فييرا: أهنئ اللاعبين على الأداء الرجولي والروح القتالية

لم يكن طريق الشارقة صعباً لبلوغ دور الثمانية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وهو يلاقي “أبناء عمومته” فريق الخليج في رأس الخيمة أمس الأول، وبفضل خبرة ومهارة لاعبيه، خاصة “الداهية” البرازيلي مارسلينهو الذي سجل هدفي “الملك” على مدار الشوطين، ومنحت النتيجة “الملك” عبوراً آمنا للخليج، الذي سعى لإحداث المفاجأة، خاصة بعد أن قلص النتيجة عن طريق أحمد محمد، إلا أن محاولاته اصطدمت بخبرة ومهارة لاعبي الشارقة الذين كادوا أن يدفعوا ثمن تراخيهم في النصف الأخير من المباراة، لولا قلة خبرة لاعبي الخليج، وتواضع مستوى أجانبه الذين كانوا بعيدين عن أجواء المباراة، لتكرر سيناريو الموسم الماضي، عندما خرج “ملك الكأس” أمام فريق مسافي، بسبب التراخي والاستهتار بإمكانيات المنافس. بشكل عام، ورغم سيطرة الشارقة شبه الكاملة على مجريات المباراة، وبالتالي مواصلة طريقه، إلا أن ما قدمه الفريق من مستوى ربما لا يشفع له للاستمرار في المسابقة حتى النهاية، إلا إذا كان للاعبين ومدربهم فييرا “رأي آخر”!. في المقابل ما قدمه الخليج، خاصة في النصف الأخير من المباراة، قياساً بالإمكانيات يعتبر جيداً، والعزاء أن خروجه من الكأس جاء على يد فريق يفوقه إمكانيات وخبرة وتاريخاً، بالذات في هذه المسابقة التي على ما تبدو تنتظر عودة “ملكها” إلى منصة التتويج. وأعرب البرازيلي جورفان فييرا مدرب الشارقة الذي سجل أول ظهور رسمي له مع الفريق، عن ارتياحه وسعادته بالفوز المهم الذي تحقق على حساب الخليج، وبالتالي التأهل إلى دور الثمانية لملاقاة اتحاد كلباء. وأضاف: بكل تأكيد أن الفوز سوف يعطي اللاعبين دفعة معنوية، من أجل تحقيق النتائج المشرفة للفريق في المرحلة المقبلة. وامتدح فييرا لاعبي الفريق على أدائهم الرجولي وروحهم القتالية التي أظهروها خلال المباراة، ونجاحهم بامتياز في تطبيق ما طلبه منهم، مشيراً إلى أن الفريق حقق ما عمل من أجله، حيث دخلنا المباراة، وكلنا رغبة في تحقيق التأهل، وحققناه بفضل روح وقدرات اللاعبين. وعما إذا تفاجأ بمستوى الخليج قال: قدم الخليج مباراة جيدة، ولكنه كمدرب لم يتخوف من منه، خاصة بعد تسجيل هدفه، لثقته في قدرة لاعبي فريقه على نجاحهم في تحقيق الفوز، وهذا ما تحقق في النهاية. وأشار إلى أنه يتمنى أن يستثمر اللاعبون تلك المكتسبات لمصلحتهم خلال الفترة القادمة التي تتطلب بذل المزيد من الجهد والعطاء من أجل تحقيق أبعد من الفوز على الخليج، والتأهل إلى دور الثمانية. أما البرازيلي آرثر مدرب الخليج فقد قال: إن فريقه نجح في الوقوف نداً للشارقة، خاصة في الشوط الثاني، مشيراً إلى أن فريقه كان قريباً من تحقيق الفوز لو تمكن اللاعبون من استغلال الفرص التي سنحت لهم أمام مرمى الشارقة، خاصة قبل نهاية الشوط. وأضاف: لقد قدم اللاعبون مباراة جيدة وتمكنوا من إحراج الشارقة في أوقات كثيرة من المباراة، وأرى من وجهة نظري أن الفريق لا يستحق الخسارة التي جاءت مشرفة رغم أنها أخرجتهم من المسابقة. وأضاف: رغم الحزن على الخروج إلا أنه في الوقت نفسه سعيد للمردود الإيجابي الذي قدمه اللاعبون، ووقوفهم نداً للشارقة، مؤكداً أن الأداء الذي قدمه فريقه، مقدمة لأداء أفضل للاعبيه في المباريات المقبلة بدوري الدرجة الأولى. وقال: إذا ما واصل الفريق على النهج نفسه، في الأداء والمستوى، سوف تكون له كلمة قوية في الدوري الذي نعتبره محطة نحو التأهل لدوري المحترفين، وهذا بطبيعة الحال لن يتحقق، إلا ببذل المزيد من الجهد والعطاء من الجميع. وأضاف: طالبت لاعبي فريقي بين شوطي المباراة أن يتخلوا عن الرهبة والخوف، وأن يلعبوا بالشكل المطلوب، وأن يهاجموا دون توقف، مشيراً إلى أنهم نفذوا الكثير من توجيهاته، وكنت أتمنى أن تتوج في النهاية بالنتيجة الإيجابية التي ذهبت للشارقة الذي نبارك له التأهل.