السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجوع «يتربص» بمليون سوري

8 ديسمبر 2012
دمشق، بيروت (رويترز) - قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، الليلة قبل الماضية، إن تدهور الأمن في سوريا يعني عجز منظمات الإغاثة عن الوصول إلى مليون شخص يتهددهم الجوع مع حلول فصل الشتاء. وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أنها ستعلق عمليات الإغاثة في سوريا في ظل اتجاه البلاد إلى حالة من الفوضى مع احتدام الصراع ومحاصرة العنف لمزيد من المدنيين. لكن مديرة برنامج الأغذية العالمي ارثارين كازين قالت إنه لم يتم سحب سوى العاملين الإداريين غير الأساسيين من فريق الأمم المتحدة. وأضافت أن برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة سيواصل أعماله في الوقت الراهن «وسوف نبقي على أكبر عدد من العاملين في سوريا ولأطول فترة ممكنة». وتابعت كازين أن 2,5 مليون شخص بحاجة للمساعدة وأن برنامج الأغذية العالمي تمكن من الوصول إلى 1,5 مليون منهم في نوفمبر المنصرم، مقابل 250 ألفاً في أبريل السابق. ومن بين الجهود الرئيسية المطلوبة مع اشتداد برد الشتاء، توزيع أغطية ووقود للطهي والتدفئة. وقالت كازين لـ “رويترز” في مقابلة «الأمن... غير موجود». وأضافت أن برنامج الأغذية العالمي تنقصه التجهيزات والقدرة على الوصول للمحتاجين «وتشير التقديرات إلى أن عدد المحتاجين للمساعدة خلال الأشهر القادمة يمكن أن يصل إلى 4 ملايين». وتقوم بتوزيع مساعدات برنامج الأغذية العالمي أساساً جمعية الهلال الأحمر السوري وعدد محدود من الجمعيات المحلية المشاركة. ويضم المحتاجون نحو 1,1 مليون شخص أجبروا على النزوح عن ديارهم ويتقاسمون السكن أو يقيمون في المباني العامة. من جانب آخر، تفيد تقارير ميدانية بأن الخبز أصبح شيئاً فشيئاً، مادة نادرة في غالبية المناطق السورية، ما يحرم السكان من القوت الأساسي في غذائهم ويغرقهم أكثر فأكثر في أزمة إنسانية صعبة، بحسب ما يقول سكان عدد من الناشطين. وفي خطوة تمثل إقراراً بوجود هذه المشكلة، أقدمت الحكومة السورية على تشكيل لجنة رسمية لمتابعة تأمين هذه المادة والحفاظ على أسعارها الرسمية. وفي الأحياء القديمة في مدينة حمص التي تخضع لحصار من القوات النظامية منذ نحو 6 أشهر، يبدو أن الوضع هو الأكثر سوءاً. ويقول ناشط في المدينة قدم نفسه باسم «أبو خالد» (30 عاماً) لفرانس برس عبر الإنترنت «نضطر إلى استخدام طحين منتهي الصلاحية. رمينا نحو ثلث الكمية لأن الدود كان ينخرها، كما أننا نفتقد للخميرة. بالنسبة إلى الماء، علينا تكرير المياه غير الصالحة للاستهلاك لأن مياه الشبكة مقطوعة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©