الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«إبداعات مواطنة» تزيد بريق القطاع في عيون «إعلاميي المستقبل»

«إبداعات مواطنة» تزيد بريق القطاع في عيون «إعلاميي المستقبل»
19 ديسمبر 2013 01:02
محمود خليل وشروق عوض (دبي) - ما بين تجارب لا تخلو من التحديات، ومواهب سلكت الطريق نحو تحقيق الذات وتحقيق الطموح، زاد بريق قطاع الإعلام في عيون الشباب المواطنين الذين حضروا فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي، أمس. صحافيون استهواهم القلم وما يسطرون، وآخرون تجاذبتهم أضواء الاستوديوهات، وأغراهم بريق الكاميرات، وفريق ثالث عشق “الميدان” في بلاط صاحبة الجلالة، فأمسك بزمام الخبر، وتنافس في حجز المساحة الأهم على صفحات الصحف، غير راضٍ إلا بـ”المانشيت” نافذة له على الدنيا. نماذج مواطنة أخرى واكبت التقنية الحديثة، باختيارها الصحافة الإلكترونية مطية نحو تحقيق أهدافهم، في عصر الفضاء المفتوح، ومواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، فيما اختار آخرون الإطلالة من خلف ستار الأثير. واقع اختاروه لأنفسهم، وذللت لهم الأقدار السبيل إليه، وعززته “الموهبة” و”الدعم الحكومي”، الأمر الذي جعل منهم نجوماً تفاخر بإماراتيتها، وانتمائها لهذه الأرض. واستعرض المشاركون في الجلسة الأولى لمنتدى الإعلام الإماراتي، تجاربهم الإعلامية الذاتية والتحديات والعقبات التي واجهتهم والفرص التي توافرت لهم قبل أن ينطلقوا ويبدعوا في مجالاتهم ويثبتوا جدارتهم. وأجمعوا على أن الإعلام الإماراتي بقطاعاته كافة يشهد عصره الذهبي بسبب الدعم الكبير الذي توفره الدولة له بما يتيح لهم الاضطلاع بمهامهم في ظل بيئة نموذجية تتناغم مع التطور الذي تشهده الدولة في المجالات كافة، التي تكفل لهم معطيات تنمية مواهبهم وصقلها. وطالب المشاركون الإعلاميون كافة بالدولة باغتنام الفرص المتاحة من خلال هذا الدعم الحكومي للانطلاق في العمل الإعلامي، وتقديم إبداعاتهم وعرض مواهبهم وتجاربهم بكل جرأة، ومواجهة التحديات، والتغلب على المعوقات التي تواجههم في كنف بيئة حاضنة تكفل لهم معطيات النمو وتعمل على تنمية موهبتهم وصقلها. شارك في الجلسة التي حملت عنوان “إبداعات إعلامية إماراتية: تجارب ناجحة” مجموعة من المبدعين الإعلاميين الشباب، وهم: مصطفى الزرعوني مدير التحرير بصحيفة خليج تايمز، وفطيم الفلاسي إعلامية ومقدمة برامج إذاعية، وأثير بن شكر الإعلامية بمؤسسة دبي للإعلام، وشيخة المسكري كاتبة وعضو مؤسس في موقع مصدر نيوز، وياسر النيادي كاتب ومخرج. وأدار الحوار فيصل بن حريز إعلامي في قناة سكاي نيوز. واستندت مناقشات الجلسة على محاور عدة أبرزها: سبب اختيار هؤلاء الشباب ميدان العمل الإعلامي دون غيره من المجالات، والحوافز التي دفعتهم لخوض هذه التجربة، وأهم التحديات التي اعترضت طريق تجاربهم المتميزة من ناحية التطبيق العملي، وسبل التغلب عليها، والكيفية التي ينظر بها الشباب إلى العمل الإعلامي. بداية، تحدثت شيخة المسكري عن تجربتها الإعلامية، حيث بدأت العمل في عدد من المؤسسات الإعلامية الحكومية، وشغلت منصب نائب رئيس الشؤون المؤسسية في شركة أبوظبي للمطارات، حيث كانت مسؤولة عن عدد من المجالات الحيوية، من بينها شؤون الإعلام. وعن تجربتها كعضو مؤسس في موقع “مصدر نيوز” الإخباري، قالت المسكري: إن الموقع استقطب العديد من الشباب المواطنين للعمل فيه، مشيرة إلى أنها لم تتوقع هذا النجاح الكبير الذي حققه والعدد الكبير من المتابعين له، حتى أن الأخبار والمعلومات الحصرية التي ينشرها حققت في أغلب الأحيان سبقاً صحفياً تفوق به الموقع على وسائل إعلام أخرى عريقة. وقالت شيخة: إنها حصلت على دعم كبير من نادي دبي للصحافة ومؤسسة دبي للإعلام، مشيرة إلى أن تجربة “مصدر” وفرت العديد من الخبرات والدروس للعاملين، من خلال تحري المصداقية في انتقاء ونشر الأخبار والمعلومات. من جانبه، وجّه مصطفى الزرعوني مدير تحرير الشؤون المحلية في صحيفة “خليج تايمز” الشكر لنادي دبي للصحافة لاهتمامه بقضية التوطين في مجال الإعلام. واستعرض الزرعوني تجربته الإعلامية منذ أن عمل صحفياً في صحيفة “البيان” في عام 2006 وتخصصه في قسم المحليات والعمل مراسلاً للأخبار المحلية. وطالب الزرعوني المؤسسات الإعلامية بطرح مبادرات لتدريب الكوادر الإعلامية المواطنة الشابة لصقل مواهبهم وتنميتها، مؤكداً أنه استفاد من الدعم الذي وجده من زملائه الإعلاميين السابقين في صحيفة البيان. ودعا الزرعوني الإعلاميين إلى الاستفادة من المناخ الإعلامي الحر في الدولة، مشيراً إلى أننا لدينا هامش حرية، لكن الصحف لا تستغله بسبب الافتقار إلى الجرأة. وعزا الزرعوني انخفاض نسبة التوطين في مجال الإعلام إلى عدة عوامل، أبرزها: ضعف الأجور والافتقار إلى برامج تدريبية مناسبة، وانعدام الثقة في الإعلاميين الخليجيين، إلى جانب عدم استعداد الإعلامي الخليجي لتقديم تضحيات مختلفة في بداية عمله. واستعرضت فطيم الفلاسي مقدمة البرامج الإذاعية تجربتها في مجال العمل الإعلامي منذ حصولها على شهادة البكالوريوس في الاتصالات المرئية من جامعة زايد إلى أن أصبحت أول إماراتية تؤسس قناة إذاعية عبر الشبكة العنكبوتية وتديرها بنفسها تحت مسمى “ذي تيم شو”، التي تهدف من خلالها لطرح القضايا التي تهم الشباب. وأشارت الفلاسي إلى أن برنامجها الإذاعي الذي يبث على شبكة الإنترنت تم تصنيفه كأحد أكثر البرامج انتشاراً ومتابعة في المنطقة العربية. وطالبت الفلاسي بتطوير المناهج الإعلامية التي يتم تدريسها في الجامعات بالدولة، بحيث يتم الاهتمام بالبرامج العملية والتطبيقية، والابتعاد عن الدراسة الأكاديمية البحتة، التي تبعث على الملل ولا تفيد طلاب الإعلام. من جانبه، استعرض ياسر النيادي الممثل والسينمائي تجربته الإعلامية، مشيراً إلى مشاركته في تمثيل أعمال تلفزيونية أهمها المسلسل التلفزيوني “طماشة”، إلى جانب مسرحيات عدة. وأضاف أنه قدم كمخرج ومؤلف أعمالاً سينمائية شاركت في عدة مهرجانات داخلية وخارجية مثل الفيلم الروائي الطويل “مزرعة يدوه”. وقال النيادي: إنه انتقل من العمل في السينما والمسرح إلى العمل التلفزيوني، حيث يعمل حالياً في قناة “سكاي نيوز عربية”، وقدم برنامجاً تلفزيونياً على قناة الظفرة، فيما يقدم حالياً فقرة التكنولوجيا في برنامج “صباح الدار” على قناة “أبوظبي الإمارات”. وأشارت أثير بن شكر الإعلامية بمؤسسة دبي للإعلام إلى أن العقبات التي واجهتها، أبرزها اعتراض الأهل على خوض المجال الإعلامي، غير أنها قالت إنها وجدت كل التشجيع من الأسرة عندما حققت النجاح والانطلاق وأثبتت جدارتها وموهبتها. وقالت: إنها قبل انضمامها لمؤسسة دبي للإعلام عملت في مؤسسة محمد بن راشد للتواصل الحضاري وشركة “دو” للاتصالات، كما شاركت في تقديم الكثير من الاحتفالات والمؤتمرات في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©