزية التي يوفرها قطاع الرعاية والخدمات الصحية، فنحن نبحث باستمرار عن الكفاءات المواطنة الشابة لكي نقوم بتوظيفها لشغل تلك الوظائف المهمة “.
وقال سيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة “صحة” إنه اضافة إلى ما يتم توفيره من فرص عمل مجزية، فإن فريق الموارد البشرية في شركة “صحة” يقدم التوجيه والتدريب المهنيين الضروريين للراغبين بالعمل لدى الشركة، لتزويدهم بالمهارات والمؤهلات اللازمة لمواجهة تحديات تلك الوظائف.
وأشار إلى أن الوظائف في القطاع الطبي لم تكن مغرية للمواطنين في السابق، ولكنها اليوم أصبحت كذلك في ظل الدعم الذي يتلقاه المواطنون من كلا الجنسين من القيادة الرشيدة، لشغل الوظائف الطبية والفنية في القطاع الصحي.
وأكد سيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة “صحة” أنه على الرغم من الصعوبات التي يواجهها توطين القطاع الطبي، إلا أن شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة » عازمة على زيادة الكوادر الإماراتية ليشكلوا 31 % من إجمالي عدد الموظفين عام 2015.
وفي إطار التعاون المشترك والبرامج التي تطبقها “صحة “ لجذب الكفاءة المواطنة ورفع نسبة التوطين في المجالات الصحية تم طرح
برنامج “انطلاقة” بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين في الدورة الأولى من البرنامج و تضمنت مقابلة الباحثين عن العمل والمسجلين في “توطين”، وتم توظيف مايقارب 600 موظف في مستشفيات “صحة”.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة “صحة” :”نحن بصدد اطلاق الدورة الثانية من برنامج “انطلاقة” في الربع الأول من 2013 ومن خلالها ستتم مقابلة ما يقارب 38 باحثاً عن عمل في وظائف تخصصية مثل مبرمج، محلل نظم، محلل مالي وغيرها. كما أن هناك تعاونا وثيقا واتفاقية تعاون مع كلية فاطمة للعلوم الصحية حيث تم إدخال مايقارب 130 طالبا لدراسة الصيدلة والتمريض في الكلية على أن يتم تدريبهم وتعيينهم في مرافق صحة عند انتهاء برامجهم.
اضافة لذلك هناك تعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم لابتعاث الطلاب للخارج لدراسة الطب وعددهم 138 طالباً.
ومن ضمن البرامج التي تشجع على التوطين في القطاع الصحي، برنامج الإقامة للأطباء والذي تم تخريج مايقارب 330 طبيباً مقيماً مؤخراً.
كذلك تمنح صحة المواطنين العاملين لديها فرصة استكمال التعليم “الماجستير” سواء الإداريين أو التخصصات الطبية وفي الوقت الحالي هناك 10 موظفين في المجال الطبي يستكملون الماجستير بمنحة من صحة 2 منهم أكملوا الماجستير.
وكانت شركة “صحة” قد أعلنت عن خطة للاحتفاظ وجذب وتطوير الكوادر المواطنة في كافة الإدارات والمؤسسات داخل منشآتها إلى جانب زيادة نسبة المواطنين في الإدارة السريرية والمناصب الإدارية العليا بحلول العام 2015.
وأطلقت شركة”صحة” عددا من الحملات لجذب المواطنين والكوادر الإماراتية للعمل في مجال الرعاية الصحية.
وتعتبر مبادرة “توطين” إحدى هذه المبادرات، حيث تم مقابلة ما يقارب من 1000 مرشح وتوظيف أكثر من 600 باحث عن العمل في مختلف منشآت صحة وتدريبهم.
وتقدم”صحة”منحاً دراسية لطلاب الطب الجامعي والدراسات العليا لتحسين وتطوير مهارات مجموعة من المرشحين المتميزين.
وقد بدأت الشركة في تنفيذ عدد من الخطط المدروسة والممنهجة لحفز الطلاب على دراسة العلوم الطبية والصحية، وتم القيام بحملات توعية شملت المدارس والجامعات ضمن الخطة الاستراتيجية للشركة، وتجاوب ?مع الحملة عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور.
وعدد سيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة “صحة” البرامج التي تنتهجها الشركة لرفع معدلات التوطين ومن أبرزها برنامج “إعداد” وهو برنامج يشكل نقلة نوعية في مجال التوظيف كما أنه يستهدف حملة الشهادات الثانوية، وبرنامج “نقلة” ويستهدف شريحة المكلفين بتولي مناصب إدارية عليا، حيث يتم إدخال الموظف بالبرنامج الذي يستمر لمدة سنة يتم من خلالها إعداده وتأهيله لتولي منصبه المكلف به.
ولفت سيف بدر القبيسي إلى اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز فرص العمل للمواطنين من خلال التدريب والتأهيل وخلق كوادر قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع، وأن شركة “صحة” تتبنى هذه الأهداف التي تسعى لرفعة الوطن، والإسهام في تقدمه ونهضته.
وأضاف سيف بدر القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة “صحة” أن العمل في مجال مهن الرعاية الصحية المختلفة يخلق أماناً وظيفياً للعاملين المواطنين، إضافة إلى توفيرها دخلاً ثابتاً لمنتسبيها، مشيراً إلى وجود برامج متنوعة تستهدف استقطاب شريحة مهمة من المواطنين والمواطنات ممن لديهم الرغبة ويملكون الخبرة في العمل بالمجال الطبي.
عدد اليوم
