الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت للأسد: مستعد للانسحاب من الجولان

أولمرت للأسد: مستعد للانسحاب من الجولان
9 يونيو 2007 01:20
رام الله - تغريد سعادة، ووكالات الأنباء: كشفت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' عن ان اسرائيل قد بعثت برسائل سرية الى سوريا في الآونة الاخيرة ضمنتها موافقتها على التنازل عن هضبة الجولان التي تحتلها منذ حرب يونيو 1967 كثمن لاتفاق للسلام يشمل ابتعاد دمشق عن طهران، وذلك بعد مرور سبع سنوات على انهيار آخر جولة مفاوضات بين الجانبين· وقالت الصحيفة في عددها الصادر امس نقلاً عن مصادر رسمية مقربة من رئيس الحكومة الاسرائيلية: ''إن ايهود اولمرت قد اخبر الرئيس السوري بشار الاسد عن طريق وسطاء اتراك وألمان برغبة اسرائيل في اجراء مفاوضات سلام مباشرة مع سوريا وموافقتها على الانسحاب من الجولان''· ولكن الصحيفة تقول: ''إن السوريين لم يردوا على العروض الاسرائيلية''· ولم يعلق مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية على ما جاءت به الصحيفة· وقالت الصحيفة ايضاً: ''إن الرئيس الاميركي جورج بوش قد اعطى اولمرت ضوءاً اخضر للبدء في مفاوضات مع سوريا خلال مكالمة هاتفية بينهما جرت في الرابع والعشرين من شهر ابريل الماضي''· ومن المتوقع ان يواصل الزعيمان الاميركي والاسرائيلي بحث هذا الموضوع عندما يلتقيان في واشنطن في التاسع عشر من الشهر الجاري· وقال اولمرت في احدى هذه الرسائل على ما ذكرت الصحيفة: ''انا ادرك ان اي اتفاقية سلام مع سوريا ستجبرني على اعادة هضبة الجولان الى السيادة السورية، وانا مستعد لتحمل مسؤولياتي من اجل اقامة السلام بيننا''· واضاف اولمرت: ''اطلب منكم ان تقولوا لي اذا ما كانت سوريا مستعدة في مقابل الانسحاب الاسرائيلي من الجولان لتحقيق الالتزامات التالية: التخلي تدريجياً عن تحالفها مع ايران وحزب الله والمنظمات الارهابية الفلسطينية ووقف دعمها للارهاب''، في هذا السياق قال يانكي غالانتي الناطق باسم اولمرت: ''لا يمكننا تأكيد المعلومات التي كشفت عنها يديعوت او نفيها''· وقالت الصحيفة: ''ان مسؤولاً اسرائيلياً مقرباً جداً من اولمرت طلب عدم الكشف عن اسمه قال ان رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يتلق بعد اي رد من الاسد، وان الكرة الآن في الملعب السوري''· وفي تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة قال وزير التجارة والصناعة ايلي يشائي: ''ان حزب شاس المتشدد الذي يتزعمه مستعد لتنازلات على الاراضي لتفادي سقوط ضحايا اسرائيليين''· ودعا الرئيس الاسد الى زيارة القدس للبحث في شؤون السلام على غرار ما فعل الرئيس المصري الراحل انور السادات الذي كان بلده اول دولة عربية توقع السلام مع اسرائيل في ·1979 وقال المدير العام السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية الون لييل: ''ان الرسائل الاخيرة لاولمرت الى سوريا تظهر ان مرحلة مهمة جدا قد قطعت من اجل استئناف الحوار الاسرائيلي- السوري''· ولكن الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن دبلوماسي سوري في لندن نفيه للتقرير حيث قال إن بلاده لم تتلق أي دعوة من إسرائيلية لاستئناف المفاوضات· ومن جانبه رأى وزير الإسكان الإسرائيلي مائير شطريت أن فكرة الحوار مع سوريا اكتسبت المزيد من الديناميكية مؤخراً، معرباً عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى تهدئة الأوضاع على الحدود الشمالية والبدء في مفاوضات سلام· وأعرب شطريت عن استعداده لإعادة هضبة الجولان إلى السيادة السورية شريطة أن توافق سوريا على تأجيرها لمدة 25 عاماً، وذلك ''لاختبار نواياها واستقرار السلام''· ولكنّ السياسيين المتشددين أبدوا ردود أفعال غاضبة تجاه تقرير الصحيفة، وقالوا: ''إن أولمرت لا يتمتع بالشرعية للانسحاب من المرتفعات''· وقال يسرائيل كاتز النائب المعارض بالكنيست: ''إن الإسرائيليين يفضلون تغيير أولمرت والاحتفاظ بالجولان''· وقال زعيم كتلة الليكود في الكنيست جدعون سار للصحافيين: ''ان اولمرت لم يحصل على تفويض ليامر بالانسحاب من الجولان، ان مبادراته خطيرة، وسيكون من الصعب جدا وقفها''· من جانبه، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو: ''ان الرئيس السوري السابق حافظ الاسد قال خلال محادثات سلام سرية جرت في التسعينات انه مستعد للابقاء على جزء من مرتفعات الجولان المحتلة تحت السيطرة الاسرائيلية''· وقال نتانياهو لاذاعة ''راديوس 100 اف ام'' الاسرائيلية الخاصة: ''الناس لا يعلمون ان الاسد تخلى عن جبل الشيخ الواقع شمال مرتفعات الجولان''، واضاف: ''قلت له لدي شرط مسبق هو جبل الشيخ، وسألني لماذا تحتاج الى هذا الشرط المسبق، فقلت له بسبب التهديد الايراني، هناك تهديد من ايران ويجب ان تكون لي اعين على الشرق، وقد اعطاني جبل الشيخ''· وأظهر استطلاع للرأي نشر امس في صحيفة ''معاريف'' ان نصف الاسرائيليين يؤيدون انسحاباً جزئياً على الاقل من هضبة الجولان، وان عشر الاسرائيليين مستعدون لاعادة الجولان كاملة لسوريا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©