الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء التطبيق التجريبي لمناهج رياض الأطفال المطوّرة

بدء التطبيق التجريبي لمناهج رياض الأطفال المطوّرة
24 مارس 2016 00:50
دينا جوني (دبي) كشفت الشيخة خولة المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع المناهج والتقييم، عن أن الوزارة بدأت تطبيق خطتها لردم الفجوة بين مرحلة رياض الأطفال والصف الأول من الحلقة الأولى، من خلال بدء المرحلة التجريبية للمناهج الجديدة التي تمّ مؤخراً الانتهاء من إعداد الإطار العام لمعاييرها للمستويين الأول والثاني. وتهدف الوزارة من هذه الخطوة إلى مراجعة مضمون المناهج الجديدة للتأكد من مواءمتها في مختلف جوانبها مع المرحلة الدراسية المستهدفة. ولفتت المعلا إلى أهمية مرحلة رياض الأطفال، كونها تتركز ليس فقط في الجانب التعليمي، وإنما في الجانب النفسي التحضيري للمراحل الدراسية المقبلة، مشيرة إلى أن تطوير مناهج تلك المرحلة يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير مناهج مختلف المراحل التعليمية وتأمين انتقال سلس للطلبة، من خلال تزويدهم بمختلف المهارات التي تساعدهم في بداية كل رحلة تعليمية جديدة. وتتضمن المناهج الجديدة لرياض الأطفال مناهج مستقلة لمواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، فيما يتم تدريس مواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية كمنهاج متكامل، لافتة إلى أن ثمة فريقاً متخصصاً منوطاً به مهمة تأليف وإعداد هذه المناهج، بما يحاكي المعايير العالمية والوطنية في هذا الشأن. وأشارت المعلا أن الوزارة بصدد وضع حقيبة تدريبية لمعلمات رياض الأطفال سيتم البدء في تنفيذها بداية العام المقبل. وحرصت الوزارة عند صياغة المناهج، ووضع خططتها، على أن تكون متوائمة مع المعايير الوطنية التي حددتها الأجندة الوطنية للدولة، وفق دراسات مستفيضة لأفضل التجارب المطبقة داخلياً وخارجياً في كل مبادرة، وإجراء المقارنات اللازمة، وصولاً إلى نموذج يعتبر الأفضل والأكثر ملائمة للدولة. وذكرت المعلا أن مرحلة التجريب للمناهج أثناء التأليف والمواءمة تكمن أهميتها في الوقوف على مدى مناسبة المحتوى وملاءمته لخصائص المرحلة العمرية للمتعلم، ومدى تحقيقه لمعايير التعلم، والتحقق من قدرة الأنشطة التي تتضمنها المناهج على تنمية مهارات التفكير وحل المشكلات والتعامل مع الأمور اليومية الحياتية، فضلاً عن أهمية التجريب في قياس مدى ترابط المادة وتكاملها أفقياً ورأسياً مع المواد الدراسية الأخرى، حيث يتم استثمار نتائج التجريب أثناء التأليف في التأكد من صحة المسار أو الحاجة إلى التعديل قبل المراجعة النهائية للمنهج وإقراره. ووصفت رياض الأطفال، بأنها مرحلة عمرية مهمة بوصفها فترة تأسيسية؛ لذا يتعين أن تكون المناهج الدراسية الخاصة بهم مناسبة وقادرة على محاكاة قدراتهم العقلية والمهارية. وأوضحت زهرة هاشم مديرة إدارة مناهج الصفوف الأولى أن الوزارة شكلت لجنة منذ بداية العام الدراسي الجاري، مهمتها الإشراف والمتابعة والتطوير لمرحلة رياض الأطفال، عملت على دراسة وثائق مناهج عالمية وتحديد الأنسب لنا وفق احتياجات وتطلعات الوزارة، وبعد ذلك جرى إعداد إطار عام لمعايير مناهج رياض الأطفال في الدولة. وقالت إن المناهج الحديثة والمطورة لمرحلة رياض الأطفال، ستكون متاحة للرياض كافة على مستوى الدولة، مؤكدة أن المدارس الخاصة يمكنها أيضاً الاستفادة منها، وأن الوزارة حرصت عند صياغة المناهج ووضع خططتها، على أن تكون متوائمة مع المعايير الوطنية التي حددتها الأجندة الوطنية للدولة، وفق دراسات مستفيضة لأفضل التجارب المطبقة داخلياً وخارجياً في كل مبادرة، وإجراء المقارنات اللازمة، وصولاً إلى نموذج يعتبر الأفضل والأكثر ملائمة للدولة. مطابقة للمعايير امتدت فترة تجريب المناهج في المرحلة الأولى من 10 إلى 24 الشهر الجاري، بحضور نخبة من التربويين والمختصين وبعض أولياء الأمور ومعلمات ومديرات رياض الأطفال، إضافة إلى لجنة تأليف المنهج، واللجنة الاستشارية لتطوير رياض الأطفال، وسوف يتم في الفصل الدراسي الثالث تطبيق مرحلة ثانية من التجريب بغية التأكد من مطابقتها للمعايير، وخلوها من أي ثغرات أو إذا كانت بحاجة إلى تحسين وتجويد وتعديل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©