الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسيفيني يدافع عن إرسال قوات أوغندية إلى مقديشو

9 يونيو 2007 01:27
عواصم- وكالات الأنباء: دافع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني عن قرار حكومته ارسال قوات للمشاركة في مهمة حفظ السلام في الصومال قائلاً في جلسة خاصة للبرلمان إن حالة الأمن ''ليست بكل هذا التعقيد''· وكانت أوغندا قد أرسلت في وقت سابق هذا العام 1500 جندي إلى الصومال تلبية لدعوة الاتحاد الأفريقي لدول القارة للمشاركة بقوات من أجل إعادة النظام للدولة الواقعة في القرن الأفريقي والتي افتقدت السلام لأكثر من 15 عاما· واستجابت أوغندا فقط للدعوة ولكن دول أخرى ومن بينها نيجيريا وجنوب أفريقيا وبوروندي والتي تعهدت أيضا بارسال القوات لم ترسلها بعد· وقال موسيفيني لنواب البرلمان خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية للبرلمان الحالي في عامه الثاني ''إرسال قوات الى الصومال كان جزءا من إلتزام أفريقي وهذا لأننا ننتمي لمجموعة الدول الأفريقية''· وأضاف ''نحن نفكر في أفريقيا بأسرها· كيف نقصر في التضامن مع دول أفريقية أخرى عند الحاجة؟''· وتعرضت القوات الأوغندية لهجوم من متشددين بالصومال حيث قتل خمسة جنود منهم منذ بدء نشر القوات من بينهم أربعة ضحايا لانفجار قنبلة على جانب الطريق· من جهتها نددت الولايات المتحدة بتصرفات الحكومة الانتقالية في الصومال عقب اعتقالها زعيم قبيلة هوية -كبرى القبائل الصومالية الحاج عبدي إيمان عمر، وإغلاقها ثلاث محطات إذاعية بتهمة مساندة ''الإرهاب''· وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية عقب اجتماع في لندن لمجموعة الاتصال الدولية أمس الأول بشأن الصومال إن إسكات الحكومة الانتقالية لصوت الصحافة الحرة واعتقال أشخاص يشاركون في الحوار تعتبر تصرفات غير مقبولة وتهدد بتقويض المصالحة· وأعربت جينداي فريزر عن أملها بأن تعيد الحكومة الانتقالية الصومالية النظر في هذه التصرفات سريعا· وكانت مجموعة الاتصال الدولية حول الصومال قد حثت في ختام اجتماعها الحكومة الصومالية على المضي قدما في عقد مؤتمر مزمع للمصالحة الوطنية في 14 يونيو الجاري· وأكدت أن المصالحة السياسية هي السبيل الوحيد لإخراج الصومال من دوامة العنف· وقال ريموند يوهانسن نائب وزير الخارجية النرويجي بعد الاجتماع: ''بدأ صبرنا ينفد في مجموعة الاتصال لعدم تحقيق تقدم، نتطلع بكثير من الأمل إلى حوار يشارك فيه الجميع''· وتضم مجموعة الاتصال دولا معظمها أوروبية والولايات المتحدة وتنزانيا ومندوبين عن الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومجموعة ''الإيجاد''· وجاء التنديد الأميركي للحكومة الانتقالية الصومالية بعد قيام سلطات مقديشو باعتقال شيخ شيوخ قبائل الهوية المهيمنة على العاصمة مقديشو ومحيطها· وجاء اعتقاله فيما نفذ مئات الجنود من القوات الإثيوبية -الداعمة للحكومة الانتقالية- عمليات دهم وتفتيش من منزل إلى منزل في مقديشو بحثاً عن الأسلحة· وأسفرت هذه العمليات عن اعتقال عدد من الأشخاص بتهم تتعلق بارتباطهم بالجماعات المسلحة، لكن من غير المعروف ما إذا كان اعتقال زعيم قبيلة هوية جاء في نفس السياق· وقال صلاد علي جيلي نائب وزير الدفاع الصومالي إن العمليات جزء من مهام أمنية روتينية تقوم بها قوات الحكومة الانتقالية بمساعدة ''أصدقائنا الإثيوبيين''· لكن الرئيس التنفيذي للمحاكم الإسلامية الشيخ شريف شيخ أحمد ربط اعتقال شيوخ القبائل بالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي، وأنها جاءت بأوامر مباشرة منه· واعتبر في تصريح لقناة الجزيرة القطرية أن هذه الاعتقالات دليل على فشل إثيوبيا في الصومال، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في الصومال منهار حاليا ''والإثيوبيون وأزلامهم'' يتكبدون خسائر فادحة· وفيما يخص مؤتمر مجموعة الاتصال قال الشيخ شريف إن الصوماليين لا يعقدون أملا على هذا المؤتمر، مشدداً على أن الحل يجب أن يأتي من الشعب الصومالي نفسه· ويتواجد شريف في العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في مؤتمر تحضره عناصر مناوئة للوجود الاثيوبي في الصومال·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©