السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«العربية» تشكو جفاء أبنائها

«العربية» تشكو جفاء أبنائها
19 ديسمبر 2013 01:13
آمنة النعيمي (الشارقة) - احتفلت جمعية حماية اللغة العربية أمس باليوم العالمي للغة العربية، بحضور سمو الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي مدير عام مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم. كما حضر الاحتفالية التي تقام في إطار الاحتفال العالمي باللغات الأم الذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”، معالي الدكتور علي بن عبدالخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربي وحشد غفير من الجمهور. وفي بداية الحفل، رحب بلال البدور رئيس إدارة جمعية اللغة العربية بالحضور، مضيفاً: لن أعيد على مسامعكم أن اللغة في خطر، في ظل ما أثبتته الدراسات والمؤتمرات مدى ما تلاقيه من جفاء الأبناء ومحاولات الأعداء. وأضاف: أن الإمارات انتبهت لذلك منذ أن وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة الشارقة، بأهمية الاعتناء باللغة العربية، وبذل الجهود لحمايتها، وكان ثمرة ذلك تأسيس جمعية حماية اللغة العربية، لافتاً إلى أن الخطوات التي تلت ذلك على الصعيدين المحلي والعربي وجهت الأنظار إلى الخطر المحدق باللغة. ومن ذلك صدور ميثاق اللغة العربية الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وما تلاه من مبادرات وتشكيل مجلس استشاري للغة العربية. ونوه إلى جهود المجلس الدولي للغة العربية بعقد مؤتمرين للغة، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة أحدهما هذا العام، وتقرير مؤسسة الفكر العربي وملتقى الدوحة وملتقى الرياض، والتي أكدت جميعها على مدى ما تعانيه اللغة العربية. وقال: إننا نتطلع إلى أن تكون الجهود مجتمعية في الإعلام والتربية والسوق للتعاون من أجل تمكين اللغة، وجمعية حماية اللغة العربية رغم ما واجهته من تحديات إلا أنها بفضل دعمكم وتوجيهاتكم ومساندتكم استطاعت أن تقدم نشاطاً ملحوظاً من خلال التعاون مع المدارس والمؤسسات الأكاديمية ونظمت بعض البرامج الموجهة للطلاب وأولياء الأمور، للتوعية بأهمية اللغة العربية، وشاركت في معارض الكتب والملتقيات الثقافية. وأضاف: إلا أننا ندرك أن ما هو مطلوب منا لا يزال أكثر مما قُدم ونحن على يقين من أن مساندتكم ودعمكم هما اللذان سيمكنان الجمعية من أداء رسالتها. وألقى معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم كلمة شكر فيها مكتب التربية العربي لدول الخليج على جهده وتعاونه الوثيق في تنظيم الاحتفالية باللغة العربية. وقال: نحتفي اليوم معاً بلغتنا العربية، لغتنا الأم التي كانت ولا تزال أحد أهم مصادر العلم والثقافة والفنون التي عرفها العالم وتناقلتها شعوب الأرض. كيف لا وهي اللغة المختارة لرسالة ديننا السمح، وهي لغة القرآن الخالدة، التي نشرف بها ونعتز، ونتمسك بمفرداتها ومكنوناتها وجمالياتها التي تفتقر إليها لغات العالم الأخرى. وأضاف: مما لاشك فيه أن لغتنا هي وعاء هويتنا، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في واحدة من أبلغ أقوال سموه المأثورة. ويتكامل مع تأكيد سموه على قواعد صون لغتنا وحمايتها وتعزيز مكانتها، مجموعة المبادرات غير المسبوقة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لدعم اللغة العربية، وإعادة هيبتها التي تأثرت بشكل ملحوظ خلال الحقبة الماضية. وقال معالي وزير التربية والتعليم: لقد حرصت الوزارة على دعم لغتنا في المجتمع المدرسي، وتأصيل مفرداتها وإبداعاتها في نفوس أبنائنا، وذلك من خلال حزمة من المبادرات النوعية والأنشطة الطلابية، المستندة إلى الوثيقة الوطنية للغة العربية، التي تأسست على مبادئ تحفظ مكانة لغتنا وقدرها، ومجموعة القيم التي تتسم بها، والتي تميزها عن غيرها من اللغات الأخرى. وأضاف: لا يفوتنا في هذه الاحتفالية، الحديث عن الدور الرائد والمميز لمكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي يبذل جهداً كبيراً في سبيل تطوير لغتنا، وغرس قيمها في نفوس أبنائنا الطلبة، وهو الأمر نفسه الذي تعمل عليه وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتعاون مثمر مع المكتب والقائمين عليه. وقال معالي الدكتور علي بن عبدا لخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج العربي وسط هذا الامتداد العالمي للإمارات لم تنس هذه الدولة العربية الأصيلة هويتها وما تهاونت في التشبث بتراثها فكانت من السابقين إلى تكريم لغتنا العربية من خلال مبادرات متعددة على مختلف المستويات ومن هذه المبادرات احتضان هذه الدولة وتحديداً شارقتها الزاهرة بل شارقتنا الحبيبة للمركز التربوي للغة العربية الذي نلتقي في رحابة اليوم للاحتفال باللغة العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©