السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف المصريين يقتحمون الحواجز أمام قصر الرئاسة

آلاف المصريين يقتحمون الحواجز أمام قصر الرئاسة
8 ديسمبر 2012
اقتحم آلاف المتظاهرين حواجز أمام قصر الرئاسة، ووصلوا إلى بواباته وأسواره في سياق “جمعة الكارت الأحمر”. وقال شاهد عيان لـ “رويترز” إن قوات الأمن وقوات الحرس الجمهوري تكتلت أمام البوابات لتأمينها وسط هتافات المتظاهرين “ارحل .. ارحل” و”الشعب والجيش إيد واحدة”. وأضاف الشاهد أن عشرات من المتظاهرين اعتلوا الدبابات وناقلات الجند المدرعة أمام القصر، والتقطوا صوراً مع قوات الحرس الجمهوري. واقتحم المتظاهرون الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة بعد يوم من اشتباكات بين مؤيدين للرئيس محمد مرسي ومعارضين له في محيط القصر، أوقعت سبعة قتلى ومئات الجرحى. وتبادل متظاهرون القبلات مع مجندي الشرطة وأفراد من الحرس الجمهوري. وهتفوا “سلمية.. سلمية”. ولم يقع أي صدام مع قوات الحرس الجمهوري حتى بعد أن صعد المتظاهرون فوق الدبابات أمام القصر. وانسحب الجنود من الصفوف الأمامية من خلف الجدار الإسمنتي أثناء ترداد المتظاهرين هتاف “ايد واحدة”، ليبقى الانتشار الأمني فقط على أبواب القصر. وتوقف المتظاهرون أمام بوابة القصر مرددين “ارحل”. وشهدت مدن عدة في دلتا النيل اشتباكات ببنادق الصيد والأسلحة البيضاء بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي، نجمت عنها إصابات بجروح. وجرت هذه الاشتباكات في محافظات كفر الشيخ والشرقية والبحيرة. ففي مدينة كفر الشيخ، اشتبك مؤيدون لجماعة الإخوان المسلمين مع منتمين لقوى سياسية معارضة بالحجارة. ودارت هذه الاشتباكات أمام مقر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن “الإخوان المسلمين”، وتسببت في حالة من الذعر سادت المدينة. كما شهدت محافظة الشرقية اشتباكات قرب منزل أسرة الرئيس مرسى بالزقازيق والشوارع المحاذية له. واستخدمت في الاشتباكات الحجارة والزجاجات الحارقة والقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة 23 شخصاً بجروح. وفي محافظة البحيرة، وقعت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة أوقعت أكثر من 30 جريحاً، خصوصاً أمام مقر حزب الحرية والعدالة في مدينة كوم حمادة. وخرج آلاف الأشخاص إلى شوارع الإسكندرية، وهم يهتفون مرددين شعارات مناهضة لمرسي، داعين الرئيس الجديد للرحيل. وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على مئات من المتظاهرين السلفيين، تجمعوا أمام مدينة الإنتاج الإعلامي التي تقع بها ستوديوهات كل القنوات التلفزيونية الخاصة. وبثت القنوات التلفزيونية الخاصة مشاهد تظاهرات قام بها مئات من أنصار الأحزاب والحركات السلفية أمام البوابة الرئيسية لمدينة الإنتاج الإعلامي، تحولت مع حلول المساء إلى مواجهات. وأطلقت قوات الأمن المتمركزة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ومنعهم من اقتحام المدينة. وكان القيادي السلفي حازم أبو إسماعيل دعا أمس الأول عبر حسابة على “تويتر” وصفحته على فيسبوك، إلى التظاهر أمس أمام مدينة الإنتاج الإعلامي من أجل “تطهير الإعلام”. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مدير أمن مدينة الإنتاج الإعلامي اللواء محمود بركات، أن “المتظاهرين الذين تجمعوا أمام البوابة رقم 4 بمدينة الإنتاج الإعلامي للمطالبة بما أسموه تطهير الإعلام وللتنديد ببعض الإعلاميين من مقدمي البرامج في بعض القنوات الفضائية الخاصة، يبلغ نحو ألف متظاهر وأن أعدادهم في تزايد”. وتتهم جماعة “الإخوان المسلمين” والأحزاب السلفية القنوات التلفزيونية المصرية الخاصة بالانحياز للمعارضة، كما تتهم بعض مقدمي البرامج المسائية بالانتماء إلى النظام السابق. وانطلقت مسيرات المتظاهرين من مساجد وأحياء عدة في العاصمة المصرية عقب صلاة الجمعة، وهتف المشاركون فيها، وهم يلوحون بالأعلام المصرية، “الشعب يريد إسقاط النظام”. وارتفعت حناجر المشاركين في التجمع في محيط القصر الرئاسي “لا إعلان لا دستور، النظام كله يغور (يرحل)” و “يسقط يسقط حكم المرشد”. وأحرق متظاهرون معارضون لمرسي مساء أمس الأول مقر جماعة “الإخوان المسلمين” في القاهرة، بعدما هاجموا المبنى، وفق ما أفاد المتحدث باسم الجماعة محمود غزلان . وقال غزلان إن نحو “مائتين من البلطجية هاجموا المقر، وحاول الأمن منعهم، لكن بعضهم نجحوا في دخوله من المدخل الخلفي، حيث قاموا بأعمال تخريب وأضرموا النار”. لكن مسؤولاً أمنياً أوضح أن الحريق محدود، وأن الشرطة تمكنت من صد المتظاهرين.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©